وفي غضون أسابيع قلائل، أصبحت أعيش بمدينة جديدة، بدون وظيفة أو أصدقاء، وليس معي سوى شهادة حديثة في العلوم السياسية، ولم يبد أن هناك أحد في مدينة بوسطن، قد تأثر على نحو خاص بشهادتي العليا في السياسة، ولذلك أنتهي بي الأمر لبيع الملابس في ميدان هارفارد.
تلك السطور جاءت على لسان بات بيرسون، الطبيبة النفسية الأمريكية الشهيرة، والأستاذ المحاضر الدولي، صاحبة الملايين الآن، وأفضل الكتب مبيعاً، ببداية حياتها، وهي الحاصلة على شهادة رفيعة بالعلوم السياسية، من أحد أشهر وأعرق الجامعات بالعالم، بعد أن توقفت عن تدمير ذاتها، وتخلصت من سيطرة الأحكام المسبقة، واكتشفت منطق الوفرة بالأشياء، المال والنجاح، وقررت أن تشارك العالم سر نجاحها وخلاصها.
فن تدمير الذات
إن نزعة تدمير الذات هي حيلة دفاعية سلبية، تحدث داخل كل منّا، ولا تقتصر على جماعة بعينها، أو عدد محدد بظروف معينة، إن نزعة تدمير الذات، هي ما يُطلق عليه بعلم النفس ” فن تدمير الذات “.
قوة العقل الباطن
إن العقل الباطن، عقلنا الباطن، يملك عقلاً واعيا، أكثر وعياً من عقلنا الواعي، حتى أنه – دون أن ندري أو نشعر – يتحكم بالقسط الوافر من أفعالنا الواعية.
أعطني البقايا
إن قبولك بأقل القليل عملية مخادعة، تتنكر في هيئة تواضع، فأنت ربما تترك الآخرين يحققون النجاح من قبلك، أو بدلا عنك، على اعتبار أن ترك الجزء الأكبر من الكعكة نبل منك، وأنك لست بذلك الشخص الأناني الطمّاع، بحين أنك تمارس دون أن تدري، أحد المبادئ الرئيسية لتدمير الذات ” أعطني البقايا “.
الإذن من الماضي
إن ماضيك منقوش بقوة، في أعماق روحك، ويطاردك طوال الوقت، بل ويوجّه حياتك، وإن لم تنتبه لذلك، فربما يفوّت عليك فرصة حياتك، عن طريق وصايته، والخضوع لما يُعرف سلباً بالإذن من الماضي .
القاعدة الذهبية
لا توجد قيود على ما يمكنك أن تفعله، باستثناء القيود التي تضعها أنت في عقلك، إن النجاح يدور حول الثقة بالنفس، والالتزام بالصدق في كل ما تقوم به، وربما يكون النجاح من نصيبك، إن كنت لا تخشى من الفشل.
وإن أخفقت أنهض وأنفض الغبار عن ذاتك، وأستعد من أجل جولة أخرى، وإياك أن تستسلم أبدا أبدا أبدا، درب عقلك على التفكير بتلك الطريقة، وسوف يأتيك النجاح، مارس تلك القاعدة الذهبية، وسوف تتلقى نتائج مذهلة.