يحدث داء الارتجاع المعدي المريئي (GERD) عندما يتدفق حمض المعدة بشكل متكرر إلى الأنبوب الذي يربط فمك بالمعدة (المريء)، ويمكن أن يؤدي هذا الارتجاع الحمضي إلى تهيج بطانة المريء. ويعاني الكثير من الناس من ارتداد الحمض من وقت لآخر، حيث يتكرر حدوثه مع بعض الأشخاص مرتين في الأسبوع على الأقل ، أو يكون في مرحلة متوسطة فيحدث مرة واحدة على الأقل في الأسبوع. يمكن لمعظم الناس التحكم في الانزعاج الناتج عن ارتجاع المريء من خلال تغييرات نمط الحياة والأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية، لكن قد يحتاج بعض الأشخاص المصابين بالارتجاع المعدي المريئي إلى أدوية أقوى أو جراحة لتخفيف الأعراض.
أسباب ارتجاع المريء
ينتج ارتجاع المريء عن ارتداد الحمض المتكرر. فعندما تقوم بعملية البلع ترتخي مجموعة دائرية من العضلات حول الجزء السفلي من المريء (العضلة العاصرة للمريء السفلية) للسماح بتدفق الطعام والسائل إلى معدتك، ثم تنغلق تلك المجموعة من العضلات مرة أخرى. وفي حالة ارتخاء العضلة العاصرة بشكل غير طبيعي أو ضعفها، يمكن أن يتدفق حمض المعدة إلى المريء، ويؤدي هذا الارتداد أو التدفق المستمر للحمض إلى تهيج بطانة المريء، وغالبًا ما يتسبب في التهابها.
توجد بعض العوامل التي تزيد من احتماليات الإصابة بـ ارتجاع المريء
1- السمنة أو البدانة.
2- انتفاخ الجزء العلوي من المعدة حتى الحجاب الحاجز (فتق الحجاب الحاجز).
3- الحمل.
4- اضطرابات النسيج الضام، مثل تصلب الجلد.
5- تأخر إفراغ المعدة.
بالإضافة إلى عدة عوامل جانبية أخرى
1- التدخين.
2- تناول وجبات كبيرة أو الأكل في وقت متأخر من الليل.
3- تناول أطعمة معينة يطلق عليها لفظ محفزات حيث تتسبب في تهيج المعدة مثل: الأطعمة الدهنية أو المقلية.
4- شرب بعض المشروبات مثل الكحول أو القهوة.
5- تناول بعض الأدوية، مثل الأسبرين.
مضاعفات ارتجاع المريء
بمرور الوقت ، يمكن أن يسبب الالتهاب المزمن في المريء ما يلي:
1- تضييق المريء: حيث يؤدي تلف المريء السفلي من حمض المعدة إلى تكوين نسيج ندبي، ويضيق النسيج الندبي مسار الطعام مما يؤدي إلى مشاكل في البلع.
2- قرحة مفتوحة في المريء: يمكن أن يؤدي حمض المعدة إلى تآكل الأنسجة الموجودة في المريء، مما يتسبب في تكوين قرحة مفتوحة، يمكن أن تنزف قرحة المريء وتسبب الألم وتجعل البلع صعبًا.
3- حدوث سرطان في المريء: يمكن أن يتسبب التلف الناتج عن الحمض في حدوث تغيرات في الأنسجة المبطنة للمريء السفلي، وترتبط هذه التغييرات بزيادة خطر الإصابة بسرطان المريء.