محمد خان واحد من المخرجين المصريين المتميزين، وأحد رواد مدرسة الواقعية، ولم يقتصر عمله على الإخراج فقط، لكنه خاض تجارب التأليف والتمثيل والإنتاج، وقدم للسينما المصرية نحو الـ 25 فيلما، وفي هذا المقال يقدم لكم موقع “ويكي مصر” معلومات عن المخرج الراحل محمد خان.
محمد خان
ولد المخرج محمد خان في حي السكاكيني لمدينة القاهرة يوم 26 أكتوبر عام 1942، كان والده باكستاني ووالدته مصرية، وظل يحمل الجنسية الإنجليزية حتى يوم 19 مارس 2014، حين صدر له قرارا رئاسيا من الرئيس المؤقت عدلي منصور بمنحه الجنسية المصرية.
وكان محمد خان دائما ما يطالب بحصوله على الجنسية المصرية، وذلك في فترة حكم الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، والمجلس العسكري، ومحمد مرسي، وعدلي منصور، إلى أن نالها أخيرا، بعد أن وقف خلفه عدد من زملائه الفنانين، بجانب جمهوره الذي دشن بعضهم صحفات على مواقع التواصل الاجتماعي تطالب بمنحه الجنسية.
محمد خان وزوجته وابنته
تزوج المخرج محمد خان من السيناريست وسام سليمان، التي قدمت إلى السينما فيلمي “بنات وسط البلد” عام 2005، و”في شقة مصر الجديدة” عام 2007، وكلا الفليمان من إخراج محمد خان.
وأثمر زواجهما عن ابنة وحيدة هي نادين خان، وتعمل أيضا في مجال الإخراج السينمائي.
الصدفة تدخل محمد خان إلى السينما
رغم عشقه الواضح للفن منذ صغره إلا أن خان كان يريد أن يصبح مهندسا معماريا، وكان منزله في الطفولة بجوار دار سينما وكان يرى مقاعدها من شباك غرفته، ويحرص على مشاهدة الأفلام في اليوم الأول لعرضها، ويشتري الجرائد ليقص منها إعلانات الأفلام.
سعى خان وراء حلم طفولته، وسافر إلى بريطانيا عام 1956، لدراسة الهندسة المعمارية، لكنه التقى شابا سويسريا عن طريق الصدفة، كان يدرس في معهد السينما البريطاني فذهب معه إلى هناك، ولم يخرج من يومها من هذا العالم، إذ قرر ترك الهندسة والالتحاق بمعهد السينما في لندن.
ولم يكن المعهد هو المدرسة التي تعلم فيها خان كيف يصبح مخرجا ذو قيمة، لكن فقط درس فيها الآلات والتقنيات السينمائية، واعتمد على التعليم الذاتي ليشكل هويته الفنية، فكان يشاهد الأفلام من التشيك وهولندا وأمريكا، وكان متابعا جيدا للسينما العالمية في فرتة الستينات.
كما اهتم بدارسة مدارس النقد السينمائي المختلفة، مثل فرنسا وإنجلترا وغيرهما، إلا أنه تأثر بأفلام أنطونيوني أكبر التأثير، وكل ذلك وقت أن كان في انجلترا.
عودة محمد خان إلى مصر
في عام 1963، كان خان قد أتم دراسته في معهد السينما بلندن، بعد دراسة استمرت 7 سنوات، فعاد إلى مصر، ليعمل مع المخرج صلاح أبو سيف في الشركة العامة للإنتاج السينمائي الحربي بقسم القراءة والسيناريو، لكن هذا العمل لم يعجبه ولم يستمر فيه سوى شهور سافر بعدها إلى لبنان.
وفي بيروت عمل كمساعد مخرج مع المخرج المصري من أصل لبناني يوسف معلوف، والمخرج المصري الأمريكي فاروق عجرمة، بالإضافة إلى كوستا ووديع فارس، لكنه عاد إلى انجلترا مرة أخرى بعد عامين، ووقتها وقعت نكسة يونيو 1967 والتي شعر بالحزن الشديد بسببها.
وفي لندن لم يعمل في الإخراج بل أنشأ دار لنشر الأعمال الأدبية وأصدر كتابا عن السينما المصرية وأخرى عن نظيرتها التشيكية، كما كان يكتب مقالات عن السينما، وبعد النكسة بعام عاد إلى مصر وأخرج فيلما قصيرا.
بداية محمد خان في السينما المصرية
حين عاد محمد خان إلى القاهرة للمرة الثانية، عرض سيناريو فيلم “ضربة شمس” على الفنان الراحل نور الشريف، الذي ما أن قرأ السيناريو حتى قرر أن ينتجه بنفسه، وأن يكون خان هو المخرج، ليكون فيلم “ضربة شمس” عام 1980 هو أول أفلام خان السينمائية، وبعدها توالت الأعمال.
جماعة أفلام الصحبة
يعتبر داوود عبد السيد، عاطف الطيب، بشير الديك، خيري بشارة، نادية شكري، سعيد شيمي، ومع محمد خان جماعة سينمائية واحدة وجيل واحد، حتى أنه أطلق عليهم “جماعة أفلام الصحبة”.
وكانت هذه “الصحبة” تتشابه فيما بينها في القضايا التي يرغبون في مناقشتها عن طريق الفن، وكان يهدفون إلى إنتاج أفلام تعبر عنهم، لكنهم لم يتمكنوا سوى من إنتاج فيلم “الحريف” عام 1984.
لكن هذه الجماعة كانت مترابطة على مستوى أعمال أخرى، فمثلا نادية شكري قامت بمونتاج جميع أفلام محمد خان، وفيما كان سعيد شيمي مديرا للتصوير في 8 أفلام، وتعاون خان والسيناريست بشير الديك في 6 أفلام.
وفاة محمد خان
توفي محمد خان يوم 26 يوليو عام 2016، عن عمر يناهز 74 عاما، بعد أن مر بأزمة صحية مفاجئة أدخلته إلى مستشفى المعادي حيث توفي، وخرج جثمانه من المستشفى إلى مسجد الكويتي للصلاة عليه، ومن ثم تم دفنه في مقابر أسرته بمنطقة القاهرة الجديدة.
وحضر الجنازة عدد كبير من محبي محمد خان سواء من الفنانين أو جمهوره من الشعب المصري، الذين رأوا في أفلامه تعبيرا عنهم وعن واقعهم.
أفلام محمد خان
– الفيلم القصير “البطيخة”، عام 1972.
– ضربة شمس، عام 1980.
– الرغبة، عام 1980.
– موعد على العشاء، عام 1981.
– طائر على الطريق، عام 1981.
– الثأر، عام 1982.
– نص أرنب، عام 1983.
– يوسف وزينب، عام 1984.
– خرج ولم يعد، عام 1984.
– الحريف، عام 1984.
– مشوار عمر، عام 1986.
– عودة مواطن، عام 1986.
– زوجة رجل مهم، عام 1988.
– أحلام هند وكاميليا، عام 1988.
– سوبر ماركت، عام 1990.
– يوم حار جدا، عام 1993.
– مستر كاراتيه، عام 1993.
– فارس المدينة، عام 1993.
– الغرقانة، عام 1993.
– أيام السادات، عام 2001.
– كليفتي، عام 2004.
– بنات وسط البلد، عام 2005.
– في شقة مصر الجديدة، عام 2007.
– فتاة المصنع، عام 2014.
– قبل زحمة الصيف، عام 2015.
وذلك بجانب عمله كمساعد مخرج في فيلم “مغامرات فلفلة” عام 1966، وملاحظ سيناريو في فيلم “أنتربول في بيروت” عام 1966، بالإضافة إلى عمله كمخرج في فوازير “فرح فرح” عام 2003.
أفلام من تأليف محمد خان
– فكرة الفيلم القصير “البطيخة” عام 1972.
– ضربة شمس، عام 1980.
– موعد على العشاء، عام 1981.
– طائر على الورق، عام 1981.
– سواق الأتوبيس، عام 1982.
– الثأر، عام 1982.
– نص أرنب، عام 1983.
– كتابة إضافة لفيلم “يوسف وزينب”، عام 1984.
– الحريف، عام 1984.
– مشوار عمر، عام 1986.
– قصة وسيناريو فيلم “أحلام هند وكاميليا”، عام 1988.
– سوبر ماركت، عام 1990.
– رؤية لفيلم “يوم حار جدا”، عام 1993.
– فارس المدينة، عام 1993.
– قصة وسيناريو وحوار فيلم “كليفتي”، عام 2004.
– فكرة فيلم “قبل زحمة الصيف”، عام 2015.
تمثيل محمد خان
– فيلم “العوامة رقم 70″، عام 1982، وقدم من خلاله شخصية “عادل المونتير”.
– فيلم “واحدة بواحدة”، عام 1984، وقدم من خلاله شخصية “مخرج الإعلانات”.
– فيلم “فارس المدينة”، عام 1993.
– فيلم “ملك وكتابة”، عام 2006، وقدم من خلاله شخصيته الحقيقية.
– فيلم “بيبو وبشير”، عام 2011، وظهر من خلاله كضيف شرف.
– فيلم “عشم”، عام 2012، وقدم من خلاله شخصية “عادل”.
– الفيلم القصير “المنور”، عام 2012.
– مسلسل “إمبراطورية مين”، عام 2014، وظهر من خلاله كضيف شرف.
أفلام من إنتاج محمد خان
– يوسف وزينب، عام 1984.
– الحريف، عام 1984.
– فارس المدينة، عام 1993.
– كليفتي، عام 2004.
– فتاة المصنع، عام 2014