الفيلم الأمريكي Brawl in Cell Block 99، من إنتاج 2017. الفيلم حاصل على إشادات نقدية متنوّعة، وقد أدّى “فينس فاجون” دور شخصية برادلي بطريقةٍ تجعلك توقِن تمامًا، أنه لم يكُن أي ممثل آخر غيره يصلح لأداء هذه الشخصية.
قصة Brawl in Cell Block 99
برادلي زوج أمريكي صالح، يكتشف في نفس اليوم الذي يُطرَد فيه من عمله، أنّ زوجته التي يحبها تواعد شخصًا آخر. يواجهها ويقرّر أن يفتح صفحة جديدة معها، ويخبرها بنيّته في العمل في تجارة المخدّرات كمتخصّص توصيل لشحنات الكريستال ميث. يمرّ عام، وتتحسّن أحوالهم بشكلٍ واضح، لدرجة تتشجّع معها زوجته على تتويج رحلتها في المصالحة على اتخاذ قرار الحمل.
يقرّر صاحب العمل أن يوسّع أعماله مع قريب له، وهنا يجد برادلي نفسه مضطرًا للعمل على توصيل الشحنات واستلامها بصحبة أحمقين تابعين للشريك الجديد. وفي أول عملية يتسببون في تورّطهم في مواجهة مع الشرطة، تسفر عن مقتل الأحمقين والقبض على برادلي الذي يرفض التعاون مع المحققين، مفضّلاً قضاء عقوبته في السجن، ويخبر زوجته بذلك، ويُودَع بالفعل في سجنٍ متوسّط الحراسة.
الاستدراج نحو الانتقام
هنا، يُقدِم الشريك الأرعن على خطف زوجة برادلي الحامل، ويهدّده بأنه سيمثّل بالجنين وهو لا يزال في داخل بطن زوجته، وسيترك مصيرهما للقدَر، وغالبا سيكون مصيرهما الموت. وإلا فيمكنه تفادي هذا المصير إذا قتل شخصًا ما في القسم 99 في سجنٍ آخر أصلاً. لا أحد يمكنه الجزم يقينًا بوجود هذا القسم في ذلك السجن المخيف. ويقبل برادلي بهذا الاتفاق في سبيل تأمين زوجته وطفله الجنين.
فجأة، نكتشف أن برادلي – ذلك الهادئ الرّصين- ينطوي على طاقة تدميرية دموية عاتية، مع قوّة تحمّل غريبة. كلّ مَن يقف في طريقه يُفسدُ برادلي صلاحيته للحياة بشكلٍ طبيعي. كسور مضاعَفة وتهتّكات داخلية، ولاحقًا السحقُ وتهشيم أجزاء الجسد حتى الموت. كلّ هذا بهدوء ودون انفعالات مبالَغ فيها. فقط لأن الأمر يتطلّب ذلك ليُنقَل إلى السجن الآخر مشدّد الحراسة مخيف السُمعة.
يكتشف برادلي بعدما تمكّن من دخول القسم 99 في ذلك السجن، أنه تم استدراجه من قبل ذلك الشريك لينفرد به في سرداب تحت السجن بالتواطؤ مع حرّاس السجن، ليقوم بمعاقبته دوريًا. يأخذ برادلي احتياطاته في المرة التالية، ويسحقهم جميعًا، ويضحّي بحياته، فقط ليتأكّد من تأمين زوجته وجنينها.
القصّة والتيمة متكرّرة؛ إلا أنّ هذا الدور تحديدًا، بتركيبته تلك، كان لافتًا لدرجة أنه فرض روحه على إيقاع العمل. في أول نصف ساعة أنت تتحرّك في فيلم هادئ. وكلّ التدمير الآتي هو تدميرٌ هادئ، مع صلابة جسدية مخيفة، وإحكام وسيطرة في الأجواء المحدودة المحيطة.