من لا يحب في وطننا العربي وربما العالم تناول وجبة الفول المدمس بمختلف طرقها وأشكالها وأصنافها، لكن يجهل الكثيرون الفوائد الصحية الرائعة الموجودة داخل حبات الفول المدمس.
يندرج الفول، ضمن فئة البقوليات الخضراء، يوجد في صورتين ”خضراء” و”مجفف”، ويمتلك نكهلة حلوة يفضلها الناس في جميع أنحاء العالم.
الفول محمل بعدد كبير من الفيتامينات والمعادن والألياف والبروتين.
يُعتقد أنها تقدم تأثيرات صحية رائعة، مثل تحسين الوظيفة الحركية والمناعة.
الفوائد الصحية لتناول الفول المدمس:
1- تساعد في التحكم بأمراض الشيخوخة:
الفول غني بمركب “إل دوبا”، والذي يحوله جسمك إلى الدوبامين، ونظرًا لأن مرض باركنسون يتميز بانخفاض مستويات الدوبامين، فقد يساعد تناول الفول في علاج الأعراض.
2- تعزيز صحة القلب:
يلعب المغنيسيوم في الفول دورًا كبيرا في المحافظة على صحة القلب والأوعية الدموية.
ويمكن أن تخفض المغذيات الموجودة في الفول المدمس مستويات ضغط الدم، وهو أحد الأسباب الرئيسية لأمراض القلب اليوم.
كما تساعد الألياف الموجودة في الفول – فالألياف القابلة للذوبان في الفول تساعد على خفض مستويات الكوليسترول السيئ في الدم.
3- توفير الطاقة:
تعتبر فيتامينات “ب” مهمة لاستقلاب الطاقة، ويلعب الفولات دورًا مهمًا في هذا الجانب.
يعتبر الفول المدمس أيضًا مصدرًا جيدًا للحديد، وهو ضروري لجسمنا لإنتاج خلايا الدم الحمراء وتحويلها إلى طاقة وقدرة يستخدمها أي شخص.
كما أن الفول المدمس يحتوي على مركب أدينوزين ثلاثي الفوسفات، والذي يمكنه أن يتعامل مع نقص الحديد في جسم الإنسان.
ويمكن أن توفر لك الألياف الموجودة في الفول المدمس بسرعة زيادة تدريجية في مستويات السكر في الدم، مما يوفر إمدادات ثابتة من الطاقة.
4- منع هشاشة العظام:
يحتوي الفول المدمس عنصرا غذائيا آخرا وهو المنغنيز.
يزيد المنغنيز من كتلة العظام، ويمنع الإصابة بهشاشة العظام، ويساعد على معالجة الجسم حالات نقص الكالسيوم.
ويمكن أن يؤدي تضمين المنغنيز في النظام الغذائي أيضًا إلى منع الإصابة بالتهاب المفاصل.
5- الفول يقوي المناعة:
يساعد النحاس الموجود في الفول في الحفاظ على خلايا الدم البيضاء سليمة.
وتعمل خلايا الدم البيضاء هذه على تدمير مسببات الأمراض والقضاء على الجذور الحرة من نظامك.
ومن المهم معرفة أن الجسم لا يستطيع إنتاج خلايا الدم البيضاء بمفرده، وهذا هو سبب احتياجك للنحاس.
بدون خلايا الدم البيضاء، يصبح جسمك عرضة للعدوى والمرض، وهذا هو سبب أهمية النحاس للحفاظ على مناعة قوية.
6- جيد لمرضى السكري:
هناك أدلّة على أن الألياف التي في الفول والبقوليات تحارب ارتفاع نسبة السكر في الدم، واستبدال الألياف من اللحوم الحمراء بألياف البقوليات، أفضل خيار للمحافظة على مستويات السكر في الدم، والأنسولين، وثلاثي الغليسريد.
7- مصدر لمضادات الأكسدة:
يعتبر الفول المدمس مصدرا رئيسيا لمضادات الأكسدة، ومصدر غنيا بالبوليفينول، وهو أحد مضادات الأكسدة، وهي مواد كيميائية تؤثّر على مجموعة واسعة من العمليات في الجسم، مثل الشيخوخة، والسرطان، والالتهابات.
آثار جانبية لتناول الفول المدمس
وتأتي أبرز الآثار الجانبية السلبية لتناول الفول المدمس على النحو التالي:
1- مشاكل هضمية:
يمكن أن يسبب تناول الفول المدمس مشاكل هضمية متعددة مثل الانتفاخ واضطرابات في الأمعاء وآلاما في البطن، خاصة بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من متلازمة الأمعاء المتهيجة.
2- التسمم الغذائي:
يحتوي الفول المدمس على بروتينات يطلق عليها “اللابتنس”، والتي يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بتسمم غذائي خاصة وأنه يمكن أن يكون مواد السيانيد السامة خلال العملية الهضمية، لذلك ينصح الخبراء بضرورة غلي الفول المدمس لأكثر من 10 دقائق كاملة خلال عملية الطهي لمنع تكون تلك المواد السامة.
3- غير مناسب لمرضى النقرس:
لا ينصح الخبراء مرضى النقرس أو التهابات المفاصل الشديدة بتناول الفول المدمس، لأنه يزيد من نسب البروتين الذي يزيد بدوره من مستويات حمض اليوريك، ويزيد نوبات النقرس المزعجة.