جايمس ماكافوي، علامة جودة، منتج هولي وودي فائق الجودة، يمكنك الرهان عليه دوما دون توقع الخسارة، بل يمكنك توكيل 24 شخصية ليحملها على عاتقه دفعة واحدة، جايمس ماكافوي ممثل بحجم دستتين من العيار الثقيل، يشطرهم هنا رويدا رويدا بفصام.
فصام
الفصام مرض نفسي شائع، ربما نعاني منه جميعا دون أن ندري، بدرجات تتفاوت في اللين أو الشدة، المراوغة أو الوضوح، التسامح أو القسوة، التصالح أو النكران، وربما يجب أن نتوجه حالا لعلاجه، فالفصام مرض نفسي لعين، قد يؤدي لإيذائنا وإيذاء الآخرين بشدة.
كيفين
كيفين شاب وحيد، يعمل بحديقة الحيوان، ويعيش بقبو أسفلها، كيفين يبدو شخص عادي للغاية، ولكنه يخضع لعلاج نفسي مع طبيبة نفسية، لوعيه تماما بحالته النفسية المعقدة، التي تحمل 24 شخصية بداخله، يتصارعون جميعا للظهور في العلن، والسيطرة على أفعاله.
وحدة
يختطف كيفين 3 فتيات ويحتجزهن بالقبو، لا سبب هناك لخطف الفتيات سوى الشعور بالوحدة، والرغبة بالسيطرة، كيفين ليس لديه أصدقاء، ليس لديه حياة طبيعية، لذلك يصنع واحده لنفسه بنفسه، فيحشد بقبوه معه ثلاث فتيات بريئات.
باري باتريشيا دينيس
يتناوب كيفين الدخول على الفتيات بشخصياته المختلفة، وملابس تناسب كل شخصية، فهو تارة باري الحاسم، وتارة باتريشيا المتعاطفة، وتارة دينيس الطفل ذي التسعة أعوام، الذي يخشى باقي الشخصيات، ويرفض مساعدة الفتيات على الهرب خوفا من العقاب.
الوحش
يقتل كيفين معالجته النفسية، حين تحاول إنقاذ الفتيات، ويقتل أيضا فتاتين من الثلاثة فتيات، بعد أن تقمصته شخصية الوحش وتحكمت به تماما، وهي إحدي الشخصيات المسيطرة بداخله، وأكثرها قسوة ودموية، وصفات خارقة استثنائية، تجعله خارق إلى حد مخيف.
يهرب كيفين في شخصية الوحش، بعد أن يترك الفتاة الثالثة على قيد الحياة، لأنها عذراء و بريئة، ويحمل جسدها علامات تعذيب قام بصنعها عمها لأجل استغلالها جنسيا، يتعاطف الوحش معها لأجل ذلك، لأنه هو شخصيا تعرض لأذى جسدي فادح في طفولته على يد والدته.
علاج
على امتداد تاريخ علم النفس المشرف العظيم، كانت أكبر إنجازاته هو تحليل وتشخيص الأمراض النفسية، دون الوصول لعلاج حقيقي لها، وربما يكون ثاني أكبر أعظم انجازاته هو أنه معين عظيم لا ينضب لصناع وعشاق السينما، حين نرى فصام وكأننا نشاهد أنفسنا.