تحليل الدم الثلاثي هو اختبار دم بسيط يتم إجراؤه خلال الثلث الثاني من الحمل، وتحديداً بين الأسبوعين 15 و 20 من الحمل. يُعرف أيضًا باسم اختبار تشوهات الجنين الثاني، أو اختبار المخاطر الثاني لتشوهات الأنبوب العصبي.
يقيس تحليل الدم الثلاثي مستويات ثلاثة من المواد الكيميائية في الدم، وهما:
- البروتين المرتبط بالحمل (PAPP-A): وهو بروتين يُنتج عن طريق المشيمة.
- هرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمية (hCG): وهو هرمون يُنتج أيضًا عن طريق المشيمة.
- إستريول حر (free estriol): وهو هرمون يُنتج عن طريق المشيمة والجنين.
لماذا يتم إجراء تحليل الدم الثلاثي؟
يُستخدم تحليل الدم الثلاثي لتقييم خطر إصابة الجنين بأحد التشوهات الخلقية، مثل:
- متلازمة داون
- الشذوذات في الأنبوب العصبي، مثل السنسنة المشقوقة
- تأخر نمو الجنين
- متلازمة إدواردز
- متلازمة باتو
كيف يتم إجراء تحليل الدم الثلاثي؟
يتم إجراء تحليل الدم الثلاثي عن طريق سحب عينة دم من الوريد في الذراع. لا يتطلب الاختبار أي استعدادات خاصة.
نتائج تحليل الدم الثلاثي
يتم تقييم نتائج تحليل الدم الثلاثي جنبًا إلى جنب مع عوامل الخطر الأخرى، مثل عمر الأم وتاريخها العائلي.
- نتائج الاختبار الطبيعية: لا تشير النتائج الطبيعية إلى وجود خطر متزايد للإصابة بتشوهات الجنين.
- نتائج الاختبار غير الطبيعية: تشير النتائج غير الطبيعية إلى وجود خطر متزايد للإصابة بتشوهات الجنين، ولكن لا تؤكد وجودها.
إذا كانت نتائج اختبار Triple test غير طبيعية، فقد يوصي الطبيب بإجراء اختبارات أخرى، مثل:
- اختبار التصوير بالموجات فوق الصوتية
- اختبار بزل السلى
تحليل الدم الثلاثي هو اختبار بسيط يمكن أن يساعد في تقييم خطر إصابة الجنين بأحد التشوهات الخلقية. ومع ذلك، من المهم ملاحظة أن نتائج الاختبار غير الطبيعية لا تؤكد وجود تشوهات الجنين.
فحص سلامة الجنين بالدم
يُطلق على فحص سلامة الجنين بالدم اسم الفحص الجيني اللاهومني (Non-Invasive Prenatal Testing – NIPT)، وهو فحص يتم من خلال استخدام عينة من دم الحامل لتحليل الحمض النووي (DNA) الجنيني. يُجرى هذا الفحص عادة في مراحل الحمل المتأخرة، ويستخدم لتقييم بعض الاضطرابات الجينية في الجنين، وذلك بدون الحاجة إلى القيام بتدخل جراحي.
كيف يتم القيام بفحص سلامة الجنين بالدم؟
1. جمع العينة:
– يتم جمع عينة من دم الحامل، ويحتوي هذا الدم على خلايا من الجنين.
2. فصل الحمض النووي:
– يتم استخراج وفصل الحمض النووي الخاص بالجنين من خلايا الدم في عينة الحمل.
3. تحليل الحمض النووي:
– يتم تحليل الحمض النووي لتقييم وجود أي تغيرات جينية تشير إلى وجود اضطرابات جينية، مثل متلازمة داون (تريسومي 21) وأمراض أخرى.
ما هي المعلومات التي يمكن توفيرها؟
1. متلازمة داون (تريسومي 21):
– يمكن للفحص تحديد وجود تريسومي 21 بدقة أعلى من الاختبارات التقليدية.
2. متلازمة إدواردز (تريسومي 18) ومتلازمة باتاو (تريسومي 13):
– يمكن أيضًا تقديم معلومات حول وجود تريسومي 18 وتريسومي 13.
3. الجنس:
– يمكن للفحص تحديد جنس الجنين، ولكن يُفضل دائمًا تحديده عن طريق اختبارات أخرى إذا كان ذلك ضروريًا.
المزايا والنقاط الرئيسية:
– دقة أعلى: يُعتبر فحص سلامة الجنين بالدم أكثر دقة في اكتشاف التشوهات الجينية مقارنة بالاختبارات التقليدية.
– غير غازي: لا يشكل هذا الاختبار أي خطر على الجنين، حيث لا يتطلب إدخال أي أدوات إلى داخل الرحم.
– تحديد الجنس بدقة: يمكن تحديد جنس الجنين بدقة، ولكن يُفضل استخدام اختبارات أخرى إذا كان ذلك الأمر مهمًا.
يُفضل دائمًا النقاش مع الطبيب حول فوائد وعيوب هذا الاختبار وكيف يمكن أن يساعد في تقييم الحمل بشكل أفضل.
اقرأ أيضًا هنا : ما هو تحليل Double Marker للحامل؟