رغم ندرة حالات تحول الشامات إلى سرطان الجلد، إلا أن الورم الميلانيني يشكل تهديداً جدّياً، خاصةً مع زيادة عدد الشامات في الجلد. يُذكر أن الخطر ينطوي عادةً على الشامات الجديدة لدى البالغين، بعد سن العشرين، بينما يُعتبر ظهور الشامات قبل هذا العمر أمراً طبيعياً. الاكتشاف المبكر مهم للوقاية من السرطان، حيث ينبغي الاهتمام بأي تغيير في الشامات، مثل زيادة الحكة، أو النزيف، أو التغييرات في شكلها. في حال ظهور أي من هذه الأعراض، ينبغي استشارة الطاقم الطبي للفحص والعلاج المبكر، الذي يشمل عادة استئصال الشامة لمنع انتشار المرض.
ما سبب ظهور الكثير من الشامات
يمكن تفسير ظهور الشامات على الجلد بعدة أسباب، منها:
1. الوراثة: قد يكون العوامل الوراثية مسببة لظهور الشامات، ولا يمكن التنبؤ بالعدد أو المواقع المحتملة لها بسبب الوراثة. يمكن أن يلعب تاريخ العائلة دوراً في فهم هذه الظاهرة.
2. التعرض لأشعة الشمس: يزيد التعرض المفرط لأشعة الشمس، خاصة في سن الطفولة، من احتمالية ظهور الشامات. تؤثر الأشعة فوق البنفسجية على الحمض النووي في الخلايا الجلدية، مما يؤدي إلى تكوين الشامات. الاستخدام اليومي لواقي الشمس يساعد في الوقاية.
3. التغيرات الهرمونية: قد تظهر شامات جديدة نتيجة التغيرات الهرمونية في الجسم، كما يحدث في فترات الحمل أو انقطاع الطمث أو في سن المراهقة.
4. الشيخوخة: يمكن أن تظهر الشامات في أي عمر، وقد تكون علامة على الشيخوخة. مع التقدم في العمر، يفقد الجلد قدرته على تجديد الخلايا بفعالية، مما يؤدي إلى ظهور المزيد من الشوائب.
5. تناول بعض الأدوية أو حدوث الحالات الطبية: قد تظهر الشامات نتيجة لاستخدام بعض الأدوية أو نتيجة لحالات طبية معينة، مثل ضعف جهاز المناعة أو تفاعلات الجسم مع بعض الأدوية. في بعض الحالات، قد تؤدي الأمراض الجلدية مثل الأكزيما إلى ظهور الشامات.
سبب ظهور الشامات فجأة
يمكن أن يظهر الشامات فجأة نتيجة لعدة عوامل، بما في ذلك الوراثة والتأثيرات البيئية مثل التعرض المفرط لأشعة الشمس. بعض الشامات قد تظهر في مراحل معينة من الحياة مثل المراهقة أو أثناء فترات التغير الهرموني مثل الحمل. في العديد من الحالات، لا يكون ظهور الشامات مدعاة للقلق، لكن ينبغي على الأشخاص مراقبة أي تغيرات في حجم أو شكل الشامات والتحدث مع الطبيب إذا كانت هناك أية مخاوف.
متى تكون الشامات ضارة تدعو للقلق
ظهور بقع بنية وسوداء على الجلد يمكن أن يكون علامة على وجود أورام ميلانينية التي تتطور بمرور الوقت وتتباين في الألوان.
بروز الشامات عن الجلد يمكن أن يكون مصحوبًا بحدود غير متساوية وظهور قشور، وتكون غالباً ذات تلون مختلف وارتفاع عن سطح الجلد.
حدوث نزيف في الشامات قد يشير إلى إصابتها بالسرطان، حيث يمكن أن تظهر عليها أعراض مثل الحكة المستمرة، والتورم، والتقشر المتكرر.
هل من الطبيعي ظهور شامات جديدة
بالتأكيد، ظهور الشامات الجديدة في الجلد عندما يبلغ الشخص عمر 20 سنة يُعتبر أمراً طبيعياً. فعادةً ما تظهر معظم الشامات في الجلد منذ الطفولة المبكرة وتستمر في الظهور حتى عمر البلوغ. يمكن أن يتراوح عدد الشامات بين 10 و 40 شامة عندما يصل الفرد إلى سن البلوغ.
ومع ذلك، قد يظهر بعض الأشخاص الشامات في عمر ثلاثين سنة، ومع ذلك يجب أخذ الحيطة والحذر لأن ذلك قد يشير إلى وجود خلايا سرطانية أو إشارة للاصابة بأورام ميلانينية. لذا يُوصى بزيارة مقدم الرعاية الصحية إذا ظهرت الشامات في هذا العمر لاستشارة الخطوات الضرورية، وقد يكون ذلك يشمل إجراء إزالة الشامة للتأكد من عدم تفاقم الحالة.
على الرغم من ذلك، قد يكون ظهور الشامات في الثلاثينات علامة طبيعية للشيخوخة، حيث يمكن أن تظهر الشامات بشكل متزايد مع التقدم في العمر نتيجة لقلة قدرة الجلد على تجديد خلاياه. ومن المعروف أيضاً أن لون الشامة ومظهرها قد يتغير مع مرور الزمن، فقد تصبح أفتح أو أغمق، وقد تظهر بارزة أو ترتفع عن سطح الجلد، كما قد ينمو الشعر داخل الشامة أو قد تختفي تلك الشامة تماماً مع الزمن.
هل ظهور شامات جديدة خطير
تعتبر معظم الشامات التي تظهر على الجلد غير ضارة ومن الطبيعي وجودها، إلا أنه يجب الانتباه إلى التغيرات في شكلها أو لونها أو حجمها، حيث يمكن أن تكون علامة على خطر محتمل مثل سرطان الجلد. لذا، من الضروري زيارة الطبيب في حال ظهور أي تغيرات في الشامات لإجراء الفحوصات اللازمة وضمان سلامتها.
ينصح أخصائيو الجلدية بإجراء فحوصات دورية للشامات للكشف المبكر عن أي مشاكل صحية قبل تفاقمها، وتقسم الشامات إلى اثنتين: الشامات العادية والشامات الخطيرة.
الشامات العادية هي تلك التي تكون بقع داكنة اللون في الجلد وتأتي بأحجام وأشكال مختلفة، وغالبًا ما تكون غير مؤذية، أما الشامات الخطيرة فيجب الانتباه لها والتحقق منها عند ظهور أي علامات تغير مفاجئة فيها مثل النمو السريع، أو النزيف، أو الحكة، أو الألم.
يمكن أن تكون هذه التغيرات علامات على وجود سرطان الجلد أو أورام ميلانوسية، والتي تشكل خطرًا على الصحة، ولكن يمكن علاجها بفعالية إذا تم اكتشافها في مراحلها المبكرة.