نعيش حاليا في عالم يسوده القلق والتوتر ويحتاج معظمنا إلى تحسين مزاجه، لكن لا يعرف الكثيرون أن الطعام الذي نتناوله يمكنه أن يحسن المزاج بصورة كبيرة.
بخلاف ممارسة الرياضة والنوم الجيد ليلاً، فإن الطعام هو أقوى دواء يمكنك الوصول إليه، كما يقول عدد كبير من الخبراء والأطباء
أطعمة تحارب القلق وتحسن المزاج:
1- المكسرات:
عندما يتعلق الأمر برد فعل الإجهاد الطبيعي، فنحن بحاجة إلى شيء مقرمش، مثل المكسرات، كما يقول الدكتور جوناثان الحاصل على الدكتوراة في التغذية العلاجية وعلاقتها بتحسين المزاج: ”المكسرات واللوز تحديدا تعتبر مصادر كبيرة للمغنسيوم، والتي تساعد على تهدئة الناقلات العصبية في أدمغتنا.”
ويرجع عدد من الأطباء هذا إلى أن صوت هرس أسناننا لتلك المكسرات يساعد الدماغ على التهدئة، لأن تلك الخشخشة الصاخبة التي تنتقل إلى أذننا الداخلية عبر توصيل الهواء والعظام وتساعدنا على تحديد ما نستهلكه، ويعتبر هذا بمثابة علاج فعال للقلق والاكتئاب، لأنها تجعل عقلك يشعر بالإرضاء بصورة كبيرة.
2- الشوكولاتة الداكنة:
يحتاج بعض الأشخاص إلى إرضاء إجهادهم من خلال الأطعمة المريحة، وخاصة الشوكولاتة، التي تحتوي على مركبات كيميائية مفيدة لكيمياء الدماغ تسمى ميثيل زانتين، الموجودة في الكاكاو والشوكولاتة والقهوة.
في دراسة تسمى الفوائد الصحية لميثيل زانتين في الكاكاو والشوكولاتة، درس المؤلفون سبب قيام البشر على مدار الوقت بتخمير المشروبات بهذه المركبات واكتشفوا أنها تساعد عقلك على التركيز وتؤدي إلى تفكير أكثر كفاءة، ولكن دون الآثار الجانبية الخطيرة للأدوية.
لذا فإن هذه المواد الكيميائية النباتية الموجودة في الشوكولاتة والقهوة تسمح لعقلك بمعالجة العمل الذي تقوم به، الأمر الذي يمكن أن يقودك للخروج من المواقف العصيبة.
وتضيف الدراسة بقولها: “بصرف النظر عن الفوائد التي تعود على أنشطة الحياة اليومية، يمكن اعتبار الميثيل زانثين مفيدًا في الحفاظ على الصحة، في الواقع، لا تسبب الشوكولاتة/الكاكاو الأرق بشكل عام أو تسبب القلق”.
3- تجنب السكريات في الأطعمة المصنعة:
نعلم جميعًا الابتعاد عن الحلويات، والتي ترسلنا في دوامة من الارتفاعات والانخفاضات على مدار اليوم، ولكن أخطر الأطعمة هي تلك المليئة بالسكريات المخفية، التي تخدعنا للاعتقاد بأننا نتناول طعامًا صحيًا بينما في الحقيقة نحن كذلك تتصاعد استجابة الأنسولين لدينا ثم تنهار مرة أخرى.
يقول الدكتور كلينثورن: “هناك الكثير من الأطعمة التي لا تتوقع أن تحتوي على سكر، وفي أمريكا، نحن مبرمجون للغاية لتناول الأطعمة السكرية التي لا نفكر فيها”.
ويتابع بقوله “إن أسوأ شيء تأكله عندما تكون متوترًا هو السكر. تبدأ في استهلاكه عندما تكون متوترًا وتريد المزيد من السكر والمزيد من السكر ثم ينتهي بك الأمر بالشعور بالسوء تجاه أنفسنا. لذا قل لنفسك: أنا فقط أبتعد عن الأطعمة السكرية هي أفضل فكرة.”
4- السعرات الحرارية المرتفعة في وقت مبكر والعشاء خفيف:
يمكن أن تجعل الإفطار عصيرًا يحتوي على بعض الخضروات مثل السبانخ المجمدة أو الأفوكادو أو حليب جوز الهند أو حليب الشوفان، ثم أضف أي فاكهة أو خضروات موجودة حولك.
ابدأ بمزيج من الدهون الصحية مثل الأفوكادو، ثم أضف الألياف من السبانخ والفاكهة والكربوهيدرات مدمجة، ثم قم بإضافة حليب الشوفان البروتين. ستجعلني تلك الدهون والألياف الصحية أشعر بالراحة طوال الصباح.
الغداء اجلعه هو عادة ما يمكن تسميته سلطة المؤخرة الكبيرة. أقوم بإضافة العديد من الخضروات بقدر ما يمكنني الوصول إليها. وعادة لا تخاف من وضعها في السعرات الحرارية على شكل مكسرات وبذور. واحصل على معظم السعرات الحرارية في الغداء. اجعلها أعلى وجبة من السعرات الحرارية في اليوم.
ثم اجعل العشاء أصغر، اختر مصدر بروتين نباتي مثل الحبوب الكاملة أو وعاء من الخضار المحمصة، وقد نفتت بعض الجبن في الأعلى، ويمكن أن يكون هذا الجبن خاليًا من الألبان إذا كنت تأكل نباتيًا.
5- ممارسة الرياضة كل يوم:
اجعل نفسك مدمنا على ممارسة الرياضة، وممارسة أي نشاط رياضي، حتى لو كانت البستنة أو جز العشب أو المشي أو ركوب الدراجة.
والسبب هو أن أجسامنا تطلق مركبات مضادة للإجهاد تشبه تقريبًا اتفاقية التنوع البيولوجي استجابةً للتمارين الرياضية، ويعمل الدماغ من خلال الاستجابة لضغوط التمرين باستخدام الإندورفين ويستمر لفترة طويلة بعد توقفك عن التمرين.
لذا فإن التمرين هو أول وأهم شيء يمكنك القيام به، للتوتر، كل يوم. أنجزها في الصباح. ليس من الضروري أن تسير لمسافة 5 أميال. يمكنك الحصول عليه بشكل أسرع. تعمل جلسة ضبط نغمة على سجادة غرفة المعيشة ، ولكن يمكنك رفع معدل ضربات قلبك.
6- الأطعمة المليئة بالألياف والمفيدة لصحة الأمعاء:
يحتاج كل شخص إلى تناول المزيد من الخضروات، لأنها تساعدنا من خلال توفير مضادات الأكسدة والعناصر الغذائية المهمة للحفاظ على صحتنا.
ولكنها أيضًا غنية بالألياف، التي تجعلك تشعر بالشبع لفترة أطول وتحافظ على صحة أمعائك، مما يرسل الإشارات الصحيحة إلى أدمغتنا بتحسين مزاجنا.
ولكن من الذكاء أيضًا تناول التوت، وخاصةً العنب البري، لأنه يحتوي بالفعل على مؤشر منخفض لنسبة السكر في الدم، يمكنك استخدام التوت لإشباع رغباتك الشديدة إذا كنت من محبي الحلويات.
ويجب علينا جميعًا تناول المزيد من التوت، والتوت الأسود، والتوت الأزرق لأنهم يمتلأون بمضادات الأكسدة التي تجعلنا نشعر بالسعادة.
وتناول الأطعمة الغنية بالألياف يساعدنا على الحفاظ على صحة الأمعاء، حيث أن الصحة مع البروبيوتيك تساعدنا على تحسين صحتنا العقلية بشكل عام أيضًا.
7- اشرب المزيد من الماء لأن المزاج والجفاف مرتبطان:
حقيقة مفاجئة: الجفاف مرتبط بمزاجك. كشفت دراسة رائعة أن الجفاف والمزاج مرتبطان بصورة كبيرة، فمجرد التعرض للجفاف يمكن أن يسبب لك نظرة سلبية.
قد تشعر بالضيق والشعور بالتوتر أو الغضب، وفي الواقع ، أنت مجرد مصاب بالجفاف.
لذا اشرب القليل من الماء الإضافي وقد تخرج منه.
فكر في مدى أهمية الماء لجميع وظائفنا الفسيولوجية، وبما أن عدم قدرة البشر على العثور على الماء هو مصدر للبقاء على قيد الحياة، مما يعني أن الجفاف ينشط استجاباتنا للقتال أو الهروب في الدماغ. لذا بدلاً من تناول الطعام، اذهب للشرب كوب طويل من الماء.
8- ضوء الشمس نهارا والنوم مبكرا ليلا:
ثبت أن ضوء الشمس في الصباح يساعد في رفع الحالة المزاجية، وتظهر الدراسات التي أجريت على دورات الضوء أنه في حين أن الضوء الساطع في الليل يمكن أن يضعف الحالة المزاجية، فإن ضوء الشمس في الصباح يعزز آليات عقلك ومزاجك.
مع ذلك، يمكن أن تؤثر الفصول المتغيرة على مزاجك، لذلك في الخريف، من المهم للغاية الحصول على ضوء الشمس من أجل صحتك، كما وجدت الدراسات العلمية الحديثة.
تساعد أشعة الشمس على تكوين فيتامين “د”، وترفع الشعور في الناقلات العصبية لدينا وتساعد على تعزيز المزاج، كما أن النوم مبكرا يساعد على إبقاء جسدك قادرا على محاربة التوتر.
9- طعام صحي لفقدان الوزن:
يشعر الجميع بالتوتر وقد زاد الكثير من الأرطال أو الكيلوجرامات، ما يجعله مؤثر حقيقي على المزاج، لذلك هناك حاجة لوضع استراتيجيات قوية لفقدان الوزن خلال هذا الوقت تعمل بشكل فعال وسريع.
إذا كنت تتحكم في نسبة السكر في الدم، فسوف تفقد الوزن، وهناك الكثير من أنماط الأكل المختلفة، التي يمكنك اختيارها وما زلت تفقد الوزن. المفتاح هو العثور على الخطة المناسبة لك.