يحتوي هاتفي ايفون 12 برو وسامسونج جلاكسي نوت 20 الترا على اتنين من أفضل كاميرات الهواتف الذكية المتوفرة في الأسواق. الكاميرات تبدو متشابهة على الورق، حيث يأتي كلا الهاتفين بكاميرات ثلاثية العدسات تعطي أداءا مُحسنا في الإضاءة المنخفضة وامكانيات فيديو بتقنية 4K HDR، وأنظمة متقدمة لضبط الصور تلقائيا، وبينما يحقق كلاهما نتائج ممتازة بشكل عام، فإن لكل منهما نقاط قوته وضعفه في ظروف بعينها.
بالنسبة إلى ميزة تكبير الصورة، من الصعب على أي جهاز التنافس مع قدرة كاميرا نوت 20 الترا، والتي تجعل أي هدف بعيد يبدو وكأنه أمامك مباشرة، بفضل قدرتها على التقريب حتى 5x، مقارنة بكاميرا ايفون 12 برو التي يمكنها التقريب حتى 2x، وبالنسبة لصور البورتريه، ينتج ايفون 12 برو عموما نتائج أفضل بفضل تأثيرات البوكيه Bokeh والتمويه Blur.
اختيار فائز صريح بين الهاتفين ليس عادلا، حيث يستخدم كلاهما مزيجا ذكيا من تقنيات التصوير وينتجان لقطات رائعة في جميع المواقف تقريبا.
يستعرض لكم “ويكي مصر” في هذا التقرير مقارنة بين أفضل هاتفين ذكيين على مستوى الكاميرا في 2020، حيث سنرى مدى قدرتهما على التعامل مع تقريب الصور، والتقاط صور البورتريه والمناظر الطبيعية ومقاطع الفيديو.
التقاط المناظر الطبيعية وصور الزاوية فائقة الوسع وصور HDR: كلا الهاتفين رائعان
في ظروف الإضاءة الجيدة، من الصعب تمييز الهاتف الذي التقط أي صورة بين الهاتفين، لأن الألوان والتفاصيل والنطاق الديناميكي ممتاز في كليهما.
في مشاهد التصوير أدناه، تٌرك الهاتفان في وضع الإعدادات الافتراضية لمحاكاة تجربة الشخص العادي، وتم تشغيل خاصية Smart HDR على ايفون 12 برو، وتفعيل خاصية Scene Optimize في سامسونج نوت 20 الترا.
التحسينات التي أدخلتها أبل على النطاق الديناميكي العالي HDR في ايفون 12 برو، والذي أصبح مسماه الجديد بعد التحسين Smart HDR 3، تنتج صورا متوازنة للغاية بواسطة الكاميرا الخلفية الرئيسية، وجنبا إلى جنب مع وضع HDR العادي في نوت 20 الترا، تبدو اللقطات رائعة بكلا الهاتفين، وتعطي نتائج طبيعية جدا كما ترى في المقارنة أدناه.
ويستخدم ايفون 12 برو تقنية تصوير حسابية تسمى Deep Fusion في جميع كاميراته لانتاج ملمس الأشياء Texture وتقليل نسبة التشويش Noise.
الصورة أدناه التقطت بواسطة الكاميرا الخلفية الرئيسية بكلا الهاتفين، وتم قص بنسبة 100%، ويمكنك رؤية تميز كلا الصورتين بالحدة والاحتفاظ بالتفاصيل حتى في ظروف الإضاءة الخافتة.
وتحتوي الكاميرا الخلفية الرئيسية بنوت 20 الترا على مستشعر بدقة 108 ميجا بكسل. هذا المستشعر الكبير للغاية يمنح المستخدم خيارات كثيرة لضبط الصورة حتى بعد التقاطها وبدون تعديل، حيث يمكنه التعمق داخل الصورة وقصها والاحتفاظ بتفاصيلها وكأنها ملتقطة عن قرب.
كاميرا نوت 20 الترا أيضًا تعمل بتقنية تسمى Pixel binning، ودورها هو دمج كل التفاصيل من المشهد الملتقط بمستشعر الـ 108 ميجا بكسل وتقديم المشهد النهائي بدقة 12 ميجا بكسل، الأمر الذي يعطيك في النهاية صورة تبدو رائعة وفي نفس الوقت لا تأخذ مساحة كبيرة من سعة التخزين.
العدسة فائقة الوسع بالكاميرا الرئيسية لكلا الهاتفين تقدم صور رائعة خاصة في ظروف الإضاءة الجيدة، لكن كاميرا ايفون 12 برو تعطي توازنا أكثر وألوان أكثر طبيعية مقارنة بنوت الترا 20، وذلك بفضل وظيفة التصحيح التلقائي لانحراف العدسة التي أدخلتها أبل لأول مرة.
تكبير الصور: تفوق واضح لنوت 20 الترا
يحتوي نوت 20 الترا على مقرب بصري حتى 5x في الكاميرا نفسها مقارنة بايفون 12 برو ذو الـ 2x، لذلك ليس غريبا أن يعطي ذلك أفضلية لنوت 20 الترا في هذه الفئة، فمع وجود إضاءة كافية، تبدو الصور الملتقطة بتقنية التقريب حادة ومتوازنة، حيث يمكنك تقريب الخلفية ورؤيتها بوضوح تام كالصورة الكاملة.
ويمنح نوت 20 الترا أيضا للمستخدم القدرة على تقريب الصورة رقميا حتى 30 مرة أو 50 مرة على التوالي باستخدام خاصية Super Resolution Zoom التي تعمل بتقنية الذكاء الاصطناعي في نظام التشغيل. الصورة الملتقطة ستظل رائعة حتى الوصول إلى تقريب 10x، ومن ذلك الرقم وحتى 50x ستبدأ دقة الصورة في التراجع تدريجيا.
من ناحية أخرى، تقف قدرة ايفون 12 برو على تقريب الصورة حتى 2x بصريا، و10x رقميا، لكن التقريب البصري 2x بايفون 12 برو يبدو أكثر وضوحا من التقريب الرقمي المكافئ 2x في نظيره نوت 20 الترا، والأخير بالرغم من تمتعه بتقريب بصري حتى 5x، إلا أنه لا يستخدم العدسة المقربة Telephoto للتقريب بصريا من 2x إلى 4x، بل يستخدم التقريب الرقمي بواسطة العدسة الواسعة للكاميرا الرئيسية.
تصوير البورتريه: أفضل في ايفون 12 برو
كلا الهاتفين يقدمان ميزة التقاط صور لأي عنصر تقريبا بتأثير الضبابية الخلفية Portrait، مع القدرة على ضبط مستوى ضبابية الخلفية عند وبعد التقاط الصورة. في نوت 20 الترا تسمى تلك الخاصية Live Focus، وفي ايفون 12 برو تحمل اسم Portrait Mode.
ويقوم كلا الهاتفين بعمل جيد في تحديد حواف الشئ أو الشخص المراد تصويره لتحديد ما يجب تركه في دائرة التركيز Focus وما يجب تحويله إلى خلفية ضبابية، لكن ايفون 12 برو يقدم أداءا أفضل في الاحتفاظ بالظل وإبراز التفاصيل، وتبدو العناصر الملتقطة، والتي يريد المستخدم التركيز عليها في الصورة، أكثر وضوحا مقارنة بنفس اللقطة على نوت 20 الترا.
وفي ظروف الإضاءة غير المثالية، عندما يكون مصدر الإضاءة من الخلف، يستطيع كلا الهاتفين تقديم نتائج رائعة كما في الصورة أدناه، والتي ستلاحظ فيها تمكن ايفون 12 برو من الاحتفاظ بمزيد من التفاصيل، حيث يظهر ذلك جليا في التوهج الذهبي المصاحب لشعر الفتاة أثناء تعرضها إلى ضوء الشمس من الخلف.
صور السيلفي وصور البورتريه الليلية: أفضل في ايفون 12 برو
بالنسبة للكاميرا الأمامية، يعطي ايفون 12 برو نتائج أفضل فيما يخص توازن اللون الأبيض White Balance، حيث ستجد في الفيديو أدناه نجاح هاتف أبل في مطابقة لون بشرة الفتاة بشكل أكثر دقة، على عكس نوت 20 ألترا، والذي قام بمسح لون البشرة وجعل شعر الفتاة يبدو أغمق.
ايفون 12 برو يتمتع أيضا بالقدرة على التقاط صور بورتريه باستخدام الوضع الليلي Night Shift، والتي تنتج صورا حادة ومضاءة جيدة في ظروف الإضاءة المنخفضة، أما نوت 20 الترا فلا يتوفر به هذا الخيار، لذا يتعين عليك إما التقاط صورة ليلية عادية بدون تشويش، أو استخدام وضعية التركيز المباشر والمخاطرة بجعل العنصر المراد التقاطه مظلما وضبابيا.
صور الوضع الليلي: أفضل في ايفون 12 برو
على عكس هواتف ايفون 11، أدخلت أبل الوضع الليلي Night Mode ليشمل عدسة السيلفي والعدسة فائقة الوسع في ايفون 12 برو، ليتساوي بذلك مع نوت 20 الترا والذي يدعم التصوير بالوضع الليلي في جميع عدساته.
لكن تقنية LIDAR المدعومة في ايفون 12 برو تعطي الهاتف القدرة على ضبط التركيز التلقائي للعنصر المراد التقاطه بشكل أسرع للغاية، على عكس نظام التركيز التلقائي بالليزر laser autofocus المدعوم في نوت 20 الترا.
ايفون 12 برو يحتوى أيضا على كاميرا رئيسية بفتحة عدسة أوسع تبلغ F/1.6 مقارنة بـ F/1.8 في نوت 20 الترا، والتي تسمح بدخول ضوء أكثر أثناء التصوير ليلا أو في ظروف الإضاءة المنخفضة.
كلا الهاتفين ينتجان لقطات رائعة في ظروف الإضاءة المنخفضة، لكن كما ترى في الصورة أعلاه، ستجد الصورة الملتقطة بواسطة ايفون 12 برو أفتح قليلا من نظيرتها الملتقظة بواسطة نوت 20 الترا، والفضل يعود لتقنية LIDAR وفتحة العدسة الأوسع.
تصوير الفيديو: من الصعب التغلب على ايفون 12 برو
كما ذكرنا سابقا، يتمتع نوت 20 الترا بالقدرة على التقاط فيديوهات بدقة 8K، لكن تسجيل الفيديو في ايفون 12 برو أفضل، حيث يتم موازنة تفاصيل الصورة بشكل جيد، وتبدو الألوان واقعية، وتعمل تقنية التركيز التلقائي بشكل سلس للغاية.
ايفون 12 برو يمنحك أيضا خيار تسجيل الفيديو بتقنية Dolby Vision HDR، والتي تنتج ألوانا أفضل ومعدل إضاءة أكبر، مقارنة بتقنية HDR 10 Plus في نوت 20 الترا.
ولمعرفة قدرات ايفون 12 برو الخاصة بالتقاط الفيديوهات، يمكنك الذهاب إلى موقع يوتيوب والبحث بـ “iphone 12 pro vs dslr” وسترى مقارنات بين الهاتف والكاميرات الاحترافية وليس الهواتف الذكية.
ومقارنة بايفون 12 برو، يحتوي نوت 20 الترا على خيارات أكثر فيما يخص إعدادات الفيديو داخل تطبيق الكاميرا الافتراضي، ومنها خيار تصوير فيديو بورتريه (تطمس فيه الخلفية خلف العنصر المراد) بدقة 1080 بكسل، وتسجيل فيديو بدقة 8K ومعدل إطارات يبلغ 24 إطارا في الثانية بالإضافة إلى وضع المحترفين الذي يسمح للمصور بتعديل نسبة التعريض وتوازن اللون الأبيض والتركيز يدويا، كما يدعم الهاتف أيضا عددا كبيرا من نسب الدقة ومعدلات الإطارات ونسب العرض إلى الارتفاع للاختيار من بينها.
أي هاتف يحتوي على أفضل كاميرا بشكل عام؟
كل هاتف من الهاتفين يتفوق على الأخر في ظروف مختلفة، ومن الصعب اختيار فائز صريح من بينهما، وإذا امتلكت أحدهما فسيصبح معك جهازا من أفضل أجهزة العالم، لكن يمكن الإجابة على السؤال كالتالي: إذا أردت أفضل قدرة على التقريب والتكبير والحصول على صور رائعة في الإضاءة المنخفضة، اختر نوت 20 الترا، لكن بالنسبة لما هو للأفضل بين عالمي الصور والفيديوهات، فإن ايفون 12 برو هو خيارك الأول، وكذلك هو الحال بالنسبة لشقيقه الأكبر ايفون 12 برو ماكس.
ايفون 12 برو
(أفضل هاتف عموما لالتقاط الصور ومقاطع الفيديو)
تعتمد كاميرا ايفون 12 برو على نقاط قوة مكتسبة من هواتف آيفون السابقة. وبفضل تقنية LIDAR يستطيع الجهاز تقديم ضبطا تلقائيا للصورة بشكل أسرع، وإنتاج صورا بتفاصيل ممتازة في جميع ظروف الإضاءة تقريبا، وبالإضافة إلى ذلك بإمكان الجهاز تسجيل فيديو بتقنية Dolby Vision HDR، والذي يبدو رائعا عند عرضه على شاشة تدعم هذه التقنية.
سامسونج جلاكسي نوت 20 الترا
(ملك الزووم وأوضاع التصوير الاحترافية)
ينتج نوت 20 الترا لقطات رائعة في جميع ظروف الإضاءة تقريبا، وليس هناك شك في احتوائه على أفضل عدسة مقربة Telephoto والتي تستطيع تقريب الصور حتى 5x. الهاتف يقدم ميزات أخرى وهي تصوير فيديوهات بورتريه وتسجيل مقاطع فيديو بتقنية 8K بالإضافة إلى أوضاع احترافية يدوية لالتقاط كل من الصور والفيديوهات وليس الصور فقط.