تعد الجوانب النظرية والمنهجية من أهم ما ينبغي أن يحيط به أي دارس أو قاريء في أي علم من العلوم الاجتماعية، ولذلك فمن المهم لطالب العلوم السياسية أن يتعرف على الخلفيات المعرفية والنظرية للقضايا والمواضيع التي يقوم بدراستها، فلماذا الاهتمام بقضية وإهمال أخرى؟ وما الأدوات والاقترابات التي نستخدمها من أجل الفهم؟ وكيف نشأت هذه الأدوات وفي أي سياق علمي ؟
كنا قد تحدثنا عن كتب مقدمات النظم السياسية وكذلك التجارب التاريخية والنماذج المعاصرة للنظم السياسية، وفي هذا المقال نتعرض لعدد من أهم الكتب التي تناولت الجوانب النظرية والمعرفية في حقل السياسة المقارنة.
1- أسس السياسة المقارنة- كينيث نيوتن، جان فان ديث
كتاب منهجي مؤلف بغرض التدريس، يجمع بين الجانبين النظري والتطبيقي، فبدأ مؤلفا الكتاب بالحديث عن النواحي المنهجية للسياسة المقارنة، وماهية الدولة القومية، وكيف نشأت وكيف تطورت، وما العلاقة بين الدولة والديمقراطية، ونظريات التحول الديمقراطي، وتعرض لأهم المؤسسات والأبنية السياسية. تناول الكتاب كذلك الأدوار التي يؤديها كل من المواطنين والنخب السياسية وكيفية التوفيق في المصالح القائمة بينهما، ونظريات المواقف والسلوك السياسي، وجماعات الضغط والأحزاب والإعلام والايديولوجيات السياسية.
الكتاب يمكن اعتبارها مدخلًا للنظم السياسية المقارنة باعتباره تناول أهم مواضيع النظم السياسية مثل الدولة والمؤسسات وأنواع الحكومات وغير ذلك، إلا أنه يمكن وضعه هنا في الأدبيات لكونه اهتم بالنواحي النظرية وطرح أهم الأسئلة والنقاشات الفكرية حول قضايا النظم السياسية.
2- السياسات المقارنة في وقتنا الحاضر: نظرة عالمية – جبريل ألموند، جي بنجهام باويل
هذا الكتاب من تأليف أحد أهم منظري السياسة المقارنة في القرن العشرين وهما الأمريكيان ألموند وبنجهام، والكتاب يعتمد على استخدام المقارنة الزمنية والجغرافية، الزمنية عبر رصد التغيرات الاجتماعية والسياسية في مجتمع واحد عبر مدى زمني طويل، والجغرافية عن طريق المقارنة بين الدول وبعضها البعض، مما يبرز البدائل السياسية المختلفة والفروقات بين النظم السياسية، وبالتالي تطوير التفسيرات واختبار النظريات الخاصة بالطريقة التي تتم بها العلميات السياسية وتغيراتها. يعتمد الكتاب على ثلاث مفاهيم أساسية وهي النظام السياسي المكون من مجموعة المؤسسات الاجتماعية المعنية بصياغة الأهداف العامة، والبُني مثل الأحزاب والبرلمانات والأجهزة البيروقراطية، وأخيرًا الوظائف التي يتم إنجازها.
اهتم الكتب بتحليل عددًا من الأنظمة السياسية المختلفة مثل دول أوربا الغربية والولايات المتحدة الأمريكية واليابان وكذلك الصين والمكسيك والاتحاد السوفيتي السابق وكذلك تناول النظم السياسية في القارة السمراء وتأثير الاستعمار الأوربي فيها.
3- النظم السياسية في مجتمعات متغيرة – صمويل هنتنجتون
على الرغم من أن الطبعة الأولى لهذا الكتاب صدرت عام 1968 إلا أنه من أهم الأدبيات النظرية في حقل السياسة المقارنة علاوة على أن مؤلفه من أشهر المنظرين السياسيين في القرن العشرين بعدما أصدر كتابه المثير للجدل صدام الحضارات، إلا أنه من الناحية العلمية فكتابه عن النظم السياسية لا زال محل اهتمام واعتناء من قبل المختصين، وقد أعيد طباعته في مطلع منتصف التسعينيات وكذلك عام 2006 مع تصدير كتبه فرانسيس فوكوياما.
سعى هنتنجتون في كتابه إلى فحص الشروط التي في ظلها تمر المجتمعات بتغيير اجتماعي واقتصادي سريع يقلب الأوضاع، ويرتكز في كتابه على مبدأ أن الفروقات بين النظم السياسية لا ينبغي أن تحصر في كيفية إدارة الحكم، لكن ينبغي التركيز على أداء وفعالية النظام السياسي وقدرته على تلبية مطالب المواطنين، وقد قسم كتابه إلى سبعة فصول، تحدث فيها عن كبرى المفاهيم النظرية في السياسة المقارنة مثل التحديث السياسي والتدهور “الاضمحلال” السياسي والاستقرار والتغيير والثورة والإصلاح والتغيير.
4- نظريات السياسة المقارنة ومنهجية دراسة النظم السياسية العربية: مقاربة ابستمولوجية- نصر محمد عارف
وصف الدكتور كمال المنوفي هذا الكتاب بأنه “دراسة شاملة عملت على وضع نظريات السياسة المقارنة في السياق المعرفي الخاص بها، وكيف تطورت هذه النظريات وما الدوافع والعوامل الكامنة خلف هذا التطور، وما عوامل الاستمرار وعوامل التغير في هذه البنى النظرية، ومن ثم يُعد إسهامًا نظريًا مهمًا في المكتبة السياسية العربية”.
اهتم هذا الكتاب بنظريات السياسة المقارنة باعتبار أن محورية الدور الذي تلعبه النظرية في أي علم، ففهم الظواهر والحقائق في الواقع فهمًا صحيحًا متوقف على النظرية، إلا أنه في الوقت نفسه لابد من فحص النظرية باستمرار حتى لا يحدث لها نوع من الجمود وتصير إيديولوجية.
يبحث هذا الكتاب عن الأسس المعرفية للسياسة المقارنة وأطرها التحليلية وفرضياتها المسبقة وعلم اجتماعها وتاريخها، وعلى هذا جاء الكتاب في خمسة فصول؛ تناول الاول الإطار المفاهيمي للبحث العلمي في نظريات السياسة المقارنة، والثاني ابستمولوجيا المقارنة في الظاهرة السياسية وعرض الثالث لتطور نظريات السياسة المقارنة من التقليدية إلى السلوكية، والرابع لنظريات ما بعد السلوكية، وأخيرًا حاول الكاتب تطبيق نظريات السياسة المقارنة على الحالة العربية.
هذا الكتاب من أهم الكتب التي تناولت
5- مباديء علم السياسة المقارن – باتريك أونيل
استهدف أونيل من كتابه أن يساهم في فهم علم السياسة المقارنة المعنية بدراسة السياسات المحلية في كافة أرجاء العالم، من خلال دراسة الأفكار المركزية والأسئلة التي تكون هذا الحقل المعرفي، ويناقش في كيفية التوفيق بين الحرية والمساواة وأيهما يُقدم على الآخر، كما يدرس المؤسسات الأساسية للسلطة والكيفية التي نشأت بها الدول وكيف يمكن قياس قدراتها واستقلاليتها وكفاءتها، وكيف تتشكل بعض المكونات الاجتماعية مثل القيم والايديولوجيات والإثنيات “العرقيات”.
تكون الكتاب من إحدى عشر فصلًا تحدث فيها عن التطور المعرفي الخاص بالسياسة المقارنة، وعن الدول والمجتمعات والاقتصاد السياسي والأنظمة الديمقراطية وغير الديمقراطية، والشيوعية وما بعدها والدول الأقل تطورًا، والعنف السياسي وختم الكتاب الحديث عن العولمة ومستقبل علم السياسة المقارن.
6- الاتجاهات الحديثة في دراسة النظم السياسية (النظم السياسية الإفريقية نموذجًا) – حمدي عبد الرحمن حسن
دراسة مهمة تسعى إلى رصد وتحليل الاتجاهات العامة الحديثة في دراسة النظم السياسية الإفريقية والتي سيطرت على طرق فهم ودارسة النظم السياسية في القارة السوداء وذلك عبر ثلاثة محاور؛ هي الإطر والمداخل النظرية والمفاهيم والقضايا النظرية، والإشكاليات المنهجية والنظرية، أي أن الكتاب يسعى إلى معرفة حالة الحقل (state of Art) وإثارة مجموعة من التساؤلات المحورية حول طبيعة النظم السياسية في إفريقيا، وهل هناك خصوصية في القارة الإفريقية.
الكتاب مقسم إلى خمسة فصول وخاتمة تناولت أبرز المداخل والمفاهيم النظرية المستخدمة في فهم وتحليل النظم السياسية الإفريقية وإشكاليات عمليات التنمية فيها وما أهم التقاليد العربية المستخدمة في دراسة النظم السياسية الإفريقية.
7- النظرية السياسية المعاصرة: دراسة في النماذج التي قُدمت لفهم وتحليل عالم السياسة – عادل ثابت
يركز هذا الكتاب على دراسة النماذج النظرية المستخدمة في فهم وتحليل عالم السياسة سواء على المستوى الداخلي/الوطني أو المستوي الخارجي/ الدولي، فتناول في تمهيده للكتاب كلًا من المفاهيم والنظريات والنماذج كأدوات ذهنية للتحليل السياسي، ويتبنى الكاتب فكرة أن ما من نظام سياسي إلا وللفكر والقيم والتقاليد دور فعال في بناءه، ومن ثم فهو يربط النظرية السياسية المعاصرة بالمنهج العلمي التجريبي.
تناول الكاتب في الباب الأول السياق المنهجي الذي ظهرت فيه النماذج النظرية المستخدمة لفهم عالم السياسة، أبرز مناهج المعرفة السياسية وأبرز معالم الاتجاه السلوكي في التحليل السياسي المعاصر، وفي الباب الثاني سرد لأهم المدارس النظرية مثل البنيوية والتحليل الوظيفي والتحليل النسقي، والنموذج الاتصالي لفهم الداخل، وبخصوص الواقع الدولي تحدث عن نماذج توازن القوى التلقائي والتوزان النمطي وأخيرًا النماذج التي تحلل السياسة الدولية من خلال سلوك صناع القرار الخارجي.
في الأخير يعد هذا الكتاب من أهم الكتب التي اعتنت وركزت على عرض وتوضيح النماذج النظرية بشكل تفصيلي وهو أمر نادر الحدوث في المكتبة العربية.
8- السياسة المقارنة – برتراند بديع، جي هيرمت
يعتمد هذا العمل الضخم على فكرة المقارنة من أجل فهم أفضل للظواهر السياسية المختلفة، ويقترح تفسيرات مبتكرة بخصوص كيفية ممارسة السلطة، وقد رصد المؤلف في كتابهما على التغيرات الحادثة في الدول الديقراطية في الغرب، والأزمات والمشكلات التي تتعرض لها دول الجنوب.
انقسم الكتاب إلى ثلاثة أقسام يندرج تحتها سبعة فصول؛ تناول القسم الأول “بناء المقارنة” نظرًا لأن منهج المقارنة قد فرض نفسه على العلوم الاجتماعية ومنها العلوم السياسية بديًلا لفكرة التجريب، والباب الثاني جاء بعنوان “السلطة السياسية المقارنة” تناول فيه التنوع الهائل في مفهوم السلطة وطرق ممارستها، والباب الأخير بعنوان “التعبير السياسي المقارن” تناول فيه تعبيرات المؤسساتي وغيره.
9- اتجاهات البحث في علم السياسة: دراسة نقدية للأسس المعرفية في التحليل السياسي – كنعان حمة غريب عبدالله
أطروحة دكتوراة رصدت المراحل التاريخية التي مر بها علم السياسة، والاتجهات والمنهجيات التي تبنتها كل مرحلة بدءًا من مساهمات الفلاسفة منذ العصر الإغريقي وصولًا إلى آخر التحولات المنهجية المعاصرة التي انقعطت معرفيًا عن الاتجاهات التقليدية المعتادة.
جاءت الرسالة في خمسة فصول تناول الأول المفاهيم والأدوات المعرفية المستخدمة في علم السياسة، والثاني تحدث عن مفهوم علم السياسة ونشاته وتطوره، والثالث عن مداخل البحث التقليدي في علم السياسة، وتناول الرابع الفلسفة الوضعية والمدرسة السلوكية، والخامس تناول عددًا من المناهج الحديثة مثل ما بعد الوضعية والاختيار العقلاني والبنائية وما بعد الحداثة.
تُعد هذه الرسالة مكملة للعمل الذي بدأه نصر عارف في كتابه عن نظريات السياسة المقارنة، ومع كتاب الدكتور عادل ثابت من أهم الكتب التي ركزت على القضايا النظرية والمفاهيمية في حقل السياسة المقارنة.
10- تأثير التحولات الدولية على حقل السياسة المقارنة – علاء الدين بالنور
هدف هذه الرسالة معرفة تأثير التحولات الدولية مثل انتهاء الحرب الباردة وانتشار النموذج الليبرالي في دول العالم على الحقل المعرفي للسياسة المقارنة، وكيف أدت هذه التحولات على المواضيع البحثية الجديدة، وظهور نماذج نظرية جديدة بناء على ذلك .
تكونت الرسالة من ثلاث فصول، الأول تناول العولمة وتأثيرها على تطور السياسة المقارنة، والثاني عرض استجابة السياسة المقارنة على المستوى النظري والمنهجي، والفصل الثالث والأخير دور الفواعل الخارجية في إعادة صياغة السياسة الداخلية في القارة السمراء.
استخدم الباحث في دراسته عدة اقترابات مثل اقتراب علم اجتماع المعرفة وابستمولوجيا العلم وتاريخ تطور العلم مما يبرز الملامح العامة لحقل السياسة المقارنة.
11- أبعاد التموجات الابستيمولوجية على دينامية البناء والتفيكيك المعرفي في حقل السياسة المقارنة – بلخضر طيفور
تهدف هذه الدراسة القيمة إلى توضيح أبرز المداخل والاقترابات التي تستخدم لتفسير الظواهر السياسية عبر التطرق لأصولها الفكرية والأدوار التي لعبتها التحيزات الايديولوجية في تشكيل تلك المداخل والاقترابات، فالباحث لا ينبغي أن يتسائل كيف يقارن بل لابد أن يسأل لماذا يقارن؟ وما الأهداف الكامنة وراء تلك المقارنة ؟
تكون البحث من ثلاثة فصول، تناول الأول الحديث عن السياسة المقارنة من حيث تعريفها والمناهج والاقترابات المستخدمة فيها وموقع النظرية منها، وفي الفصل الثاني عالج العلاقة بين حقل السياسة المقارنة والتطور الابستمولوجي (المعرفي) وتأثير المتغيرات السياسية والاقتصادية وغيرها على الحقل، كما تعرض للمدارس الفلسفية والوضعية والنسبية، وفي الفصل الثالث تناول تاريخ تطور الحقل منذ المرحلة التقليدية ثم المدرسة السلوكية وما بعد السلوكية وصولًا لنظرية الخيار العقلاني وغيرها من النزعات الحديثة.
12- مشكلة بناء الدولة وفق أدبيات السياسة المقارنة – محمد أمين جيلالي
ركزت هذه الدراسة على أحد أهم مواضيع السياسة المقارنة وهي عملية “بناء الدولة”، وكيف اختلفت النماذج المعرفية باختلاف البيئات الحضارية حول كيفية بناء الدول مع سعي النموذج الليبرالي للهيمنة واعتباره النمط الأمثل للدول في العصر الحالي، وإلى أي مدى لعبت الابستمولوجيا دورًا في توجيه المعرفة السياسية المرتبطة بعملية بناء الدولة.
تحدث الفصل الأول عن عملية بناء الدولة وأبرز المؤسسات المشاركة فيها وغاياتها، وفي الفصل الثاني تحدث عن تنوعات المنظور المعرفي المرتبط بعملية بناء الدولة، تحديدًا النماذج الليبرالية والماركسية والإسلامية، وإشكالية بناء الدولة بين النموذج الغربي الذي يسعى البعض لتعميمه والخصوصية الحضارية، وفي الفصل الثالث اجتهد لاقتراح براديغم جديد لإعادة النظر في مفهوم بناء الدولة.
13- نحو دراسة النظم السياسية من منظور حضاري مقارن- تحرير مركز الحضارة للدراسات والبحوث
هذا الكتاب من تأليف عدد من الأكاديمين استهدف صياغة رؤية جديدة لفهم ودارسة النظم السياسية من منظور حضاري مغاير للرؤى الغربية السائدة في العلوم السياسية، وقد انقسم الكتاب إلى جزئين؛ الأول بعنوان “أسس النظر ومصادر التنظير من منظور حضاري مقارن”، ضم فصول تناولت تجديد مجالات الفكر السياسي الإسلامي، والمنطور الحضاري في دراسة النظم، وكيفية التعامل مع مصادر التراث الإسلامي، وتجديد فقه السياسة الشرعية.
جاء الفصل الثاني بعنوان “مداخل منهجية ومفاهيم مركزية وإشكاليات بحثية”، تناول المحور الأول فيه عددًا من المواضيع المنهجية، مثل العملية النقدية والمنهج المقارن والمنظومية والمدخل المؤسسي ومنهجية التجديد والاستفادة من الاقترابات الغربية وكذلك الاقتراب الثقافي، وضم المحور الثاني بعض المفاهيم والقضايا المركزية في النظم السياسية المقارنة مثل السيادة والسلطة والتجديد والسياسة الشرعية وعلاقتها بالواقع .
14- منهج النظر في النظم السياسية المعاصرة لبلدان العالم الإسلامي – المستشار طارق البشري
هذا الكتاب من تأليف رجل جمع بين الفكر والممارسة القانونية مع إلمامه المتقن لتاريخ تطور النظام الاجتماعي والقانوني في المجتمع العربي، وقد ضم كتابه أربع مباحث، تناول فيها منهج النظر في النظم السياسية القائمة حاليًا، وطبيعة المؤسسات فيها، وفكرة البناء الديمقراطي وأهم قضاياه مثل التعددية والمشاركة السياسية، وأخيرًا تحدث عن كيفية تشكل الجماعة التاريخية.
15- السياسة المقارنة من السلوكية إلى العولمة- علي الدين هلال
كتاب من تأليف أحد رواد مدرسة العلوم السياسية المصرية والذي تخصص في حقل النظم السياسية المقارنة وأخرج لنا هذا الكتاب الذي عُني بأهم مباحث حقل السياسة المقارنة، وقد جاء الكتاب في خمسة فصول ضمت خمسة عشر فصلًا، وبدأ الكتاب بعرض مدارس السياسة المقارنة وتطورها، ثم مفهوم الدولة وعلاقتها بالمجتمع والأزمات التي تشهدها دول العالم النامي، ثم انتقل للحديث عن ممارسة الحكم والسياسات العامة ودور النخب.
في الفصل الرابع والخامس تحدث عن الأحزاب والمجتمع المدني والحركات الاجتماعية، وأخيرًا تناول بعض المفاهيم المهمة مثل الثقافة السياسية والاقتصاد السياسي بنوعيه التقليدي والحديث.
خاتمة
بهذا نكون قد وصلنا لنهاية المقال الذي يُعرف بعدد من أهم الأدبيات النظرية في حقل السياسة المقارنة، وكما يظهر فقد ضمت القائمة عربية ومترجمة عرضت لطيف واسع من وجهات النظر والاختلافات العلمية والمدارس الفكرية الواقعة في طرق فهم ودارسة النظم السياسية، وكذلك قد وصلنا إلى الجزء الثالث والأخير من كتب النظم السياسية المقارنة، في سلسلة تعريفنا بأهم الكتب في كافة الفروع المعرفية للعلوم السياسية .