تبدأ معظم دول العالم العام الدراسي الجديد هذا العام مع إجراءات احترازية واسعة، بسبب تفشي جائحة كورونا المستجد المسبب لمرض “كوفيد 19″، لكن قلق الوالدين يكون أكبر، بسبب رغبتهم في تقوية المناعة الخاصة بأطفالهم قبل بداية الدراسة.
يعتبر الاهتمام بتقوية المناعة قبل العام الدراسي، أمر جيد جدا، بغض النظر عن “كوفيد 19″، لأن بداية الدراسة تتوافق دوما مع اقتراب موسم الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا.
أطعمة تساعد على تقوية المناعة
يحتاج الأطفال إلى بعض العناصر الغذائية والفيتامينات، التي يمكنها أن تساعد في تعزيز جهاز المناعة لديهم، للمساعدة في حمايتهم من مختلف أنواع الفيروسات والجراثيم التي يواجهونها سواء في المدرسة أو المنزل.
يمكن أن تساعدك معرفة أفضل الأطعمة التي يمكن أن تساعد في تعزيز المناعة في التخطيط لوجبات طفلك، سواء كان ذلك في وقت الوجبات أو وجبة خفيفة بعد المدرسة.
جاءت أبرز الأطعمة على النحو التالي:
1- الزنك – محور المناعة:
الزنك أحد أهم المعادن، التي يمكن أن تساعد الجهاز المناعي للطفل.
يوجد عادة الزنك في الأطعمة القائمة على البروتين. لذا فإن المحار واللحوم الحمراء والدواجن من أفضل المصادر للزنك.
كما أن الفاصوليا والمكسرات مصدر جيد للزنك أيضا، على الرغم من أن الأطعمة الحيوانية ستوفر المزيد من المعادن.
ويأتي الاستهلاك اليومي المطلوب للزنك للأطفال على النحو التالي:
- حديثي الولادة حتى 6 أشهر: 2 ميللجرام.
- من 7 إلى 12 شهر: 3 ميللجرام.
- من 1 إلى 3 سنوات: 3 ميللجرام.
- من 4 إلى 8 سنوات: 5 ميللجرام.
- من 9 إلى 13 سنة: 8 ميللجرام.
- الذكور من 14 إلى 18 سنة: 11 ميللجرام.
- الإناث من 14 إلى 18 سنة: 9 ميللجرام.
لكن كن حريصا؛ تشير المعاهد الوطنية للصحة أيضًا إلى أنه من الممكن أن كان لديك الكثير من الزنك، مما قد يؤدي إلى الغثيان والقيء وفقدان الشهية وتشنجات المعدة والإسهال والصداع. وفقًا للمعاهد الوطنية للصحة، فإن الحدود العليا لتناول الزنك يوميًا هي:
2- البروبيوتيك والبريبايوتكس:
من المهم أيضًا إعطاء الأطفال مصدرًا جيدًا للبروبيوتيك، التي تعزز نمو البكتيريا الجيدة داخل الأمعاء، وتساعد على خلق توازن لأفضل للجهاز الهضمي.
يشير الخبراء إلى أن الكثير من الزبادي لا يحتوي فقط على البروبيوتيك، ولكن هذا طعام شائع لدى الأطفال.
وتقول إن الأطعمة المخمرة هي أيضًا مصدر جيد، بما في ذلك الكفير ومخلل الملفوف والمخللات.
أيضا، خل التفاح هو وسيلة جيدة للعمل في البروبيوتيك في النظام الغذائي.
بالإضافة إلى ذلك، يجب أن تتأكد من حصول أطفالك على البريبايوتكس.
البريبايوتكس هي ألياف نباتية تحفز نمو البكتيريا الجيدة داخل الأمعاء.
المصادر الممتازة للبريبايوتكس هي الموز الأخضر أو الموز وجذر الجيكاما والبطاطا والهليون
3- المكسرات والبذور – وجبة خفيفة مليئة بالطاقة
يقول الخبراء إن الجوز وبذور اليقطين وبذور القنب وبذور الشيا وبذور الكتان المطحونة توفر جميعها حمض ألفا لينولينيك، وهو الشكل النباتي لأحماض أوميغا 3 الدهنية، والتي ثبت أنها تحارب المرض.
تعتبر المكسرات والبذور أغذية قوية للعديد من العناصر الغذائية التي توفرها.
على سبيل المثال لا الحصر، فهي مصدر البروتين والألياف والدهون ”الجيدة” مثل الدهون الأحادية وغير المشبعة المتعددة والبوتاسيوم والمغنيسيوم والزنك والنحاس والمنغنيز وفيتامينات ”إي”، و”ب6″، و”ب12″، و”أ”.
4- الفواكه والخضراوات:
قد يبدو هذا عامًا إلى حد ما، لكن توفر الفواكه والخضروات العديد من مضادات الأكسدة التي تحمي الخلايا من التلف والأمراض. تشمل الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة التوت والخضروات الخضراء مثل البروكلي والخضروات الورقية الداكنة مثل السبانخ واللفت والكرنب والخردل.
ويقول الخبراء تحتوي أطعمة الطاقة هذه على الكثير من الفيتامينات والعناصر الغذائية مثل الفيتامينات “أ” و”سي” و”إي” و”ب2″ و”ب6″ و”ك”، بالإضافة إلى البوتاسيوم والفولات والمغنيسيوم والبوتاسيوم والزنك.
وبالطبع، فيتامين سي هو المفتاح لتعزيز المناعة، وهو متوفر في الحمضيات مثل البرتقال والليمون والليمون والجريب فروت، بالإضافة إلى الفراولة والكيوي.
ماذا عن المكملات الغذائية؟
يشجع الأطباء دوما الأطعمة التي تقوي المناعة، وليس المكملات الغذائية.
ولكن يمكن اللجوء إلى المكملات الغذائية، في حالة وجود مشكلة مناعية لدى الطفل تحتاج إلى تدخل سريع، وهذا لن يتم من دون الاستعانة بالطبيب الخاص بطفلك.
نصائح غير غذائية لتقوية المناعة:
1- النوم:
لا يقتصر الأمر على الطعام، الذي يساعد أطفالك على البقاء بصحة جيدة طوال العام الدراسي.
في الواقع، يقول خبراء الصحة إن عادات النوم الجيدة ضرورية للأطفال، لتقوية مناعتهم.
ويشير الأطباء إلى أن النوم الجيد والمريح ضروري للأطفال، يكون وقتا مثاليا لراحة أجساد الأطفال، حيث تتجدد وتشفى خلاياهم، وهو جزء أساسي من عمل جهاز المناعة”.
2- التمارين:
التمرين مهم أيضًا لأن النشاط البدني، يمكن أن يساعد في الحفاظ على مرونة جسمك وزيادة احتمالية محاربة العدوى.
يقول خبراء الصحة: “تأكدوا من أن أطفالك يحافظون على حركة أجسادهم بصورة طبيعية لتقوية مناعتهم”.
3- تقليل التوتر:
وهناك طريقة أخرى لمساعدة الأطفال بصحة جيدة وهي تقليل التوتر والقلق، وهي مهمة صعبة ومعترف بها بالنظر إلى الوباء المستمر وتأثيراته على الأطفال.
من المخاوف بشأن المرض إلى ضغوط الانفصال عن الأصدقاء، إنه وقت عصيب للأطفال ويمكن أن يساعد اليقظة الذهنية.
ويقول خبراء الصحة والطفولة: “يمكن أن يساعد التنفس العميق والتأمل والتواصل في تحديد مصادر القلق والتوتر، ويمكن أن يساهم التحدث إلى أطفالك حول الطرق التي يمكنك من خلالها العمل معًا لتقليل أي مشاعر سلبية قد تكون لديهم خلال هذه الأوقات المضطربة.”