وفقًا للمتخصص النفسي كارل يونج، فإن الأسطورة هي جانب ضروري من جوانب النفس البشرية التي تحتاج إلى إيجاد معنى وترتيب للحياة. وقد لعبت الميثولوجيا، دورًا أساسيًا في تشكيل جميع حضارات العالم تقريبًا أشهرها الأساطير الإغريقية.
ما الفرق بين الأسطورة والميثولوجيا؟
الميثولوجيا هي علم الأساطير، والأساطير هنا لا تعني الخرافة، أوالخيال، أو الأكذوبة، إنما تعني قصة مقدسة أو قصة عن الآلهة، وأساطير الخلق أو نشأة الكون. في البداية، استُخدمت الأساطير لإجابة تساؤلات الأطفال المحرجة على غرار: “من صنع العالم؟ كيف سينتهي؟ من هو أول إنسان في العالم؟ وأين تذهب أرواحنا بعد الموت؟” ثم لتبرير نظام اجتماعي قائم وتفسير العادات والتقاليد. تهتم الأساطير الدينية الإغريقية بالآلهة أو الأبطال في جوانبهم الأكثر جدية أو المرتبطة بالطقوس.
حكاية الأساطير الإغريقية
تشمل الأساطير الإغريقية – من وجهة نظرهم- حكايات كونية عن نشأة الآلهة والعالم من الفوضى، وتعاقب الحكام الإلهيين، والصراعات الداخلية التي بلغت ذروتها في سيادة زيوس، الذي كان يعتبره الإغريق إله الأوليمب الحاكم، وهنا الأوليمب يعني الجبل الذي كان يعتبر موطنًا للإله الأول. في اليونان القديمة، كانت قصص الآلهة والآلهات والأبطال والوحوش جزءًا لا يتجزأ من الحياة اليومية، فقد شرحوا كل شيء من الطقوس الدينية إلى الطقس والظواهر الطبيعية، ليعطوا معنى للعالم الذي رآه الناس من حولهم.
و بالرغم من أن الناس من جميع البلدان والعصور والمراحل الحضارية قد طوروا أساطير تشرح وجود الظواهر الطبيعية وأعمالها، أو تروي أعمال الآلهة أو الأبطال، أو تسعى إلى تبرير المؤسسات الاجتماعية أو السياسية، إلا أن أساطير الإغريق ظلت منقطعة النظير في العالم الغربي كمصادر للأفكار الخيالية والجذابة.
استلهم الشعراء والفنانون من العصور القديمة وحتى الوقت الحاضر من الأساطير الإغريقي، مكتشفين أهمية معاصرة في الموضوعات الأسطورية الكلاسيكية. لا يوجد نص أصلي واحد للأساطير الإغريقية مثل الكتاب المقدس المسيحي أو الفيدا الهندوسية، الذي يقدم كل شخصيات وقصص الأساطير. عوضًا عن ذلك، كانت الأساطير الإغريقية الأولى جزءًا من التقليد الشفوي الذي بدأ في العصر البرونزي، لتكشف حبكاتها وموضوعاتها تدريجياً في الأدب المكتوب للفترات القديمة والكلاسيكية.
آلهة الأوليمب
محور الأساطير الإغريقية و أكثرهم تأثيرًا هو مجمع الآلهة الذين يعيشون على جبل الأوليمب، أعلى جبل في اليونان. و قد حكموا جميع جوانب الحياة البشرية. بدت الآلهة والآلهات الأولمبية مثل البشر العاديين (على الرغم من أنهم يمكن أن يغيروا أنفسهم إلى حيوانات وأشياء أخرى) وكانوا كما روت العديد من الأساطير عرضه لنقاط الضعف والعواطف البشرية.
أسماء آلهة الأوليمب الاثنا عشر
- زيوس (كوكب المشترى في الأساطير الرومانية): ملك كل الآلهة (والأب للكثيرين) وإله الطقس والقانون والقدر.
- هيرا (جونو): ملكة الآلهة وإلهة النساء والزواج.
- أفروديت (فينوس): إلهة الحب و الجمال.
- أبولو (أبولو): إله النبوة والموسيقى والشعر والمعرفة.
- آريس (المريخ): اله الحرب.
- أرتميس (ديانا): إلهة الصيد والحيوانات والولادة.
- أثينا (مينيرفا): إلهة الحكمة والدفاع.
- ديميتر (سيريس): إلهة الزراعة والحبوب.
- ديونيسوس (باخوس): إله الخمر والاحتفال و المسرح.
- هيفايستوس (فولكان): إله النار وتشغيل المعادن والنحت.
- هيرميس (ميركوري): إله السفر والضيافة والتجارة ورسول زيوس الشخصي.
- بوسيدون (نبتون): إله البحر.