معنى احتشاء Infarction هو بؤرة محدودة من النخر الموضعي ( الموت النسيجي). ويحدث بسبب الانقطاع المفاجيء للتروية الدموية في تلك المنطقة. وقد يحدث في أي عضو من أعضاء الجسم. سببه تكون خثرة دموية أو أي صمامة. أو قد يكون بسبب انقباض شديد في الوعاء الدموي الذي يغذي المنطقة.
ما هي مراحل الاحتشاء المعروفة لدى الأطباء؟
- المرحلة الأولى: من (0-6) ساعة: لا تبدي المنطقة المصابة بالاحتشاء أي تغيرات عينية أو مجهرية.
- المرحلة الثانية: من ( 6-28) ساعة: يأخذ الاحتشاء حدودًا واضحة وتكون بشكل مخروطي أو هرمي، وفي هذه الحالة يمكن تمييز عدة أنواع من الاحتشاءات منها:
أ- الاحتشاء الأبيض: يحدث في نهاية شريان ليس به قروح أي أنه في الأعضاء ذات التروية الانتهائية مثل القلب، الكلية، الطحال، الدماغ، ولذلك تبدو المنطقة شاحبة وبيضاء اللون.
ب- الاحتشاء الأحمر: ويحدث إذا كان العضو المصاب يغذي بشريان له تروية جانبية كما هو الحال في الرئتين حيث تبدو البؤرة المصابة بالاحتشاء سمراء محمرة ذات حدود واضحة.
أعراض الاحتشاء
- ألم شديد في المنطقة المصابة.
- خدر وتنمل في المنطقة وفقدان الإحساس.
- برودة المنطقة المصابة.
- فقدان وظيفة العضو المصاب.
احتشاء العضلة القلبية Myocardinal Infaction
هو حدوث موت موضعي في جزء من العضلة القلبية سببه انقطاع التروية الدموية عن تلك المنطقة وتحدث بسبب انسداد مفاجيء في أحد فروع الشريان التاجي المغذي للعضلة القلبية.
اسباب احتشاء العضلة القلبية
وجود تخثر دموي بسبب ا لتصاق الصفيحات الدموية بالجدار الداخلي للشريان المتصلب مما يؤدي إلى انسداده، وهي نفس أسباب تصلب الشريان منها:
- زيادة نسبة الكوليسترول في الدم.
- التوتر العصبي الشديد، والصدمات النفسية الحادة.
- زيادة الوزن والسمنة المفرطة.
- الإصابة بالأمراض المزمنة. وخاصة السكري، وارتفاع ضغط الدم وهما من أهم العوامل المسببة للاحتشاء.
أعراض احتشاء عضلة القلب Myocardinal Infarction
1- حدوث ألم شديد جدًا في منطقة الصدر. يبدأ في وقت لاراحة وينتشر إلى الكتف الأيسر. حيث يمتد على طول الحافة الأنسية للذراع الأيسر. وقد يدخل المريض في صدمة عصبية من شدة هذا الألم. وعلامات هذه الصدمة حدوث انخفاض مفاجيء في ضغط الدم، وتسارع في نبضات القلب، وبرودة الجلد، ورطوبته بسبب التعرق الشديد. وانخفاض درجة حرارة الجسم، وشحوب الوجه، ويستمر الألم لأكثر من ساعة.
2- التعرق الغزير وبرودة الجلد، والغثيان.
3- صعوبة التنفس وقد يفقد المريض وعيه.
4- قد يموت المريض ف يالحال بسبب توقف عضلة القلب عن العمل وهذا ما يسمى بـ السكتة القلبية.
التشخيص
- إجراء تخطيط كهربائي للقلب ECG .
- فحص الأنزيمات القلبية حيث يزداد مستوى الأنزيمات القلبية، وترتفع سرعة الترسيب في الدم، كما يرتفع عدد كريات الدم البيضاء.
- إجراء القثطرة القلبية Cardiac Catheterization.
علاج احتشاء العضلة القلبية
- يعطى المريض مسكنًا قويًا مثل المورفين أو البثدين لتجنب حدوث الصدمة مع الراحة التامة.
- يوضع المريض على جهاز مراقبة الاختلاطات ليتم علاجها فورًا في حال حدوثها مع إعطاءه الأوكسجين ويبقى تحت المراقبة التامة.
- يعطى المريض الأدوية الموسعة للشرايين القلبية، والأدوية المضادة للتجلط بشكل منتظم.
وقد وجد أن لـ حامض الاستيل ساليسليك الذي يستحضر منه الاسبرين بأسماءه المختلفة مفعول مقاوم لحدوث التجلطات في الدم حيث يحافظ على سيولة الدم فيقلل من حدوث التصاقات الصفائح الدموية.
وهذا المفعول لا يتحقق إلا بجرعات بسيطة من الأسبرين لا يتجاوز مقدارها 150 مللجرام. وقد بقى الأسبرين لعدة سنوات يوصف لزيادة سيولة الدم لدى مرضى القلب لتقليل تجلط الدم وخطر الإصابة بالنوبة القلبية الثانية، ولكن الأدوية التي ظهرت في السنوات الأخيرة ذات القدرة أكبر في فتح الشرايين المسدودة في القلب.
فهذه الأدوية تقلل من قدرة الصفيحات الدموية على الالتصاق مع بعضها البعض أفضل مما يفعله الأسبرين. ومن هذه الأدوية دواء يسمى بـ سوبر أسبرين له مفعول أفضل من مفعول الأسبرين لمنع حدوث النوبات القلبية لدى مرضى القلب.
وهناك فوائد بعيدة المدى لهذه الأدوية حيث أن استعمالها يقلل من عدد مرضى القلب الذين يتعرضون لنوبة قلبية ثانية. كما يقلل من عودتهم إلى المستشفى لتلقي المزيد من العلاج. ويقلل أيضًا من حالات توقف القلب المفاجيء وهي فعالة لدى المرضى ذوي الحالات الخطيرة جدًا والمتوسطة الخطورة.
