تحليل الإليزا (ELISA) هو منهج حيوي يستخدم على نطاق واسع لكشف وتحديد مركبات معينة، مثل البروتينات أو الهرمونات، في عينات السوائل البيولوجية. يُعد ELISA من أبرز التقنيات في مجال الطب والبحث العلمي، حيث يتيح للعلماء والأطباء فحص العينات بكفاءة ودقة. في هذا المقال، سنلقي نظرة على مكونات وطرق تحليل الإليزا وتطبيقاتها المتنوعة.
هيكل تحليل الإليزا
1. اللوحة الداعمة (Plate):
يتم إجراء تحليل ELISA على لوحة داعمة تحتوي على عدة أوجه (wells)، وتكون مصنوعة من مواد قابلة للامتصاص.
2. تحضير العينة:
يتم وضع عينة السائل البيولوجي التي تحتوي على المركب المستهدف في الأوجه الموجودة على اللوحة.
3. إضافة مستقبل (Receptor):
يتم إضافة مستقبل (receptor) الذي يتفاعل مع المركب المستهدف. يكون المستقبل محددًا للبروتين أو المركب الذي نسعى للكشف عنه.
4. غسيل اللوحة:
يتم غسيل اللوحة لإزالة أي مواد غير ضرورية وتجنب الانتقالات الغير مرغوبة.
5. إضافة المؤشر (Reporter):
يتم إضافة مؤشر (reporter)، وهو جزيء ينتج إشارة كاشفة مثل اللون أو الضوء. يتفاعل المؤشر مع المستقبل المرتبط بالمركب المستهدف.
6. قياس الإشارة:
يقاس اللون أو الإشارة الناتجة عن التفاعل بين المركب المستهدف والمؤشر باستخدام معدات مخصصة.
تطبيقات تحليل الإليزا:
1. تشخيص الأمراض:
يُستخدم ELISA لتشخيص الأمراض المختلفة، مثل اكتشاف الأجسام المضادة أو البروتينات المحددة للأمراض المعينة.
2. فحص الحمل:
تقنية ELISA تستخدم في اختبارات الحمل لكشف وجود هرمون الحمل في البول.
3. البحث العلمي:
يتم استخدام ELISA في دراسة البروتينات والتفاعلات البيولوجية في مجال البحث العلمي.
4. تقييم الأدوية:
يُستخدم ELISA في تقييم فعالية الأدوية وتحديد مستويات الدواء في الدم.
5. مراقبة الجودة الغذائية:
تقنية ELISA تُستخدم لكشف المواد الضارة أو الملوثات في الطعام.
تحليل الإليزا يعتبر أداة حيوية في علم الأحياء الجزيئي والطب الحديث، حيث يتيح للباحثين والأطباء فحص وتحليل العينات بكفاءة عالية. يساهم تحليل الإليزا في تسهيل عمليات التشخيص والبحث، ويعزز فهمنا للتفاعلات البيولوجية التي تحدث في أجسامنا وحولنا.