الغدة الدرقية هي جزء من جهاز الغدد الصماء، وتتواجد في الحلق ومحاذاة لها جارات الدرقية. تقوم هذه الغدة بأربع وظائف رئيسية في جسم الإنسان. أولاً، تلعب دورًا حيويًا في تنظيم مستويات الكالسيوم في الدم بشكل دقيق، حيث تسهم في ضبط توازن هذا المعدن الهام. ثانيًا، تساهم في عملية امتصاص الكالسيوم من الطعام عبر الأمعاء، مما يساعد في تحقيق توازن أمثل لهذا العنصر الغذائي. ثالثًا، تقوم بالمحافظة على مستويات الكالسيوم من خلال عملية امتصاصه في الكلى، مما يسهم في الحفاظ على توازنه في الجسم. وأخيرًا، تحفز الخلايا المتواجدة في الحلق على امتصاص الكالسيوم بكفاءة من الأمعاء، مما يعزز التعامل الفعال مع هذا العنصر الغذائي.
ما هي اعراض قصور الغدد جارات الدرقية
يعاني حوالي واحد من بين كل ألفين شخص من فرط نشاط جارات الدرق، ويتزايد هذا المشكل بشكل خاص بين النساء اللاتي تجاوزن سن الخمسين. يظهر هذا الاضطراب بعدة أعراض تشمل:
1. الألم المستمر في العظام والمفاصل في مختلف أنحاء الجسم.
2. زيادة في احتمالية تعرض الجسم للكسور في العظام.
3. آلام في الظهر والعضلات بشكل شديد.
4. الإحساس المستمر بالعطش وحاجة متزايدة لتناول السوائل.
5. زيادة في التبول ووجع في البطن غير مبرر.
6. الإعياء المستمر حتى في حالة عدم قيام الشخص بأي جهد بدني.
7. الشعور بالغثيان وفي بعض الأحيان القيء، مصاحبين لفقدان الشهية.
8. الاكتئاب والحزن، مع تغيرات واضحة في الشخصية والمزاج.
من المهم أن يتم فحص الشخص المصاب بفرط نشاط جارات الدرق من قبل الطبيب المختص لتأكيد التشخيص ووضع خطة علاجية مناسبة، حيث يمكن أن يكون العلاج الهرموني من بين الخيارات المعتمدة لتحسين وظائف الغدة الدرقية وتخفيف الأعراض المصاحبة.
ما سبب ارتفاع هرمون الغدة الجار درقية
تعمل غدد جارات الدرقية على الحفاظ على توازن دقيق ومنتظم في مستويات الكالسيوم والفوسفور في الجسم من خلال إفراز هرمون الغدة الدرقية. في حالة زيادة نشاط هذه الغدد، يمكن أن يتسبب ذلك في تأثيرات غير مرغوبة نتيجة لعدة عوامل.
عند انخفاض مستويات الكالسيوم في الدم بشكل كبير، تقوم الغدة بإفراز كمية إضافية من هرمون الغدة الدرقية لاستعادة التوازن. يؤدي هذا الزيادة في الإفراز إلى رفع مستويات الكالسيوم في الدم عن طريق تحريره من العظام، وقد يكون هناك تحدي في التخلص من الفائض من الكالسيوم عبر البول.
في حالة ارتفاع مستويات الكالسيوم في الدم بشكل مفرط، تقوم غدد جارات الدرقية بإفراز كمية أقل من هرمون الغدة الدرقية لتعزيز التوازن.
فرط نشاط الغدد جارات الدرقية الأولي
تحدث فرط النشاط الغدية الأولي نتيجة لمشكلة في واحدة أو أكثر من الغدد الجارات الأربع، ويعزى ذلك إلى عدة أسباب، منها:
1. النمو الغير سرطاني (الورم الغدي): يعد الورم الغدي أحد أشهر الأسباب، حيث يحدث نمو غير طبيعي في الأنسجة الغديّة، مما يؤدي إلى فرط النشاط.
2. تضخم عدة غدد: يحدث تضخم في اثنين أو أكثر من الغدد بنسبة كبيرة، مما يسبب زيادة في الإفرازات الهرمونية ويؤدي إلى فرط النشاط.
3. الورم السرطاني: على الرغم من ندرته، يمكن أن يكون الورم السرطاني سببًا لفرط النشاط في الغدة الدرقية الأولى.
4. إفراز كميات كبيرة من هرمون الغدة الدرقية: قد تنتج إحدى أو أكثر من الغدد كميات كبيرة من هرمون الغدة الدرقية، مما يتسبب في ارتفاع مستويات الكالسيوم وانخفاض مستويات الفوسفور في الدم.
عادةً ما يكون فرط النشاط الأولي ناتجًا عن أسباب عشوائية، ولكن في بعض الحالات يمكن أن يكون وراثياً بسبب الجينات.
فرط النشاط الثانوي لغدد الجارات الدرقية
يحدث انخفاض نسبة الكالسيوم في الدم نتيجة لعدة عوامل، مما يؤدي إلى تأثير مباشر على وظيفة الغدة وإحساسها بالإرهاق، حيث تقوم الغدة بإفراز كميات كبيرة من الهرمونات للحفاظ على توازن مستوى الكالسيوم. هناك عدة عوامل تسهم في هذه الحالة، وتشمل:
1. نقص حاد في الكالسيوم: يحدث غالبًا نتيجة لعدم امتصاص الكالسيوم بشكل كافي من الطعام، ويكون هذا أمرًا شائعًا بعد جراحة الأمعاء، خاصة جراحة فقدان الوزن.
2. نقص كبير في فيتامين د: يساعد في الاحتفاظ بمستويات الكالسيوم في الدم، ويسهم في امتصاص الكالسيوم من الطعام. نقص فيتامين د يمكن أن يكون نتيجة لقلة التعرض لأشعة الشمس أو عدم تناول كميات كافية من الأطعمة الغنية به.
3. الفشل الكلوي المزمن: يؤدي إلى عدم قدرة الكليتين على تحويل فيتامين د إلى شكله النشط، مما يؤدي إلى نقص فيتامين د القابل للاستخدام وبالتالي انخفاض مستويات الكالسيوم في الدم.
تترتب على هذه الحالة آثار سلبية على وظيفة الغدة وتجعلها تعمل بشكل مكثف للحفاظ على توازن مستوى الكالسيوم في الجسم، مما قد يؤدي إلى الإرهاق والتعب الشديد.
عوامل تزيد من خطورة فرط نشاط الغدد جارات
هناك عدة عوامل قد تزيد من نشاط جارات الدرق الأولى، وتشمل:
1. انقطاع الطمث:
عندما تمر المرأة بمرحلة انقطاع الطمث، يمكن أن يؤدي ذلك إلى زيادة نشاط جارات الدرق الأولى.
2. نقص الكالسيوم وفيتامين د:
النقص الحاد في الكالسيوم أو فيتامين د لفترة طويلة يمكن أن يشجع على زيادة نشاط الغدة الدرقية.
3. الاضطرابات الوراثية:
إصابة الفرد بالاضطرابات الوراثية مثل أورام الغدد الصماء المتعددة يمكن أن تكون عاملًا مساهمًا في زيادة نشاط جارات الدرق الأولى.
4. العلاج الإشعاعي للسرطان:
عند تلقي العلاج الإشعاعي للتعافي من السرطان، خاصة إذا تم تعريض الرقبة للإشعاع، يمكن أن يؤدي ذلك إلى زيادة نشاط الدرق الأولى.
5. تناول الليثيوم:
استخدام الليثيوم كدواء في علاج اضطراب ثنائي القطب يمكن أن يكون له تأثير على نشاط الدرق الأولى وتحفيزه.
من المهم أن يتم متابعة الحالة الصحية بشكل دوري وتقييم العوامل الفردية لتحديد العلاقة بين هذه العوامل ونشاط جارات الدرق الأولى.
ما هي مضاعفات فرط نشاط الغدد جارات الدرقية
تأثير تواجد الكالسيوم في العظام ومجرى الدم يترتب بشكل رئيسي على الصحة، ويتسبب في مضاعفات تؤثر على الجسم بشكل عام. تشمل هذه المضاعفات:
1. هشاشة العظام:
قلة الكالسيوم في العظام تؤدي إلى فقدان الكثافة العظمية، مما يجعل العظام أكثر هشاشة وعرضة للكسر. هذا التأثير يعزى إلى نقص الكالسيوم الطبيعي في تركيب العظام، مما يزيد من خطر الكسور ويؤثر على قوة الهيكل العظمي.
2. حصى الكلى:
زيادة نسبة الكالسيوم في مستوى الدم قد تتسبب في تكوين حصى في الكلى. يحدث ذلك عندما يترسب الكالسيوم بشكل زائد ويتكون رواسب صلبة صغيرة في الكلى، مما يسبب آلام شديدة ويمكن أن يؤثر على وظائف الكلى.
3. أمراض الأوعية الدموية والقلب:
يرتبط ارتفاع مستوى الكالسيوم في الجسم بشكل كبير مع زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. يمكن أن يؤدي التراكم الزائد للكالسيوم إلى تصلب الشرايين وتراكم الرواسب، مما يعزز فرص حدوث مشاكل قلبية وأوعية دموية.
توضح هذه المضاعفات أهمية الحفاظ على توازن مناسب لمستويات الكالسيوم في الجسم، حيث يسهم ذلك في دعم صحة العظام والكلى، ويقلل من خطر الأمراض القلبية والأوعية الدموية.
ما هو علاج ارتفاع هرمون الغده الجار درقيه
بعد التشخيص، يُحدد طبيب متخصص نوعية العلاج المناسب، ويتضمن العلاج ثلاثة أنواع رئيسية على النحو التالي:
1. الانتظار اليقظ:
يمكن للطبيب أن يوصي بالانتظار والمراقبة في حالة ارتفاع طفيف في مستويات الكالسيوم، حيث قد يكون هذا الاستجابة للعلاج الطبيعي للكلية أو في حالة عدم وجود أعراض خطيرة تستدعي العلاج السريع.
شروط الانتظار تشمل:
– ارتفاع طفيف في مستويات الكالسيوم.
– وظيفة كلوية جيدة.
– كثافة عظام طبيعية أو قليلة منخفضة.
– عدم وجود أعراض خطيرة.
2. العلاج الدوائي:
يتضمن استخدام أدوية معينة لعلاج فرط النشاط، مثل:
– مقلدات الكالسيوم لتنظيم إفراز الهرمونات الدرقية.
– سيناكالسيت وفيتامين د لضبط نسب الكالسيوم والفوسفور.
– هرمونات بديلة للنساء في حالة انقطاع الطمث وهشاشة العظام.
3. التدخل الجراحي:
إذا كانت الحالة تتطلب عملية جراحية، يمكن إجراء جراحة بسيطة لإزالة الغدد المتضخمة أو الأورام. يمكن تنفيذ الجراحة من الخارج مع عودة المريض إلى المنزل في نفس اليوم.
بعض المضاعفات الممكنة تشمل:
– تلف الأعصاب المسؤولة عن الأحبال الصوتية.
– انخفاض مستويات الكالسيوم على المدى الطويل.
يُفضل تناول مكملات الكالسيوم وفيتامين د بعد الجراحة لتعويض أي فقد في الكالسيوم نتيجة لإزالة الغدد أو التأثير على وظائفها.