يبحث العديد من الأبناء والبنات عن عبارات حب بمناسبة عيد الأم لأن الأم في حياتنا كالشمعة التي تحترق من أجل أن تضئ حياة أبنائها وفلذات أكباده وهي في غاية السعادة والرضا بل وتطمع كل لحظة في تقديم المزيد بلا انتظار المقابل ويكأن المتعة في نفس الأم في العطاء لا في الأخذ.
عبارات حب بمناسبة عيد الأم
الأم جناب رحيم ومقام عظيم، فهي وصاية الله ورسوله الكريم.
أمي الحبيبة:
لدي شعور -من واقع أعيشه وأشعر به طوال الوقت- ترجمته كلاميًا على النحو التالي:
= لن يحبك في الدنيا أحد كما يحبك أبناؤك = حتى وإن بدا لك غير ذلك
لولا الحساسيات والتداعيات وضعف الإيمان، لكان حقا علينا تقبيل أقدام الأمهات في كل لقاء.
أمي الحبيبة
سامحيني ليس لأنني استحق السماح، ولكن استكمالاً لفضلك علي، ولأنني سمعت أنه لن يحبني في الدنيا أحد مثلك. وأنا أصدق في ذلك.
أرجوك سامحيني على تفريطي في حقك، سامحني الله وإياك.
أحب أن اعترف لك أمام العالم أجمع، أنك العلامة المضيئة في حياتي.
ودائما ما اعتبر وجودك بيننا، رزق من الله لنا.
لا حرمنا الله منك يا أمي.
رب ارحم أمي، رب ارحم أمي، رب ارحم أمي
وفي رحمة الله الجنة، وفي حقك هذا أقصى ما أتمنى.
كما كنت جنة لنا في الدنيا، جعلك الله من أهلها في الآخرة.
حيث الخلود والراحة الأبدية، بعد مشقات لا يعلم بها إلا الله.
رزقني الله برك، وأعنني على شكر أفضالك، وجزاك عني خير الجزاء.
إلى من يكرمني الله من أجلها
يكبر الطفل منا بين أحضانك، وعلى كفوف الراحة بين يديك، ويكبر ويكبر ويتناسى مع كل يوم يمر أن الفضل بعد الله يعود لك.
استحملتي آلام الحمل، ولم استحمل مجرد سؤال غريب منك.
سهرتي ليلاً من إزعاجي وبكائي، ولم يهدأ لك بال ولم تجدي نومًا حتى أجده انا اولاً. أما أنا عندما كبرت، لم أسهر من أجلك بل سهرت مع أصدقائي.
لطالما كنت السبب في حزنك وقلقك ولم أعي جيدا معنى هذا إلا متأخرًا، أتعلمين لماذا يا أمي؟
لأنني تخيلت حياتي لخمس دقائق فقط و لم تعودي فيها.
تفطر قلبي وشعرت برهبة وخوف لا أعلم سببهما تحديدًا، ربما هي أيضا الفطرة التي بداخل الأبناء تجاه والديهم، أو ربما لأني حقًا أحبك، حتى وإن فشلت في توضيح ذلك.
شعرت بأنه هناك خطر كبير قد يحل علي بدونك، انهمرت دموعي دون ان أشعر وأخذت أردد: أطال الله في عمرك، أطال الله في عمرك.
عبارات حب بمناسبة عيد الأم
هذا الخطر قد يتمثل في لعنة الندم، الندم على كل ثانية لم أجعلك فيها الأسعد، على كل ليلة لم أقبل بها رأسك قبل ميعاد نومك، على كل شئ قدمت نفسي فيه عليك، على تقصيري الذي لا مفر منه، على أن غفلت كثيرا أنني بدونك وبدون دعائك لي لما سترني الله وحفظني في كل حياتي، والندم على عدم حصولي على أكبر قدر من الدعوات الصالحة التي أعيش بها في رعاية الله.
نادم يا أمي وقلب ما زال ملتهبًا على أن جعلتك غير واثقة ولو للحظة في ما نشأتي وربيتي.
والندم الأكثر ألما ويفتك بي بمجرد تصور، على شعوري حينما أشتاق اليك ولكني لن أراك مجددًا. لا أراني الله في جنابك الكريم مكروها يا نبع العطف والحنان.
ولكن دعيني في النهاية أخبرك بالحقيقة.
لقد بذلتي وربيتي وعلمتي وعطفتي وعانيتي، وغمرتني رحماتك ودعواتك، ويا تعسًا لنفسي الأمارة بالسوء التي كانت تدفعني للإنكار والتجاهل.
أمي العظيمة: لن أبرر شيئا من أخطائي، ولن أسرد أعذارامثل الإستقلال أو أحلامي الشخصية أو أي من هذا السفه الذي ينقلب عذرا أقبح من ذنب.
امي، سامحيني. حقًا أن في حاجة لذلك كأشد ما يحتاج إليه المرء في حياته.
فرضا الله من رضاك، لعل الله يرضى عني وأجزم ان هذا ما يرضيك،
ولعلي أرد لك بعضًا من فضلك الذي لا طاقة لولد برده لوالدته في كل هذا العالم.
أعدك أني سأسعى جاهدا لأكون الولد الصالح الذي يدعو لك، لكي لا ينقطع عملك من الدنيا أبدا، ولألقاك برحمة الله الذي فطرك على الرحمة في أعلى الجنة يوم لا ينفع مال ولا بنون.
أخيرا :لن أطلب منك أن تحبيني فهذا موفور منك بالفطرة، ولن اعبر عني حبي لك فلن تسعفني طاقة لغتي، لكني سأظل أدعو لك دائما أبدا. في كل وقت وفي كل مكان، وبلا انقطاع.
لا إله إلا الله .. محمد رسول الله