تعتبر أمراض ضغط الدم من الحالات الصحية الخطيرة التي ينبغي تجنبها بشكل قاطع. يُعرف ضغط الدم المرتفع بأنه ارتفاع في القوة التي يمارسها الدم أثناء تدفقه في الشرايين. يعد هذا الارتفاع ملحوظًا إلى حد يسبب ضررًا جسيمًا لصحة القلب والجسم بشكل عام، ويُشار إليه من قبل الأطباء بتوتر شرايين القلب.
يمكن تصنيف ضغط الدم على أنه مرتفع عندما يشكل هذا الارتفاع خطرًا يتسبب في تلف أعضاء الجسم. وعندما يُظهر الارتفاع بعض الأعراض المتعبة، يؤدي ذلك إلى آلام ومتاعب للمريض. يُلاحظ أن ضغط الدم الطبيعي يتراوح عادة بين 80/120. وفي حالة ارتفاع طفيف، يمكن لضغط الدم أن يصل إلى 90/140. ومع ذلك، في حالة تجاوز هذه الحدود، يصبح ضغط الدم خارج النطاق الطبيعي، مما يزيد من خطر الإصابة بمشاكل صحية خطيرة. هذا الارتفاع المقلق قد يؤدي إلى تداول الدم بشكل غير صحيح، وفي بعض الحالات، يمكن أن يكون قاتلًا على الفور.
لقد أصبحت حالة ارتفاع ضغط الدم مشكلة صحية هامة تواجه المجتمع
وتعتبر الأطباء المتخصصين في علاجها بأنهم يعالجون “مرض العصر القاتل” أو “القاتل الصامت”. يتسبب ضغط الدم المرتفع في وفاة العديد من الأشخاص، وذلك بعد اكتشافه في مراحل متأخرة، حيث يتسبب في مضاعفات خطيرة دون أن يظهر بوضوح، مما يجعله يستحق هذه التسميات.
مع تطور أسلوب الحياة وتغيراته، وزيادة الضغوط النفسية والاعباء الحياتية، يعاني الكثيرون من اضطرابات كبيرة في ضغط الدم. يحدث ارتفاع ضغط الدم عندما تفقد الشرايين مرونتها بسبب أسباب مرضية، مما يؤدي إلى زيادة مقاومة الشرايين لتدفق الدم وارتفاع ضغط الدم.
يتم قياس ضغط الدم بواسطة مقاييس مختلفة، بما في ذلك الضغط الانقباضي والضغط الانبساطي. يُقاس الضغط الانقباضي أثناء انقباض القلب أثناء ضخ الدم، بينما يُقاس الضغط الانبساطي أثناء استرخاء القلب لاستقبال الدم. يتم تحديد ضغط الدم عن طريق تقييم كمية الدم التي يضخها القلب وتدفق الدم في الشرايين. وكلما زادت كمية الدم المضخة، انقبضت الشرايين وارتفع ضغط الدم في الجسم.
إن فهم هذه العمليات والتحديات المتعلقة بارتفاع ضغط الدم يساعد في التوعية واتخاذ إجراءات وقائية لتجنب المضاعفات الصحية الخطيرة المرتبطة بهذا المرض.
يُعتبر العديد من مرضى ارتفاع ضغط الدم أن عملية قياس الضغط بسيطة
حيث يُستخدم جهاز ضغط الدم الذي يعد سهل الاستخدام. ولهذا السبب، يحتفظ العديد من المصابين بجهاز ضغط الدم في منازلهم، ليقوموا بقياس ومتابعة ضغط الدم بأنفسهم بشكل دوري. يهدفون إلى التحقق من استقرار حالة ضغط الدم وعدم وجود أي مخاطر. وعلى الرغم من بساطة هذه العملية، إلا أن قياس ضغط الدم يظل عملية ذات أهمية كبيرة.
فالقدرة على مراقبة ضغط الدم تعكس مدى استقرار الحالة الصحية، ولذا يحرص مرضى ارتفاع ضغط الدم دائماً على التحقق من دقة نتائج القياس. يسعون لتجنب اتخاذ أي إجراءات خاطئة استنادًا إلى قراءات غير دقيقة.
