إرتفاع ضغط الدم يعتبر أحد التحديات الصحية الرئيسية في العصر الحالي. فقد أصبحت أمراض ضغط الدم من الأمراض الأكثر انتشارًا على مستوى العالم وعلى الصعيدين المحلي والعالمي. شهدت السنوات الأخيرة زيادة كبيرة في انتشار هذه الأمراض، وتعرض فئات واسعة من الأفراد لخطر الإصابة بها.
يعتبر إرتفاع ضغط الدم مشكلة خطيرة، حيث يصاب الرجال بشكل أكبر بعد سن الأربعين، بينما تزداد نسبة الإصابة لدى السيدات بعد سن الخمسين، وهي الفترة التي تحدث فيها إنقطاع الطمث. يظهر هرمون الأنوثة كدرع واقٍ يحمي النساء من إصابات ضغط الدم وأمراض القلب.
يتطلب الاهتمام بالمصابين بضغط الدم اهتمامًا خاصًا، حيث يؤثر هذا المرض بشكل كبير على الصحة بشكل عام. يتحمل الجسم وأعضاؤه عبئًا هائلاً عند حدوث ارتفاع في ضغط الدم، مما يضع ضغطًا زائدًا على عمل جميع أجزاء الجسم. وبناءً على ذلك، يمكن أن يتعرض المريض لمضاعفات خطيرة تؤثر على صحته ووظائف جسمه. لذا، يصبح الاهتمام بالمريض المصاب بضغط الدم أمرًا ضروريًا للحفاظ على صحته وتجنب حدوث مشاكل في وظائف أعضائه نتيجة لارتفاع ضغط الدم.
لماذا يجب أن يهتم مرضى ضغط الدم بصحة أسنانهم ؟
تعد صحة اللثة والأسنان أمرًا حيويًا يجب على الجميع الاهتمام به، سواء كانوا مصابين بارتفاع ضغط الدم أم لا. يتعرض الفرد إلى الكثير من الأمراض والالتهابات التي قد تؤثر على اللثة والأسنان، مما يسبب آلامًا مزعجة. لذا، يولي الكثيرون اهتمامًا خاصًا بصحة أسنانهم، ويقومون بمتابعتها عند طبيب الأسنان المتخصص.
إن الاهتمام بصحة اللثة والأسنان لا يكون أمرًا هامًا فقط بالنسبة للشخص العادي، بل يتحول إلى أمر ذات أهمية خاصة بالنسبة لمرضى ارتفاع ضغط الدم. يتعرض هؤلاء المرضى أحيانًا لمشكلات وأمراض قد تؤثر بشكل أكبر على اللثة من الأفراد العاديين. لذا، يصبح عدم الاهتمام بصحة الأسنان أمرًا خطيرًا، حيث يمكن أن تتسبب المشكلات غير المعالجة في مضاعفات خطيرة على مرور الوقت.
لذلك، يُحث مرضى ارتفاع ضغط الدم على الالتزام بالعناية الدورية بصحة اللثة والأسنان، واللجوء إلى العلاج السليم لضمان استمرارية الصحة العامة وتفادي المشكلات المحتملة في هذا الجزء الحيوي من الجسم.”
هل تسبب أمراض الأسنان واللثة إرتفاعآ في ضغط الدم ؟
أظهرت دراسة أمريكية أجريت في عام 2009 أن المرضى الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم يمكن أن يشهدوا ارتفاعًا في ضغط الدم أثناء زيارتهم لطبيب الأسنان لعلاج مشاكل اللثة أو الأسنان. كانت الدراسة تشير إلى أن السبب وراء هذا الارتفاع يعود إلى الخوف والقلق الناجمين عن زيارة طبيب الأسنان. وبناءً على هذه النتائج، يعتبر من واجب الطبيب السني التعامل مع المريض بلطف وتهدئة أوضاعه.
ينبغي على الطبيب أن يتعامل مع المريض بروية ويطمئنه بشكل فعّال، مشيرًا إلى أنه يتفهم مخاوفه ويقدم شرحاً وافياً لكل الإجراءات التي ينوي القيام بها. هذا يساعد المريض على التخلص من قلقه والتقليل من التوتر أثناء وبعد الزيارة الطبية.