“الزهرة وعملية الإنبات: نظرة على تكوين البذور في النباتات” تتكون البذور في النباتات من الزهرة. الزهرة تُعرف عادة كجزء مهم في عملية التكاثر النباتي، ولكنها ليست مقتصرة فقط على هذا الدور. إنها أيضًا مصدر للغذاء للكائنات الحية نظرًا لغناها بالرحيق. تتكون الزهرة إما كزهرة كاملة أو ناقصة، حيث يتكون الزهرة الكاملة من أجزاء مثل الكؤوس والبتلات والأسدية والمدقات “المتاع”، بينما تأتي الزهرة الناقصة بدون واحدة أو أكثر من هذه الأجزاء.
عملية الإنبات
عملية الإنبات هي المرحلة التي يتطور فيها النبات من البذرة إلى نبات ناضج. تتطلب هذه العملية وجود الرطوبة والأكسجين بالإضافة إلى أشعة الشمس ودرجة حرارة مناسبة. يتم خلال عملية الإنبات تكوين الجذور والسيقان والأوراق. وبمجرد اكتمال عملية الإنبات، يحتاج النبات إلى التغذية ليكمل نموه بشكل سليم.
البناء الضوئي
النباتات تقوم بصنع طعامها عبر عملية البناء الضوئي باستخدام الضوء الشمسي وثاني أكسيد الكربون والماء. يتحول الضوء الشمسي إلى طاقة كيميائية خلال هذه العملية، ويتم إنتاج الأكسجين كناتج جانبي. مع تطور النبات، تتحول الزهور إلى ثمار عن طريق عملية التلقيح. يساعد الحشرات مثل الفراشات والنحل على نقل حبوب اللقاح إلى الزهور لتحقيق التخصيب وإنتاج الثمار.
أنواع البذور في النباتات
هناك نوعان رئيسيان من البذور في النباتات: البذور معراة والبذور مغطاة. البذور معراة هي التي تكون مكشوفة وواضحة، وتنقسم إلى أنواع مختلفة مثل السيكاديات والجنكويات والجنتويات والمخروطيات. من الأمثلة على النباتات معراة البذور هي أشجار الصنوبر.
أما البذور مغطاة فقد تكون النباتات من هذا النوع إما ذكورًا أو إناثًا أو كائنات تمتلك أعضاء ذكورية وأنثوية معًا. تشمل الأعضاء الأنثوية الكربلة التناسلية والتي تحتوي على عضو الميسم اللزج الذي يساعد في عملية التلقيح. تكتمل عملية التلقيح بمساعدة عضو الكربلة والقلم الذي يربط عضو الميسم بمبيض الزهرة ويحتوي على البويضات.
السداة: المصدر لحبوب اللقاح في الزهرة
السداة تعد جزءًا هامًا في النبات مسؤولًا عن إنتاج حبوب اللقاح في الزهرة. يُمكن تصوّر السداة على أنها الأعضاء التناسلية الذكرية في الزهرة. هذا الجزء غالبًا ما يتميز بوجود خيوط رفيعة تشبه السيقان، وهذه الخيوط هي جزء من السداة وتساهم في نقل الماء والمواد الغذائية إلى الأجزاء الأخرى من الزهرة. تخضع خلايا السداة الذكرية لعملية انقسام انخفاضي، مما يؤدي إلى إنتاج حبوب اللقاح. بينما تقوم باقي الخلايا بحماية وتطوير حبوب اللقاح وتوجيهها نحو الأجزاء الأخرى.
القشرة: الحارس الواقي للبذور
القشرة أو غلاف البذرة هي جزء آخر يلعب دورًا مهمًا في الحفاظ على البذور. تعمل القشرة على حماية الجنين الموجود بداخل البذرة وتحفظ الغذاء الاحتياطي اللازم للنبات النامي. بفضل القشرة، تكون البذور محمية من العوامل الخارجية مثل الصدمات والآفات والحشرات الضارة. الجنين الذي يتطور داخل البذرة يتضمن جذيرًا صغيرًا وساقًا مصغرًا تمثل تمهيدًا لنمو الجذر والساق فيما بعد.
البتلات: الجمال والوظيفة في الزهرة
البتلات هي الأوراق الخارجية للزهرة، وتحيط بأجزاء الزهرة التناسلية. تتميز البتلات بألوان زاهية وجميلة ولها دور هام في عملية التكاثر. تُشكل البتلات جزءًا من التويج الجميل للزهرة وتلعب دورًا أساسيًا في جذب الحشرات والتعاون في عملية التلقيح. بغض النظر عن تباين البتلات في الزهور المختلفة، تتشابه في تكوينها الأساسي. تتضمن بنيتها جزءًا علويًا عريضًا يُعرف بنصل الأوراق، وجزءًا سفليًا يُعرف بالمخلب.
أجزاء النبات ووظائفها
بجانب السداة والقشرة والبتلات، يتكون النبات من مجموعة من الأجزاء الهامة. تشمل هذه الأجزاء الجذور التي تثبت النبات في التربة وتمتص المياه والعناصر الغذائية، السيقان التي تحمل الأوراق والزهور، والأوراق التي تقوم بعملية البناء الضوئي، والزهور التي تلعب دورًا رئيسيًا في التكاثر، والثمار التي تنتج بعد عملية التلقيح.
اقرأ أيضًا: تنتج بعض النباتات الثمار مثل التفاح
