The Race Grows Sweeter Near Its Final Lap السباق يزداد حلاوة في نهايته هو عنوان الحلقة الثامنة، وربما قصد صناع المسلسل بالسباق الحياة، فقصة العاشقين هنا تبدأ بعد الثمانين، حين يظن المرء أنه فعل كل شيء، وتخطى كل شيء، ولا يمكنه طلب المزيد، فتأتي قصة حب مارجوت وكينجي لتخبرنا بالعكس. ليس للحب عمر، فقد ينتظرك على مشارف الثمانين، وقد يعوضك عن سنين عمرك القاحلة الجافة بقصة حب حقيقية، قصة حب تستمر معك للباقي من حياتك، وتعطر ذكراها كل يوم سوف تعيش به، كما فعل مع مارجوت و كينجي بمدينة نيويورك.
مارجوت
مارجوت سيدة أمريكية تشرف على الثمانين، مارجوت سيدة تعيش بمدينة نيويورك بالولايات، وتحظى بحياة جيدة وأبناء وأحفاد، وتمارس رياضة الركض مع عدد من النيويوركرز مثلها في مضمار المدينة العام، وتلتقي صدفة برجل من أصول يابانية بمثل عمرها تقريبا.
كينجي
كينجي هو رجل مسن من أصول آسيوية، يعيش بنيويورك ويمارس رياضة الركض يوميا، كينجي رجل مسن وسيم وخجول وأنيق، يلفت بطبعه الهاديء نظر مارجوت الأمريكية التي تشاركه سباقات العدو الودية بين كبار السن، وتقع في غرامه وتحبه.
يستسلم الرجل الآسيوي الأمريكي للسيدة الأوروبية الأمريكية، في تناغم حميم يقرب بين المحبين من جميع الجنسيات، حيث لا جنسية للحب، ولا عمر له أيضا، فمارجوت وكينجي كهلان، ولكنهما قررا خوض تجربة الحب الحقيقي حتى النهاية.
سوف استمر بالركض
بعد قصة الحب الحقيقي تلك يرحل كينجي عن العالم، يرحل ويترك مارجوت وحيدة، تشعر مارجوت بالوحدة والوحشة بفضل رحيل حب حياتها عن العالم، رغم أنها اختبرت الحب من قبل وهي شابة في ريعان الشباب، وحظيت بعائلة سعيدة وأبناء وأحفاد.
ببداية الحلقة تظهر مارجوت نائمة فوق فراشها، لا تستجيب لرنات هاتفها، أو جرس الباب الذي يقرع باصرار، تبدو مارجوت بعينيها الزرقاوان كأن أحدهم أنتزع الحياة عنها، أو كأنها لم تعد ترغب بمزيد من الحياة، بعد رحيل الرجل الذي بعث بها الحياة.
تنهض مارجوت من فراشها وهي تتذكر تفاصيل الرجل الأنيق التي ملأت حياتها، وشغفه بأعمال البستنة لأجل خاطرها فقط، ورجاءه لها أن تعيش سعيدة حين يرحل عن العالم، تنهض مارجوت لتأبن كينجي وتودعه في مثواه الأخير، وتركض عبر شوارع نيويورك وحيدة، حيث الشيء الوحيد الذي يذكرها أن كينجي حي هو الركض. تركض مارجوت لكي لا يتوقف قلبها، لكي لا يغلبها الحزن، لكي تتذكر دوما تفاصيل حياتها الحميمة مع كينجي التي بدأت بالركض، ويجب أن تنتهي بالركض.