تأتي الحلقة الخامسة من المسلسل الأمريكي القصير الرومانسي المستوحى من مقالات نشرت بصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية لقصص حقيقية أرسلها أصحابها للصحيفة تحت عنوان ” فاصل من الصراحة ” لتعرض لنا علاقة ياسمين وروب، وهي علاقة حقيقية اتسمت بقدر كبير من الشفافية.
روب
روب شاب عشريني يعيش وحيدا بمدينة نيويورك، روب يحمل كل ما يحمله شاب عشريني بقلبه، وهو الرغبة في الحب، الرغبة في شريك حياة، ورغم عمل روب الجيد، ومسكنه المستقل، وشبابه الغض، يفشل روب في مسيرته الحثيثة في البحث عن الحب.
يلجأ روب إلى مواقع التواصل الاجتماعي مدفوعة الأجر، تلك المعنية تحديدا بتوفير شريك حياة، وتلك التي انتشرت على الشبكة بشكل كبير، وشكل مخيف، يدعو إلى التساؤل عن أين الواقع، إذا كان الكل يهرب إلى تلك المواقع، في مدينة حرة مفتوحة بجحم مدينة نيويورك.
يعثر روب على ضالته بالمنصة الرقمية، ويتفق هو وفتاة تواصل معها عبر المنصة على لقاء بموعد محدد في مكان محدد، يذهب روب للقاء محملا بالسعادة والآمال، وينتظر الفتاة التي لا تظهر أبدا، ويرسل له القدر على أرض الواقع ياسمين، تلك الفتاة الجميلة الحقيقية.
ياسمين
ياسمين فتاة حقيقية تعيش بمدينة نيويورك، وليست فتاة رقمية تربض خلف الشبكة، ياسمين فتاة شابة بالغة جريئة وجميلة، ولا تجد غضاضة على الإطلاق في مبادرة روب بالحديث، حيث يبدو روب أنيق للغاية، وسيما للغاية، وخذلته إحداهن للتو للغاية.
تشارك ياسمين روب حديث ودود طيب، وتفهم منه أنه كان بانتظار فتاة واعدها عبر منصة رقمية، وأنها لم تأت للقاءه، وأنه كان يشعر بالحزن الشديد والشفقة على نفسه حتى ظهرت هي وانتشلته من حنقه ويأسه، ويشكرها كثيرا على مبادرتها بالحديث إليه.
يدعو روب ياسمين لبيته، وتعلق ياسمين على شقته بإنها جميله، وكيف أمكنه أن يستقل بشقة إيجارها 2200 دولار، ذلك رقم كبير للغاية، متوسط الأجور تقريبا بمدينة كمدينة نيويورك، يخبرها روب أنه يعمل بوظيفة جيدة براتب جيد، ويفضل كثيرا أن يستقل بمسكنه.
قدر من الصراحة
يحاول روب الظهور بمظهر الشاب الخبير المحنك، فيسقط رغم عنه على زجاج زجاجة النبيذ التي تحطمت منه والتي كانا قد قررا الشراب منها في بيته، ويصاب ويفقد قدرا من دمه ويتم نقله إلى المستشفى.
يستيقظ روب من غيبوبته الخفيفة بالمستشفى ليجد ياسمين تجلس نائمة على مقعد بجانبه، يتعجب روب للغاية من بقاء الفتاة الغريبة التي لا يعرف عنها شيء تقريبا بجانب سريره في المستشفى.
يقرر روب أن يصارح ياسمين بكل شيء عن نفسه، وعن خجله، وعن بحثه عن شريك لحياته، وعن فشله في ذلك المسعى، وعن حاجته الماسة لذلك الشريك.
تتفهم ياسمين صراحة روب، وتصارحه باعجابها به، وأنها لن تتخلى عنه، وأنه يمكنهما أن يختبرا علاقة كل منهما بالآخر دون الحاجة للعجلة.