ربما تكون مصاب بالقلق بسبب الفيروس التاجي، وترغب الحفاظ على أمان أسرتك. ولحسن الحظ أوصت منظمة الصحة العالمية بأهمية التباعد الاجتماعي للوقاية من إنتقال عدوى فيروس كورونا كوفيد 19. ومع ذلك ربما يصاب أطفالك بالقلق الشديد، لأنهم يفتقدون لقاء أصدقائهم، وتغير روتين حياتهم المنتظم. لكن لا تقلق لأنك قادر على مساعدتهم على فهم أسباب أهمية التباعد الاجتماعي بمجموعة من الأساليب والطرق.
أولًا – اشرح لابنك أهمية التباعد الاجتماعي
- اسأل طفلك عما يعرفه عن الفيروس التاجي، واكتب أي معلومات خاطئة يقولها ويجب أن تصححها له، واعرف إذا ما كان طفلك خائفًا أو لا، واشرح له تفاصيل المرض وأهمية الابتعاد عن الآخرين.
- طمئن طفلك بأنك تفعل ذلك لسلامته أولًا، فمن الطبيعي أن يشعر طفلك بالقلق من وجود أي مرض. فأخبره أن يتباعد اجتماعيًا، ويغسل يده بالصابون 20 ثانية. وأوضح له أنك والآخرين من البالغين تعملون على حمايتهم، والحفاظ على سلامتهم، وأن الخطر كبير ولابد من الحذر.
- اشرح لطفلك أن المرضى يمكن أن ينشروا الفيروس حتى قبل إصابتهم بالمرض: فمنظمة الصحة العالمية تقول أن الأشخاص المصابة بالفيروس يمكنهم نشر المرض دون أن تظهر أعراض عليهم. فمرفوض تمامًا التسكع مع الأصدقاء الذين يبدون أصحاء. أخبر طفلك أن المرض يستغرق يومين إلى 14 يوم لظهور أعراضه. ولسوء الحظ قد نتشر هذا المرض.
- أخبر طفلك أن التباعد الاجتماعي يساعد على منع انتشار الفيروس: حاول إخبار طفلك أن البتاعد الاجتماعي هو خطوة استباقية تتخذها عائلتك حتى لا تصاب بالعدوى.
- ناقش مع طفلك التغييرات التي يلاحظها في المجتمع: فبالتأكيد طفلك يلاحظ التغيرات المجتمعية الأخيرة، والاختلافات التي طرأت على حياتهم اليومية، والتي يمكن أن تكون مخيفة. اسألهم عن هذه الاختلافات، واشرح لهم ما قد يحدث أيضًا وطمأنهم بأن هذه التغييرات إيجابية لأنها تحمي صحة الجميع.
- اعطف على أطفالك إذا ما انزعجوا فإذا ما عبر طفلك عن الحزن أو الإحباط أو الغضب من القواعد الجديدة في الحياة التي يجب عليه اتباعها، عليك أن تتعاطف معه، وتوضح له أن الجميع يتعامل بهذه الطريقة للمصلحة العامة، وأوضح له أنك حزين جدًا لفقدان صديقك وعدم الخروج معه، لأن هذا ليس ممتع. لكن اشرح له أن هناك بدائل أخرى منها أن تتصل به تليفونيًا أو عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي عبر الانترنت.
ثانيًا – علّم أطفالك كيفية التباعد الاجتماعي والحفاظ على المسافة الاجتماعية
- اشرح لعائلتك أنك يجب أن تبقى في المنزل قدر الإمكان، فلربما لا يرغب أطفالك قضاء كل أوقاتهم في المنزل، لذلك قد يتساءلون عن سبب عدم اللعب مع أصدقائهم، أو الذهاب إلى النادي. أخبرهم أن قضاء الوقت مع الآخرين في الأماكن العامة يزيد من خطر الإصابة بالمرض أو نشره. وطمأنهم بأن كل شيء سيعود في النهاية إلى طبيعته.
- ناقش أطفالك حول سبب دراستهم في المنزل: فقد يكون الذهاب إلى المدرسة صعب جدًا، والتعليم المنزلي مربكًا لهم. لذلك عليك أن تخبرهم أن الدراسة في المنزل تقي من إنتشار المرض، وطمئن أطفالك بأن العمل سيتم على أكمل وجه.
- وضح لأطفالك سبب عدم وجود أصدقاء في الوقت الحالي معه. خاصة إذا ما اعتاد على رؤيتهم كل صباح في المدرسة، وقد يكون من الصعب على أطفالك أن يفهموا أنك تلغي تواريخ الألعاب وتحظر الحفلات للحفاظ على أمنه وأمن أصدقاءه.
- أخبر طفلك أن يحافظ على مسافة متر أو مترين بعيدًا عن الآخين لو اضطر إلى الخروج خارج المنزل. فمن المحتمل أن يكون هناك وقت سيخرج طفلك إلى مكان عام للتمشي في الهواء الطلق أو ربما الذهاب إلى متجر البقالة. اشرح له أن الفيروس التاجي يتناقل من رذاذ الجهاز التنفسي الذي يمكن أن ينتقل حتى مسافة متر بعيدًا عن الشخص المريض. وأخبره أنه ينبغي عليه الابتعاد عن الشخص الذي يقابله في الأماكن العامة.
ثالثًا – اقضي وقتًا ممتعًا مع أطفالك
- شجع أطفالك على التواصل مع الأصدقاء عبر دردشة الفيديو. فلا يعني التباعد الاجتماعي عزل الإنسان عن أصدقاءه. تحدث مع أطفالك عن الطرق التي يمكنهم من خلالها التواصل مع أصدقائهم باستخدام الهاتف، والجهاز اللوحي، والكمبيوتر. واسمح لهم باستخدام أجهزتهم لإرسال الرسائل النصية أو الدردشة أو الاتصال بأصدقائهم.- استخدم خدمات مثل FaceTime و Skype و Facebook Messenger لإجراء مكالمات فيديو.
- استخدم الاتصال الجماعي على خدمات مثل Zoom أو Google Hangouts. قد يكون لأطفالك حساب Zoom بالفعل إذا كانوا يستخدمونه للمدرسة.
دع أطفالك يلعبون ألعابًا عبر الإنترنت مع أصدقائهم.
- مارس أنشطة تعليمية عملية للترفيه عن أطفالك. فمن السهل أن تشعر بالملل إذا كنت تقضي كل وقتك في المنزل. لحسن الحظ، يمكنك مساعدة أطفالك على الاستمتاع أثناء تنشيط أذهانهم. جرّب أنشطة التعلم المختلفة مع أطفالك. إليك بعض الأفكار:
- اصنع مشروعًا فنيًا.
- اكتب رسائل لأفراد الأسرة.
- اصنع فيديو عن موضوع يدرسه طفلك.
- قوموا بالطهي في المطبخ.
- ازرع نبتة من بذرة.
- استمتع بالأنشطة العائلية لقضاء الوقت. ويمكن أن يكون قضاء الوقت كعائلة تجربة ممتعة حقًا، لذا قد تتمكن من صناعة بعض الذكريات السعيدة في الوقت الحالي. خطط لأنشطة ممتعة ستستمتع بها عائلتك. إليك بعض الأفكار:
- خطط لـ ليلة لمشاهدة فيلم مع الفشار والحلويات.
- العبوا في المساء.
- التخييم في الفناء الخلفي إذا كان لديكم فناء خلفي، أو غرفة المعيشة الخاصة بك.
– قوموا بعمل مسرحية منزلية لتظهر المواهب العائلية، وصورها فيديو.
– اصنع وجبة صحية أو خبز مع بعض الحلوى.
- اخرج لنزهة أو لممارسة لعبة رياضية عائلية. في الواقع يوصي مركز السيطرة على الأمراض في الولايات المتحدة الأمريكية بالذهاب في الهواء الطلق لممارسة الرياضة، والاستمتاع بالهواء النقي. ومع ذلك، احرص على الابتعاد عن الآخرين بمسافة مترين على الأقل.
- اصطحب أطفالك للتنزه، أو العب معهم في ساحتك.
- يمكنك لعب كرة القدم في المنزل.
- يمكنك السماح لأطفالك أن يركبوا دراجتهم أو استخدام سكوتر.
- احرص أن تكون النزهة في حديقتك أو في الشرفة.
تحذير: إذا ذهبت إلى ملعب، لا تسمح لأطفالك باللعب أو الجلوس على أي معدات، لأنها قد تحتوي على فيروس كورونا كوفيد19.