it was just dinner لقد كان مجرد عشاء هو عنوان الحلقة السابعة من المسلسل الرومانسي الأمريكي القصير حب عصري، الذي أنتجته منصة أمازون لإنتاج المرئيات، بناءا على مقالات نشرتها صحيفة نيويورك تايمز لحكايات حب حقيقية تمت بين أبناء مدينة نيويورك الأمريكية.
لقد كان مجرد عشاء قد يبدو حكاية حب تقليدية بين تلميذة وأستاذها، وهو موضوع تم طرقه بالعديد من المسلسلات والأفلام، إلا أن قصتنا هنا واقعية، حدثت بالفعل، بروايات أصحابها الصادقة المغرقة في الشفافية، بتفاصيلها الإنسانية التي ربما لا توجد بالدراما التجارية.
مادي
مادي فتاة بالغة تعيش بمدينة نيويورك الأمريكية، مادي تلقت تعليم جيد رغم أنها وحيدة ويتيمة، إلا أنها طالبة متفوقة وصاحبة شخصية قوية مستقلة، تلك القوة وذلك الاستقلال اللذان دفعاها للعمل بأحد أضخم الكيانات الإقتصادية بالمدينة العظيمة التي لا ترحم.
تفتقد مادي لعاطفة الأبوة بحياتها، وتبحث رغم عنها عن والدها بكل الرجال الذين تصادفهم، ولا يستهويها على الإطلاق الشباب من نفس عمرها، حتى تصادف ذلك الأب الوقور الأنيق بأروقة الشركة التي تعمل بها، وتشعر أخيرا أنها وجدت ضالتها.
تتحين مادي الفرص للقاء الأستاذ الجامعي المنطوي المنعزل بغرفته دوما، تراقب حركاته وسكناته من بعيد، وشعره الأبيض الغزير، وأناقته المفرطة، رغم بساطة خياراته في ملابسه التي تحب ألوانها التي تندرج بين الأزرق والرمادي، ورائحته التي تشبه رائحة النعناع.
بيتر
بيتر أستاذ جامعي يعمل بنفس الشركة التي تعمل بها مادي، بيتر رجل خمسيني وقور منفصل ومنطوي، حتى بالشركة الضخمة التي تعج بالموظفين، بيتر لا يغادر مكتبه، ويعيش به تقريبا في عزلة عن العالم، عزلة اختيارية في مكان عمل مزدحم للغاية.
يلاحظ بيتر محاولات مادي للتلصص عليه، فيبادرها بالسؤال عن طبيعة عملها بالشركة، وعن أسمها، في محاولة منه لإزاحة جبل الجليد والخجل بينهما، فهو أيضا مهتم بتلك الشابة الجميلة اليافعة، للحد الذي دعاها فيه إلى بيته ليعد لها العشاء.
بالبيت الكبير الدافيء الحميم، تتذوق مادي طعام بيتر وتعجب به، ويتبادلان الشراب والحديث، وينامان سويا على الفراش كأصدقاء قدامي، وتعلق مادي على جوارب بيتر الأشبه بجوارب الأطفال الملونة وترحل بزوج من جوارب بيتر الطفولية المفضلة.
لم يكن مجرد عشاء
لا يحدث شيء بين بيتر ومادي في بيته بعد العشاء، رغم وجودهما سويا على نفس الفراش، لقد أتفقا دون إعلان أن يحترم كل منهما الآخر، ويقترب منه دون غرض واضح أو فاضح، إلا أن الشيء يحدث حين يبتاع بيتر معطف أحمر أنيق ويرى به مادي.
يحاول بيتر تقبيل مادي بالشارع بعد أن رأى المعطف عليها، ويشبهها بذات الرداء الأحمر الخيالية الجميلة، وترفض مادي محاولته تقبيلها وتعيد له معطفه الباهظ الثمن، فهي لا يمكن شراءها بمعطف، وترحل وتتركه وسط ذهوله من موقفها الحاد تجاهه.
يقرر بيتر ترك المدينة والعمل ويخبر مادي بذلك، فتجفل مادي للغاية من قراره وتطلب منه البقاء، فهي لا يمكنها تقبل فكرة رحيله عن حياتها، وربما يمكنهما التفاهم رويدا رويدا بشأن علاقتهما، خاصة بعد حرصه على مشاعرها إلى حد رحيله عن المدينة.
