ينص الدستور الأمريكي على أن البحث عن السعادة أحد أهم بنوده، وأن سعي الإنسان من أجل السعادة حق يكفله له الدستور، وأن تلك السعادة ليست ترفا أو كمالية، بل هي حق أصيل يجب أن يسعى إليه الجميع حتى يصلوا إليه.
البحث عن السعادة
بالفيلم الآمريكي ” البحث عن السعادة ” من بطولة النجم الأسمر ول سمث، والمنقول عن السينما عن قصة حقيقية، يبحث البطل كريس جارنر عن السعادة، ويتساءل في بداية حياته وهو يبحث عن عمل، لماذا يبدو الجميع سعداء دونا عني؟ وماذا يفعلون حتى يصبحوا سعداء؟
تزدهر حياة كريس في بدايتها بحب حقيقي ينتج عنه طفل وعمل مربح، ألا أن الأمور تزداد صعوبة حين يفقد كريس عمله، وتنفصل عنه زوجته، ويصبح بلا مأوي أو مصدر للدخل، ويصر رغم ذلك على بقاء أبنه بصحبته وليس برفقة والدته.
تتنقل حياة كريس بين أعمال تقليدية لا تدر ربحا، وتتنقل حياته هو وأبنه في فنادق رخيصة وكنائس تأوي المحتاجين وأحيانا حمامات محطات القطارات، في رحلة حياة شاقة تخلو تماما من الأمل أو السعادة.
قوة الصدفة
يصادف كريس بطريقه حشدا من الناس سعداء بصورة جماعية، ويعرف أنهم يعملون بالبورصة، فتقترن البورصة لديه بالسعادة، ويقرر أن يعمل بتلك الصناعة.
يتوجه كريس لعمل مقابلة عمل، ولأنه يجيد التعامل مع الأرقام والرياضيات يتم قبوله دونا عن كل رفاقه، ويبدأ كريس رحلة البحث عن السعادة في عمل غير تقليدي ولكنه مضني ومرهق وضاغط على الأعصاب للغاية.
وبالنهاية ينجح البطل في تخطي صعوبات البدايات، والصبر الملحمي على توفير النفقات واماكن الإقامة، وتحمل تكلفة حصوله على أبنه معه، وتحمل هجران زوجته له وخذلان الجميع له.
العثور على السعادة
ينجح كريس في إنشاء عمله الخاص، ويدر عليه هذا العمل أرباح مرضية للغاية، وينتقل إلى حشد الناس السعداء، ويتوقف سعيه المحموم في البحث عن السعادة، حين ينجح في الحصول عليها عن طريق النجاح والثراء.