علاج عصب الأسنان هو الخطوة العادية للحفاظ على صحة السن المتسوّس أو المُلتهب. يشمل هذا العلاج إزالة عصب السن وتنظيف الجذور ووضع حشوة لإغلاق السن بشكل صحيح. بدون هذا العلاج، يمكن أن يصبح السن عرضة للالتهاب وتكوّن الخراجات. يجب أن يُذكر أن عصب السن لا يعتبر أساسياً لوظيفة السن بعد بزوغه، والشعور بالحرارة الساخنة أو الباردة هو الوظيفة الرئيسية الوحيدة له. وبالتالي، فإن وجود أو عدم وجود عصب السن لا يؤثر على وظيفته في الحياة اليومية.
علاج عصب الأسنان في البيت
عند شعورك بألم في الأسنان، يُعتبر أمراً ضرورياً معرفة سبب الألم لتحديد العلاج المناسب لتخفيفه، سواء كان ذلك لتخفيف الألم، الانتفاخ، أو أية أعراض أخرى. يُمكن في العادة اللجوء إلى بعض الطرق المنزلية لتخفيف الألم البسيط، ولكن عندما يكون الألم شديداً، يجب زيارة طبيب الأسنان للحصول على العلاج المناسب. يجب استشارة طبيب الأسنان قبل استخدام هذه الطرق في حال كان المصاب امرأة حاملاً، أو مرضعة، أو لديه ظروف صحية تستوجب ذلك. على الرغم من أن هذه الطرق تُعتبر مجرد وسائل مؤقتة لتخفيف الألم ولا تعالج المشكلة، إلا أنه يُمكن استخدامها حتى يحين موعد زيارة الطبيب لتخفيف الأعراض والألم. تتضمن بعض الطرق المنزلية الشائعة لتخفيف ألم الأسنان كالتالي:
تُعتبر مضمضة بالماء المالح طريقة علاجية فعالة للكثير من الأشخاص، حيث يعمل الماء المالح كمطهر طبيعي ويساعد على تحريك بقايا الطعام وتقليل الالتهاب. لتحضيره، يُضاف نصف ملعقة صغيرة من الملح إلى كوب من الماء الدافئ ويُستخدم كمحلول للمضمضة. بيروكسيد الهيدروجين يساعد على تخفيف الألم والالتهاب، ويمكن استخدامه كمضمضة بعد مزجه بالماء. يُمكن استخدام الكمادات الباردة لتخفيف الألم والانتفاخ عن طريق تضييق الأوعية الدموية في المنطقة المؤلمة. يُعتبر الثوم مهروساً أيضاً من الطرق المستخدمة لتخفيف ألم الأسنان. بالإضافة إلى ذلك، يمكن تناول مسكنات الألم مثل الآيبوبروفن أو الباراسيتامول لتخفيف الألم. يمكن استخدام أكياس شاي النعناع المبردة لتخدير الألم وتخفيف حساسية اللثة. كما يُمكن استخدام القرنفل، الذي يحتوي على مطهر طبيعي يُسمى الإيجينول، لتخفيف الألم بوضع قطرة على قطنة ووضعها على المنطقة المؤلمة. وفي النهاية، يُنصح بتجنب المضغ على المنطقة المؤلمة وتجنب الأطعمة الساخنة أو الباردة جداً والحفاظ على نظافة المنطقة المتألمة.
علاج عصب الأسنان في العيادة
علاج عصب الأسنان يستلزم زيارة لطبيب الأسنان، حيث يمكن للطبيب العام أو أخصائي علاج العصب أداء هذا العلاج. يتضمن العلاج عادةً عدة خطوات تبدأ بتصوير الأشعة لتحديد شكل قنوات العصب ووجود أي علامات لالتهاب العظم. يتم بعد ذلك تخدير السن موضعياً، وقد لا يكون هناك حاجة للتخدير إذا كان العصب ميتاً. يقوم الطبيب بحفر السن للوصول إلى العصب وإزالته، مع تنظيف القنوات بأدوات خاصة وتعقيمها. يتم بعد ذلك حشو القنوات وتعبئة السن بشكل كامل. يعتبر الألم خلال علاج عصب الأسنان مألوفاً وغالباً ما يكون أقل من الألم خلال إجراء الحشوات العادية.
الوقاية من تسوس الأسنان
تعتبر مشكلة تسوس الأسنان من المشاكل الشائعة التي تواجه الأفراد في جميع الفئات العمرية، خاصة الأطفال. يحدث التسوس عندما تتراكم طبقة من البكتيريا، المعروفة بالبلاك، على سطح الأسنان، وعند تناول الأطعمة السكرية، تنتج هذه البكتيريا أحماضًا تهاجم السن. مع مرور الوقت، يتطور التسوس ويؤدي إلى تكوين نخور في الأسنان، ويمكن حدوث التسوس في أي جزء من الأسنان، حتى الجذور المكشوفة أو تحت الحشوات السابقة. للحد من تسوس الأسنان، يُنصح باتباع الإجراءات التالية:
– تفريش الأسنان مرتين يوميًا باستخدام معجون أسنان يحتوي على الفلورايد.
– استخدام خيط الأسنان لتنظيف الفجوات بين الأسنان.
– تناول الطعام الصحي والمتوازن.
– استشارة طبيب الأسنان حول استخدام مواد الفلورايد، التي تساهم في تقوية الأسنان.
– زيارة طبيب الأسنان بانتظام لإجراء فحص وتنظيف الأسنان اللازم.
– استخدام غسول الفم كجزء من روتين العناية الشخصية.
