أسباب الدوخة وعلاجها متى يجب عليك الذهاب إلى الطبيب؟

الدوخة هي الشعور بعدم التوازن، وذلك نتيجة التأثير على الأعضاء الحسية، خاصة العينين والأذنين، لذا فقد تتسبب في بعض الأحيان في الإغماء، والدوخة ليست مرضا، بل إنها عَرَض من أعراض اضطرابات متنوعة، وفي هذا المقال يقدم لكم “ويكي مصر” أسباب الدوخة وعلاجها وأعراضها، وكيف يمكنك تجنب الشعور بالدوخة، وما هي المؤشرات التي عند حدوثها ينبغي عليك التوجه إلى الطبيب؟

أسباب الدوخة

إن الدوخة أمر شائع والسبب الأساسي وراءها ليس خطيرا عادة، والدوخة العرضية ليست بالأمر الذي يدعو إلى القلق، ومع ذلك، يجب الاتصال بطبيبك على الفور إذا كنت تعاني من فترات دوخة متكررة بدون سبب واضح أو لفترة طويلة. تشمل الأسباب الشائعة للدوخة: الصداع النصفي، الآثار الجانبية لبعض الأدوية، الكحول، كما يمكن أن يحدث بسبب مشكلة في الأذن الوسطى حيث يتم تنظيم التوازن.

أيضا قد تكون الدوخة ناتجة عن مرض «مينيير»، والذي يؤدي ذلك إلى تراكم السوائل في الأذن وضعف السمع والحكة، ومن الأسباب المحتملة الأخرى للدوخة وجود ورم عصبي صوتي وهو غير سرطاني يتكون على العصب الذي يربط الأذن الوسطى بالدماغ. كما أن من أسباب الدوخة: الانخفاض المفاجئ في ضغط الدم، مرض عضلة القلب، انخفاض ضغط الدم، اضطرابات القلق، فقر الدم، انخفاض السكر في الدم، عدوى الأذن، الجفاف، الضربة الحرارية، الإفراط في التمارين الرياضية، وفي حالات نادرة، قد تكون الدوخة ناتجة عن تصلب الأنسجة المضاعف أو السكتة الدماغية أو الورم الخبيث أو اضطراب دماغي آخر.

أسباب الدوخة عند الوقوف

كثيرا ما تشعر عن الوقوف فجأة بالدوخة، ويعد من أسباب الدوخة المفاجئة أن الشخص يغير وضعية جسده بسرعة، مثل الجلوس على السرير فجأة بعد الاستلقاء على الأرض لمدة طويلة.

أعراض الدوخة

قد يشعر الأشخاص الذين يعانون من الدوخة بأعراض مختلفة، بما في ذلك: الشعور بالإغماء، شعور خاطئ بالدوران، عدم الثبات، فقدان التوازن، الإحساس بأنهم يسبحون أو يعومون في المياه.

وأحيانا، يكون الشعور بالدوار مصحوبًا بالغثيان أو التقيؤ أو الإغماء، وفي هذه الحالة اطلب المساعدة الطبية في حالات الطوارئ إذا كنت تعاني من هذه الأعراض لفترات طويلة.

متى يجب الذهاب إلى الطبيب؟

أحيانا، يكون الشعور بالدوخة مصحوبا بالغثيان والتقيؤ، وعندها يجب عليك الاتصال بطبيب إذا استمرت نوبات الدوخة في التكرار، ويجب عليك أيضا إخبار الطبيب على الفور إذا كنت تعاني من الدوخة المفاجئة مع: إصابة في الرأس، صداع، وجع في العنق، حمى شديدة، رؤية غير واضحة، ضعف في السمع، صعوبة في التحدث، تنميل أو تشنج، رؤية ضبابية، فقدان الوعي، ألم في الصدر، تقيأ أو إغماء مستمر.

وقد تشير هذه الأعراض إلى مشكلة صحية خطيرة، لذا فمن الأهمية بمكان أن نسعى إلى الحصول على الرعاية الطبية في أقرب وقت ممكن.

وسيحاول الطبيب إلى تقليص الأسباب التي تسبب الدوخة لديك، وذلك من خلال إجراء فحص بدني، إذ سيطرح عليك مجموعة من الأسئلة حول الدوخة، منها: متى يحدث ذلك؟ في أي مواقف؟ ما هي شدة الأعراض؟ هل تحدث أعراض أخرى مع الدوخة؟

وقد يقوم الطبيب أيضا بفحص عينيك وأذنيك وإجراء فحص عصبي ومراقبة وضعك وإجراء اختبارات للتحقق من التوازن، وذلك وفقا للسبب المشتبه به، قد يوصى بإجراء اختبار تصوير مثل التصوير المقطعي المحوسب (CT) أو التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI).

وهنا تجدر الإشارة إلى أنه في بعض الحالات، لا يمكن تحديد سبب للدوار.

علاج الدوخة

يركز علاج الدوخة على السبب الأساسي لها، وفي معظم الحالات، قد تتحكم العلاجات المنزلية والعلاجات الطبية في سبب الدوخة، فعلى سبيل المثال:

– يمكن معالجة مشاكل الأذن الوسطى باستخدام الأدوية والتدريبات المنزلية التي يمكن أن تساعد في التحكم في التوازن.
– فيما يتلقى المصابون بمرض مينيير العلاج بنظام غذائي صحي منخفض الملح، أو الحقن من حين إلى آخر، أو جراحة الأذن.
– ويعالج الصداع النصفي بالأدوية وتغيرات في نمط الحياة.
– ويمكن أن تساعد أساليب تقليل القلق والدواء في اضطرابات القلق.
– وقد يساعد تناول كميات كبيرة من السوائل خاصة المياه في حالات الدوخة بسبب الإفراط في التمارين الرياضية أو الحرارة أو الجفاف.

نصائح في حال إصابتك بالدوخة

اتبع هذه النصائح إذا كنت تشعر بالدوخة:

– اجلس أو استلقِ على الفور عندما تشعر بالدوخة، واسترح حتى تشعر بعودة اتزانك لديك، إذ قد يؤدي فقدان التوازن إلى السقوط وحدوث إصابات خطيرة.
– استخدم عصا أو مشاية للحصول على الثبات، إذا لزم الأمر.
– استخدم درابزين السلم دائما عند الصعود أو الهبوط.
– قم بأنشطة تحسن التوازن، مثل اليوجا.
– تجنب التحرك أو تغيير وضعية جسدك فجأة، خاصة بعد الثبات لفترات طويلة.
– تجنب قيادة السيارة أو تشغيل الآلات الثقيلة إذا كنت تشعر بدوار متكرر من دون تحذير.
– تجنب الكافيين والكحول والتبغ، إذ قد يؤدي استخدام هذه المواد إلى الدوخة، وإذ كنت بالفعل مصابا بالدوخة فإنها ستزيد من الأمر سوءًا.
– اشرب ما لا يقل عن 8 أكواب من الماء في اليوم، واحصل على 7 ساعات أو أكثر من النوم، وتجنب المواقف العصيبة.
– اتبع حمية صحية تتكون من الخضار والفواكه والبروتينات للمساعدة في منع الدوخة.
– إذا كنت تشك في أن الدوخة ناتجة عن دواء، فتحدث إلى طبيبك عن خفض الجرعة أو استخدام دواء آخر.
– تناول دواء غير مضاد مثل ميكليزين (مضاد للتحويل) أو مضاد للهيستامين، إذا كنت تعاني من الغثيان والدوخة، إذ قد تتسبب هذه الأدوية في الشعور بالنعاس، لذا لا تستخدمها عندما تحتاج إلى أن تكون نشطا.
– استرح في مكان بارد واشرب الماء إذا كانت الدوخة ناتجة عن السخونة الزائدة أو الجفاف.
– تحدث دائما إلى طبيبك إذا كنت قلقا بشأن تكرار أو شدة الدوخة.

وعليك معرفة أن معظم حالات الدوخة تنتهي من تلقاء نفسها بمجرد معالجة السبب الأساسي، وفي حالات نادرة، قد تكون الدوخة علامة على مشكلة صحية أكثر خطورة.

نصيحة

قد تؤدي الدوخة إلى حدوث مضاعفات عند حدوث حالة إغماء أو فقدان التوازن، وقد يكون هذا الأمر خطيرا بشكل خاص عند قيادة شخص للماكينات الثقيلة أو تشغيلها، لذا توخ الحذر إذا شعرت بدوخة، وتوقف عن القيادة على الفور أو ابحث عن مكان آمن حتى تشعر بإعادة توازنك.