وحوش رولينج الرائعة وأين تجدها
وحوش رولينج الرائعة وأين تجدها

برواية الساحرة الإنجليزية الرائعة جوان رولينج ” وحوش رائعة وأين تجدها ” صاحبة سلسلة الساحر الصغير هاري بوتر، تلك التي تم إنتاجها بفيلم يحمل نفس العنوان، تحرضنا رولينج مجددا على البحث عن السحر داخلنا، عن وحوشنا الرائعة التي نحملها بحقيبة يدنا دون أن ندري.

دأبت رولينج على اكتشاف السحر بكل التفاصيل في عملها العمدة هاري بوتر، حيث يمكننا أن نرى من نحب في صور حية متحركة تحتفظ بنفس اللحظة، حين كنا سعداء للغاية ونحن ننظر للكاميرا، أو سعداء لأننا بصحبة من نحب، أو سعداء لأننا نتطلع لمن نحب.

وحوش رائعة وأين تجدها

وفي عملها الاستثنائي وحوش رائعة وأين تجدها، تحرضنا رولينج على اكتشاف وحوشنا الخاصة، أو أقدارنا الخاصة، فوحوش رولينج ليست بعيده للغاية في غابات مظلمة أو صحارى قاحلة او كهوف عميقة، وحوش رولينج تجتمع معا في حقيبة البطل.

البطل برواية رولينج وحوش رائعة بطل عادي، كأي احد فينا، ربما لا يمكنك ملاحظته إن مر بك في الطريق، فهو ليس ضخم أو وسيم أو صاحب صفات خاصة، هو شاب بسيط عادي يمكنه أن يكون أنت، يحمل حقيبة تمتليء بعالم كامل من الوحوش.

ما هي وحوش رولينج الرائعة

وحوش رولينج ليست وحوش كاسرة او مخيفة أو مدمرة، وحوش رولينج هي تجليات لصفاتنا المتوطنة في العقل الباطن، هي حقيقتنا المخفية بدقة في حيز ضيق للغاية، يكاد يتسع لعالم كامل، وحوش رولينج أليفة وآدمية، وتشعر معها أنك تربي حيواناتك أو صفاتك الأليفة.

وحوش رولينج الرائعة وأين تجدها
وحوش رولينج الرائعة وأين تجدها

بين الإيجو أو الأنا، والوحوش التي يمكنها تغيير حجمها وفقا لحجم مكانها، والوحوش التي يمكنها الانسحاب أو الاختفاء، والوحوش التي تجمع كل ما يبرق أمام عينيها، والوحوش الثابتة على حجمها وصفاتها، تنقلنا رولينج بحب شديد لمشاهدة أنفسنا.

للغضب نصيب الأسد

ولأن للغضب نصيب الأسد في مشاعرنا، تصنع رولينج شخصية كريدنس، البطل الشاب الهاديء المسالم للغاية، الذي ينتمي بدوره لدار أيتام – كهاري بوتر بطلها المفضل – فنرى كريدنس بالنهاية يتحول إلى غضب عارم يفتك بالمدينة التي تجاهلته وحرمته من أمه.

للحب أيضا نصيب الأسد

ولأن للحب أيضا نصيب الأسد في حياتنا، يحتوي البطل الطيب العادي البسيط كريدنس بمصداقيته الشديدة وشفافيته وتفهمه، ويخبره أنه يتفهمه ويتفهم غضبه، وأنه يمكن تقبل ذلك الغضب واحتواءه، وليس عليه بعد الآن أن يشعر أنه يتيم أو وحيد، طالما كان هناك أصدقاء يهتمون لأمره ويحبونه.