سنن وفرائض عيد الأضحى المبارك
سنن وفرائض عيد الأضحى المبارك

يستعرض موقع “ويكي مصر” سنن وفرائض عيد الأضحى المبارك الذي يحتفلُ به المُسلمون في جميع أنحاء العالم في اليوم العاشر من شهر ذي الحجة .

سنن وفرائض عيد الأضحى المبارك

شرع الله -تعالى- لعباده الاحتفال بعيد الأضحى؛ ليفرحوا بما وفّقَهم إليه  الله من عباده فيما سَبقه من أيّام العَشر الأُوَائل من الشهر، مثل صيام يوم عرفة، والتكبير، والتهليل، والصدقة، وغيرها من العبادات.

سبب تسمية عيد الأضحى

العيد هو كل يوم يكون فيه اجتماع، وقِيل إنّه من العادة؛ لأنّ الناس اعتادته. وقال الأزهري : إنّ العيد عند العرب يُطلَق على كُلّ شيء يتكرّر؛ سواء بالفرح، أو الحزن، وترجع تسميته عيد الأضحى بهذا الاسم نسبة إلى الأُضحية؛ إذ يتم ذبح الأضاحي ، كما يُسمّى أيضاً بيوم النَّحر؛ لأنّ الهَدي والأضاحي تُنحَر فيه.

عدد أيام عيد الأضحى

حدد الإسلام للمسلمين عيدين وهما عيد الفطر وتكون مدة 3 أيام، أما عيد الأضحى أو كما يسميه البعض “العيد الكبير” فأن عدد الأيام 4 أيام يبدء يوم النحر بعد صلاة العيد حتى 3 الأيام الأولى قبل غروب الشمس.

وقال رسول الله -عليه الصلاة والسلام-: يومُ الفِطْرِ، ويومُ النحرِ، وأيامُ التشريقِ، عيدُنا أهلَ الإسلام”.

صلاة عيد الأضحى

شرع الله -تعالى- لِعباده في يوم العيد صلاةً خاصّةً بصلاة العيد، وقد وردت مشروعيّتها في القرآن الكريم بقوله -تعالى-: فَصَلِّ لِرَبِّكَ وانحر.

ليلة عيد الأضحى والخروق ينتظر النحر
ليلة عيد الأضحى والخروق ينتظر النحر

حكم صلاة عيد الأضحى

تعد صلاة عيد الأضحى أو كما يسميها البعض “العيد الكبير” من السنن المؤكدة الواجبه القيام بها قبل النحر، حيث ذكر القرآن الكريم أيه في سورة الضحى “فصل لربك وانحر”، إلا أن الفقهاء اختلفوا حول صلاة عيد الأضحى

قال المالكية والشافعية:  إنّها من السُّنَن المُؤكَّدة عن النبيّ -عليه الصلاة والسلام-؛ بدليل أنّ رجلاً جاء إلى النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- يسألُه إن كان عليه غير الصلوات الخمس، فأجابه النبيّ: لَا، إلَّا أنْ تَطَوَّعَ.

وقال الحنفية: صلاة عيد الأضحى واجبة؛ لأن الرسول -عليه الصلاة والسلام- كان يداوم عليها في جماعة وعدم تَركها، فلو كانت من السُّنن استثناها كما استثنى بعض الصلوات من الجماعة، كصلاة التراويح.

وذهب الحنابلة إلى أن صلاة عيد الأضحي من فروض الكفاية التي لو أدّاها البعض، لسَقط الإثم عن الآخرين؛ واستدلّوا بقول الله -تعالى-: فَصَل لِرَبِّكَ وَانْحَرْ، وبمُواظبة النبيّ -عليه الصلاة والسلام- عليها.

خطبة عيد الأضحى

بعد الانتهاء من الصلاة، يُخطب الإمام م بالناس، ويعظهم، ويوصيهم؛ إذ جاء عن ابن عباس أنّه شهد العيد مع النبيّ -عليه الصلاة والسلام-، كما شهدَه مع أبي بكر، وعُمر، وعُثمان -رضي الله عنهم جميعاً-، فكانوا يخطبون بعد صلاة العيد

سُنَن عيد الأضحى

تكبيرات عيد الأضحى التي تبدأ منذ صلاة فجر يوم عرفة، ويمتدّ إلى عصر اليوم الرابع من العيد، ويكون بأيّ صِفةٍ كانت؛ لعدم وجود نصّ عن النبيّ -عليه الصلاة والسلام- في تحديد صِفة مُعيَّنة له.

يوجد نوعان من التكبير في عيد الأضحى وهما:

  • التكبير المُطلَق أى التكبير الذي لا يتقيّد بوقتٍ مُعيَّن، ويجوز التكبير في الصباح والمساء، وفي أيّ وقت، وأيّ مكان، ويبدأ منذ أوّل يومٍ من شهر ذي الحجّة، وحتى آخر أيّام العيد.
  • التكبير المُقيَّد أى لتكبير الذي يكون بعد الصلوات المفروضة، ويبدأ هذا النوع من التكبير منذ فجر يوم عرفة، وحتى آخر أيّام التشريق؛ وهو اليوم الرابع من أيام العيد.

تعريف الأضحية

تُعرَّف الأُضحية بأنّها ما يُنحَر في عيد الأضحى ، أى ما يُذبَح؛ تقرُّباً لله -تعالى- في أيّام الأضحى بشروطٍ مخصوصة، وقد وردت مشروعية الأضحية في القُرآن الكريم، والسُنّة النبويّة.

فقال الله -تعالى-: وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكًا لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ.

وورد في السُنّة النبويّة الكثير من الأحاديث التي تحثّ على الأُضحية وتُبيّن فضلها، وتُحذّر من تَركها، ومن ذلك فِعل النبيّ -عليه الصلاة والسلام-: ضَحَّى النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بكَبْشينِ أمْلَحَيْنِ أقْرَنَيْنِ، ذَبَحَهُما بيَدِهِ، وسَمَّى وكَبَّرَ، ووَضَعَ رِجْلَهُ علَى صِفَاحِهِمَا.