يتم قياس ضغط الدم عن طريق النظر إلى رقمين أساسيين: الضغط الانقباضي، الذي يظهر في الجزء العلوي ويعكس القوة التي يضخ بها القلب الدم في الجسم، والضغط الانبساطي، الذي يظهر في الجزء السفلي ويعبر عن مقاومة تدفق الدم في الأوعية الدموية. كلاهما يُقاس بوحدة المليمتر زئبق.
يُعتبر الضغط 140/90 مرتفعًا، خاصة بالنسبة للأفراد الذين تجاوزوا عمر الثمانين. في الواقع، يجب أن يكون الضغط المثالي للفرد 90/60 إلى 120/80. في هذه الحالة، ينبغي اتخاذ إجراءات للحفاظ على ضغط الدم تحت السيطرة.
ترتبط قياسات ارتفاع ضغط الدم الطفيف بقراءات تتراوح بين 120 و129 في الضغط الانقباضي، مع قيم أقل من 80 ملم زئبق في الضغط الانبساطي. يُحظى هذا النطاق بأهمية خاصة، حيث يُعتبر ارتفاع الضغط الدم في هذه الحالة مؤشرًا على خطر محتمل. من المهم التنبه لهذه الظاهرة واتخاذ الإجراءات اللازمة، نظرًا لأن تجاهلها
قد يؤدي إلى تطور الحالة إلى مراحل أكثر تعقيدًا من ارتفاع ضغط الدم.
لذا، ينبغي السيطرة على هذه الحالة واتخاذ الخطوات الضرورية للتحكم في ضغط الدم.
في المرحلة الأولى لارتفاع ضغط الدم، تظهر القياسات التالية كدلالات على هذه المرحلة:
ضغط الدم الانقباضي (الأعلى): يتراوح بين 130 و 139 ملم زئبق.
ضغط الدم الانبساطي (الأدنى): يتراوح بين 80 و 89 ملم زئبق.
توصيات العناية الصحية: يتضمن ذلك تقديم نصائح حول تغييرات نمط الحياة، مثل اتباع نظام غذائي صحي، ممارسة الرياضة بانتظام، وتقليل استهلاك الملح.
التدابير الوقائية: يُشدد على أهمية اتخاذ إجراءات وقائية للحفاظ على صحة القلب والأوعية الدموية، مثل التحكم في الوزن وتجنب التدخين.
العلاج الدوائي: قد يقترح الطبيب استخدام الأدوية لتنظيم ضغط الدم، وذلك للوقاية من التطور إلى مراحل أخرى من ارتفاع ضغط الدم.
تلك القياسات والتوصيات تعكس المرحلة الأولى من ارتفاع ضغط الدم وتبرز أهمية التدخل المبكر والإجراءات الوقائية للحفاظ على الصحة القلبية.
المرحلة الثانية من ارتفاع ضغط الدم تشير إلى تسجيل قيم مستمرة تتجاوز 140/90 ملم زئبق، وهي تعد مرحلة أكثر خطورة من المرحلة الأولى. في هذه المرحلة، قد يقوم الطبيب بتوصيف مجموعة من الأدوية المخصصة لخفض ضغط الدم، وتكمن أهمية تحكم فعّال في ضغط الدم في تحسين الصحة العامة للمريض. إضافة إلى ذلك
يجب على المريض اتباع تغييرات كبيرة في نمط حياته، مثل:
تغييرات في النظام الغذائي:
تقليل كمية الصوديوم (الملح) في الطعام.
زيادة استهلاك الفواكه والخضروات الطازجة.
اتباع نظام غذائي غني بالبوتاسيوم.
ممارسة الرياضة بانتظام:
اعتماد نشاطات رياضية خفيفة إلى متوسطة بانتظام، مثل المشي السريع أو السباحة.
التحكم في الوزن:
تحقيق وزن صحي والحفاظ عليه يلعب دوراً هاما في تحسين ضغط الدم.
تجنب التدخين وتقليل تناول الكحول:
التدخين وتناول الكحول يمكن أن يؤثران سلباً على ضغط الدم، لذا ينصح بالامتناع عنهما.
متابعة منتظمة مع الطبيب:
الحضور إلى المواعيد المحددة مع الطبيب لضبط الأدوية وتقييم تقدم التحسن.
تذكير مهم: يُشدد دائماً على أهمية استشارة الطبيب لتحديد الخطة العلاجية الأمثل وضبط الرعاية الصحية الشخصية بناءً على الحالة الفردية.