“هذه هي البداية- This is only the beginning” “أبل تعيد اختراع الهاتف- Apple reinvents the phone” هكذا كان الشعار الذي اختارته شركة أبل الأمريكية عام 2008، حين قدمت إلى العالم أول هاتف من فئة أيفون.
أيفون 1، ويعرف أيضا باسم ايفون 2G، أتى بمواصفات ثورية حقا، ومنذ ذلك الحين ظهرتت قاعدة أساسية في عالم الهواتف الذكية، إذا ما أرادت فيه أي شركة التسويق لهاتفها في عام معين، فلابد من مقارنته بنظيره الأيفون في نفس العام.
الآن وبعد 13 عاما، أطلقت أبل الجيل الجديد أيفون 12، متمثلا في 4 هواتف دفعة واحدة، وهم ايفون 12، وايفون 12 ميني، وايفون 12 برو، وايفون 12 برو ماكس، فهل العملاق الأمريكي ما زال يعيد اختراع الهاتف كما جاء في شعار الأيفون الأول؟ “ويكي مصر” يستعرض أبرز النقاط المثيرة للجدل، والتي استحوذت على اهتمام المستخدمين حول العالم بعد إطلاق هواتف أيفون 12.
تصميم سلسلة أيفون 12 .. جديدة ولكن
تأتي هواتف ايفون 12 الأربع الجديدة بتصميم جديد مكون من حواف مربعة بدلا من تلك الدائرية التي ميزت جميع هواتف أيفون السابقة بدءا من أيفون X.
التصميم الجديد يتيح مزيدا من الراحة في استخدام الهاتف بيد واحدة، ويفسح المجال لمساحة أكبر للعرض، لكن تبقى هناك نقطة شائكة، وهي الـ”نوتش-Notch”.
ما هي “نوتش-Notch” في ايفون 12؟
“النوتش” هي مساحة سوداء على شكل شريط، تتواجد في الجزء العلوي من الواجهة الأمامية للهاتف، وتحوي كاميرا السيلفي، سماعة المكالمات، والمستشعرات، وبينما توجد تكنولوجيات بالفعل تلغي وجود النوتش، كما فعلت شركة وان بلس في هاتفها 3046 بلس 7 برو، الذي أتى بشاشة كاملة، أو تصغر حجمها إلى قطرة مياه، مثلما جاء في هواتف سامسونج جلاكسي S20، اختارت أبل الاحتفاظ بنفس النوتش الذي قدمته منذ هاتف أيفون X شكلا وحجما.
بطاريات هواتف أيفون 12 بسعات أقل
تأتي هواتف أيفون 12 بسعات بطارية تقل عن تلك المتواجدة في هواتف أيفون 11. ايفون 12 وايفون 12 برو مزودان ببطارية سعتها 2775 ميللي أمبير، فيما يحتوي ايفون 12 ميني على بطارية سعتها 2227 ميللي أمبير. أما هاتف أيفون 12 برو ماكس، فيأتي بأكبر سعة للبطارية بين أخواته، وتبلغ 3687 ميللي أمبير. كل هذه السعات تقل عن نظيرتها في هواتف أيفون العام الماضي، حيث جاء أيفون 11 ببطارية سعتها 3110 ميللي أمبير، وأيفون 11 ببطارية 3046 ميللي أمبير، وأيفون 11 برو ماكس ببطارية سعتها 3969 ميللي أمبير.
شبكات الجيل الخامس 5G
تسوق أبل هواتف أيفون 12 على انها تدعم العمل بشبكات الجيل الخامس 5G، الأمر الذي يتيح سرعة أكبر في تحميل وتشغيل الفيديوهات والألعاب عن شبكات الجيل الرابع 4G.
لكن شبكات الجيل الخامس لا تزال غير متوفرة سوى في 50 مدينة في العالم، وبحسب أخر التقارير فإن العدد مرشح للزيادة إلى 60 مدينة بحلول نهاية العام الجاري. وتحتاج هذه الشبكات إلى سنوات لتطوير بنية تحتية مجهزة قبل أن يتمكن مستخدمي الهواتف التي تدعم 5G من التمتع بمزاياها.
الأسعار وفخامة التفاحة
حتى وقت قريب، لم تكن هواتف أيفون التي تطلقها أبل كل عام تتجاوز الهاتفين، لذا لم يكن المستخدم في حيرة لاختيار الهاتف الذي يشعره بأنه يمتلك الهاتف الأفضل على الإطلاق. “فخامة التفاحة تكفي” كانت هي الإجابة التي كان يرد بها مالك أحد هواتف أيفون إذا ما سئل عن سبب اختياره. بالرغم من السعر المرتفع.
سعر أيفون 12 في الأسواق العالمية
ياتي هاتف أيفون 12 بسعر يبدأ من 799 دولارا، وأيفون 12 برو بسعر يبدأ من 999 دولارا، وأيفون 12 برو ماكس بسعر يبدأ من 1099، وأيفون 12 ميني بسعر يبدأ من 699 دولارا. في الماضي كان مبلغ الـ699 دولارا يعطيك الهاتف الأفضل من أيفون، أما الآن فعليك دفع 1099 دولارا كي تقتني النسخة الأولى ذات السعة التخزينية الأقل من الهاتف الذي سيعطيك شعور “فخامة التفاحة”. في خطوة أثارت سخرية الكثيرين، أعلنت شركة أبل أن علبة أيفون 12 لن تتضمن سماعات “هيدفون” أو شاحن. وقالت ليزا جاكسون، التي تشرف على قسم المبادرات البيئية والاجتماعية في شركة أبل، ان إزالة هذه الملحقات من العلبة ستكون أفضل للبيئة، لأنها تقلل من انبعاثات الكربون، فيما أرجع الخبراء السبب إلى توفير تكاليف إنشاء أول هاتف أيفون مزود بتكنولوجيا شبكات الجيل الخامس.