علاج حرقان البول هو موضع بحث الكثير من الأشخاص وخاصًة النساء فهن الفئة الأكر تعرضًا للإصابة بصديد البول وعدوى المسالك البولية بوجه عام، ولعل السبب يكمن في قصر المسالك البولية لديهن بالمقارنة مع الرجال، ولذلك سنبحث معكن كيف يمكن علاج حرقان البول بكل الطرق الصحيحة الممكنة لننعم بحياة صحية بدون أوجاع أو أمراض، فإلى التفاصيل.
حرقان البول
- يحدث حرقان البول عند النساء بشكل مضاعف عن حدوثه عند الرجال، وقد يشير إلى الإصابة بصديد البول أو الإصابة بعدوى في الجهاز البولي ويتم الكشف عنها بإجراء تحليل بول أو إجراء مزرعة البول لمعرفة سبب الميكروب أو البكتيريا التي تسبب حرقان البول على وجه التحديد.
- يدل صديد البول وهو الأكثر شيوعا لحرقان البول إلى وجود عدد كبير من خلايا الدم البيضاء في البول بما لا يقل عن 10 خلايا لكل ملليمتر مكعب من البول، ولعل ذلك هو السبب الذي يجعل البول باللون الغامق عن لونه الطبيعي، وفي هذه الحالة سيترافق مع حرقان البول الشعور بالألم الناتج عن التهاب الأجزاء العلوية مثل الكلى، أو المثانة.
- لابد من الاستجابة لشعور حرقان البول بشكل طبي وإجراء مزرعة البول لتحديد نوع وعدد البكتيريا المسببة للالتهاب ، حيث يتم أخذ عينة من البول، ووضعها في درجة حرارة معينة للسماح بتكاثر البكتيريا أو الجرثومة، وتكون النتيجة إيجابية إن كان عدد المجموعات الجرثومية التي تكاثرت قد وصل إلى 100 ألف مجموعة أو أكثر.
- ينبغي التنويه بأن حرقان البول يشير إلى مقاومة الجسم في محاربة الالتهابات أو البكتيريا التي تعرض لها الجهاز البولي، وهو من الأجهزة الهامة في جسم الإنسان، حيث يقوم بتخليص الجسم من السموم والفضلات، ويعمل على تحقيق التوازن بين الأملاح والماء في الجسم.
هل صديد البول يمنع الحمل
- تقلق الكثير من النساء اللاتي تصاب بحرقان البول بشأن إمكانية تأثر صحتها الإنجابية بهذه الإصابة، ولذلك سنوضح لكِ عزيزتي إذا ماكان حرقان البول نتيجة إصابتك بالتهاب المهبل الفطري أو البكتيري فإنه في هذه الحالة سيتأثر حدوث الحمل لأن الالتهابات تمنع وصول الحيوانات المنوية بحالة سليمة إلى البويضة عبر المهبل، حيث تسبب الالتهابات تشوه الحيوانات المنوية.
- ولكن إذا ما كان حرقان البول ناتج عن الإصابة بصديد البول، أو عن الإصابة بعدوى في المسالك البولية فإنه في هذه الحالة لن يتأثر الحمل، ولكن ستكونين بحاجة إلى العلاج السريع وتناول الأدوية الموصوفة طبيا بجانب إتباع العلاجات المنزلية الطبيعية التي تخفي حرقان البول وتعمل وقاية ضد الإصابة مجددًا، ولكن مع العلم أن هناك مضادات حيوية قد توصف لكِ لعلاج حرقان البول وتكون هذه المضادات مانعة للحمل لذلك اسألي طبيبك قبل تناول الدواء .
أسباب حرقان البول المتكرر
يشير حرقان البول المتكرر إلى الآتي:
- الإصابة بعدوى أو التهاب في المسالك البولية وهو ما تصاب به النساء بسهولة نتيجة سهولة انتقال الفطريات والبكتيريا عبر المسالك البولية القصيرة لديها.
- تنظيف المنطقة الحساسة بشكل خاطئ من الخلف للأمام قد يؤدي إلى الإصابة ببعض أنواع البكتيريا المسببة لحرقان البول .
- استخدام النساء للغسول المهبلي الذي يحتوي على مواد كيماوية ضارة من شأنه أن يسبب لها حرقان البول، ولذلك ننصح بالتشطيف بالماء الساخن أو الفاتر فقط دون أي إضافات أو عطور نهائي.
- نسيان شرب كميات كبيرة من الماء وخاصة في فصل الشتاء الذي لا نشعر فيه بالحاجة إلى العطش الشديد، وبالتالي نتهاون في شرب الماء .
- ممارسة العلاقة الحميمة بشكل مفرط يسهل معه انتقال العدوى ، أو استخدام الواقي المهبلي .
- عدم تفريغ المثانة لفترة طويلة يسبب انتفاخها ومن ثم تراكم الجراثيم وحدوث التهابات.
- حرقان البول عرض من أمراض الجهاز البولي التي يمكن أن تصيب الإنسان حيث صديد البول، احتباس البول، السلس البولي، التهاب المثانة، حصى الكلى، وغيرها الكثير من أمراض المسالك البولية الأخرى التي تحتاج للتشخيص والعلاج.
- قد يحدث حرقان البول أيضا لدى النساء المصابات بـ مرض السكري بسهولة نتيجة قلة عدد خلايا الدم البيضاء والتي بدورها تحارب البكتيريا والفيروسات، وبالتالي تزيد فرصة الإصابة بعدوى المسالك البولية.
علاج حرقان البول عند النساء
يحتاج حرقان البول إلى علاج طبي حاسم بعد معرفة أسبابه بالتشخيص الطبي والتحليل المبدئي، وذلك حتى لا تتأثر الكلى بشكل سلبي، فإذا كان سبب حرقان البول عدوى بكتيرية أو فطرية أو فيروسية سيتم حينها وصف النوع المناسب من المضاد الحيوي، أو أن يتم إزالة حصوات الكلي إذا كان السبب هو حصى الكلى، أو أن يتم إيقاف تناول الأدوية التي تؤدي إلى زيادة خلايا الدم البيضاء ، ويظل العلاج المناسب رهن التشخيص الطبي وفقا للحالة .
أدوية علاج حرقان البول
ومن الأدوية المستخدمة في علاج حرقان البول إذا كان ناتج عن الإصابة بعدوة بكتيرية، أو فطرية، أو فيروسية بوصف الطبيب ما يلي:
- دواء بيناموكس Penamox
- دواء اموكلان AMOCLAN
- دواء ليفاكوين Levaquin
- دواء ليفونيك Levonic
- دواء تافانيك Tavanic
- دواء امبيسيلين Ampicillin
- دواء جلمنتين Julmentin
- دواء نوروكسين noroxin
علاج حرقان البول بالأعشاب
هناك الكثير من الأعشاب التي تعمل على التخلص من حرقان البول بالتخلص من مسبباته بشكل طبيعي دون أي كيماويات:
- مشروب الشعير: ويتم تحضيره بعد شرائه من العطار وغسله بالماء الجاري ثم غليه في مقدار مناسب من الماء، ومن ثم يتم تناوله ساخنا، أو باردا بدون سكريات، أو يمكن تحليته بعسل النحل، ويفضل تناوله 3 مرات يوميا ولحين اختفاء حرقان البول.
- مزيج الحبة السوداء مع العسل: يمكن مزج ربع كيلو من حبة البركة مع كيلو من عسل النحل الأصلي الطبيعي، ومن ثم يتم تناول ملعقة صباحا وأخرى مساءا لعلاج حرقان البول بفضل تقوية جهاز المناعة ومقاومة الجسم للبكتيريا.
- مغلي البقدونس: يمكن غلي حزمة كاملة من البقدونس بعد غسلها جيدا بالماء ووضعها في كمية مناسبة من الماء وتركها حتى الغليان، ومن ثم يتم الانتظار 20 دقيقة وبعدها تصفى ويتم شرب المنقوع ساخنا أو دافئا 3 مرات يوميا.
- شاي اليانسون: شاي اليانسون من أنواع الأعشاب التي ينصح بتناول لترين منها بشكل يومي لما لها من خواص مقاومة لحرقان البول وعلاجه.
- خل التفاح: يمكن وضع ملعقتين من خل التفاح على كوب ماء وإضافة عصير ليمونة واحدة، وهو ما سيجل هذا المشروب حمضي يزيد من حموضة البول ويعالج الحرقان بشكل نهائي مع مراعاة الالتزام به فترة كافية .
وصفة طبيعية لعلاج حرقان البول
- بجانب المشروبات العشبية التي وصفناها لكم في الفقرة السابقة لعلاج حرقان البول، هناك بعض العادات الصحية التي ينبغي إتباعها بشكل يومي كوصفة طبيعية للقضاء على حرقان البول:
- تناول 10 أكواب من الماء للمساعدة على إدرار البول وخروج السموم والبكتيريا من الجسم عن طريق البول.
- تناول الخضروات والفواكه الطبيعية التي تحتوي على نسبة من الألياف والماء، والاهتمام بالجرجير والبقدونس.
- تناول الثوم ببلع فص بشكل يومي ما لم يكن هناك مشاكل في المعدة، حيث يعد الثوم مضاد حيوي طبيعي يخلص الجسم من الالتهابات والسموم.
- تناول الأطعمة الغنية بفيتامين سي أو الأطعمة الحمضية التي تعزز من الجهاز المناعي للجسم وتجعله أكثر مقاومة للبكتيريا كما أن البكتيريا لا يمكنها البقاء في بيئة حمضية.
- تجنب تناول الكافيين ومشتقاته والتدخين والكحول كذلك مع مراعاة استبدالهم بالحليب والزبادي .
- ينبغي الاهتمام بالنظافة الشخصية وتغيير الملابس بشكل يومي على أن تكون ملابس قطنية مريحة.