مراجعة فيلم النمر الأسود – «نمرة ألمانية روضت أحمد زكي»
مراجعة فيلم النمر الأسود - «نمرة ألمانية روضت أحمد زكي»

” أنا لم أدرك أن رحلتي كانت بذلك الثراء إلا وأنا أتابع النجم الأسمر المصري أحمد زكي وهو يجسدها، للحد الذي شعرت معه وانا أشاهد أحمد على الشاشة أنه يمثلني أكثر مني ” بتلك الكلمات الصادقة الرقيقة عبر النمر الأسود المصري الألماني محمد حسن على فيلم النمر الأسود.

النمر الأسود

النمر الأسود ملحمة مصرية حقيقية، بطلها شاب مصري من قاع المجتمع، وصل بصبره وبسالته وعلمه وعرقه إلى قمة المجتمع الألماني، فحصل على جنسيته وتقديره والعمل والاستثمار به، الشاب المصري عامل الخراطة هو محمد حسن.

محمد حسن

نشأ الصغير محمد حسن ببيئة مصرية متواضعة للغاية، ولم يتلقى حظه من التعليم بسب فقر أسرته المدقع، ورغبة أبيه أن يعمل معه بمهنة الخراطة التي لا يجيد غيرها، ورضخ محمد رغما عنه لرغبات والده بتعلم الخراطة، تلك المهنة التي أهلته لإعتلاء سقف العالم.

سافر محمد حسن الشاب المصري الفقير الأمي عامل الخراطة إلى ألمانيا بتوصية من رجل ألماني يعمل في مصر، رأى الرجل المحنك أن محمد جوهرة سوداء مدفونة في طمي مصر، فقرر أن يمنحه فرصة ثانية بالعمل في بلد يقدر موهبته العملية.

فيلم النمر الأسود بطولة أحمد زكي
فيلم النمر الأسود بطولة أحمد زكي

عانى محمد للغاية في بداياته، حيث جهله باللغات الأجنبية، وبشرته السمراء التي عرضته للتنمر، وابتعاده للغاية عن وطنه وأمه ورفاقه، إلا أن القدر استجاب لشجاعته ومهارته وجلده، وأرسل له هيلجا، الفتاة الألمانية التي قلبت حياته رأسا على عقب.

هيلجا

هيلجا فتاة ألمانية متعلمة تنتمي لعائلة ألمانية بالغة الثراء، هيلجا امرأة مستقلة تعمل وتعيش بمفردها رغم ثراء عائلتها، وتساعد محمد عن طريق الصدفة البحتة بفضل علمها ببعض الكلمات العربية، وتحبه وتتزوجه وتمنحه طفل وعائله وهدف يسعى حثيثا إليه.

النمر الأسود فيلم مصري من إنتاج الواقعية الجديدة بثمانينات القرن العشرين، وهو من قبل همام في أمستردام يحرض على الهجرة بحال كنت موهوب وترغب بحياة أفضل.