الطعام حاجة أساسية لا غنى عنها، يمكن توفيرها بالمنزل وتحضيرها بأقل تكلفة، ويمكن الخروج من المنزل للحصول عليها بأضعاف سعرها، لماذا ندفع أضعاف الثمن في وجبة بالمطعم يمكن تحضيرها بالمنزل؟
صناعة الأغذية أحد أشهر الصناعات عبر الكوكب، وأحد أكثر الصناعات الشرعية الجالبة للأرباح بعد صناعات السلاح ومستحضرات التجميل والمخدرات.
صناعة الغذاء
تقوم صناعة الغذاء بتوفير ملايين الوجبات اليومية للموظفين والعمال والزبائن العاديون، وهنا مكمن قوتها أو مكمن الحاجة إلى وجودها – الوقت – توفر صناعة الغذاء الوقت لملايين العاملين الذين ليس بإمكانهم توفير الوقت اللازم لشراء وتجهيز الطعام.
إضافة إلى استعانتها بخبراء متخصصون في الطهي، وهو ما يفتقر إليه الكثيرون في كيفية إعداد وجبة يمكن تناولها برضاء تام، فيصبح من الأفضل لهم دفع مقابل للجودة والوقت معا.
غزت أيضا صناعة الغذاء البيوت، حيث أدى خروج المرأة للعمل لابتلاع وقتها بالكامل، مما لا يمكن معه في كثير من الأيام توفير وجبات جاهزة ملائمة للغداء، فيكون الحل هو شراء وجبات جاهزة من المطاعم.
فلسفة صناعة الغذاء
لصناعة الغذاء فلسفة تقوم على ثلاثة مستويات، طعام محلي شعبي غير مرتفع الثمن، طعام غير محلي بكميات كبيرة وسعر معتدل، طعام محلي وغير محلي بأسعار مرتفعة.
صناعة الغذاء في مصر تعتمد على المطاعم المصرية والسورية واللبنانية، ولكل من تلك المطاعم فلسفته الخاصة.
المطاعم المصرية تنقسم إلى مطاعم شعبية تقدم الوجبات المحلية بأسعار في متناول الجميع، ومنها من يقدم الوجبات الخاصة بأسعار مرتفعة بعض الشيء.
المطاعم السورية في مصر تتبنى فلسفة الكمية الكبيرة بالسعر المعتدل، وهي فلسفة تتوجه مباشرة إلى قطاع عريض من المصريين.
المطاعم اللبنانية تتبنى فقه مختلف تماما، لأنها تؤمن أن تجربة الخروج لتناول طعام يجب أن تختلف بالكلية عن البيت، فتحرص على فخامة مطاعمها للغاية، وتزويدها بأثاث مريح أنيق، وتصميم داخلي يبعث على الراحة.
المطاعم منصات للسعادة
تجربة ارتياد المطاعم تجربة جالبة للسعادة، فأنت تذهب لتناول الطعام فقط دون عناء التفكير بشرائه وتجهيزه، كما أنك يتم خدمتك بأساليب ضيافة تجعلك تشعر أنك في بيتك، إضافة إلى الجو العام الهادئ المريح النظيف، وخدمات تشغيل الموسيقى أو تقديم المشروبات الباردة والساخنة والحلويات، كل ذلك من شأنه أن يدفعنا لارتياد المطاعم عن طيب خاطر رغم تكلفتها التي قد تتخطى تكلفة الطهي بالمنزل عشرات المرات.