بفيلم The note book المنقول للسينما عن رواية تحمل نفس الاسم وتتناول أحداث حقيقية بخمسينيات القرن الماضي في الولايات المتحدة، يقع نوح بغرام فتاة ارستقراطية، رغم التفاوت الطبقي بينهما، وهو ما كان تفاوت ملحوظ حتى بالمجتمع الأمريكي المتحضر.
نوح وآلي
يصادف المراهق الريفي نوح آلي وهي تقضي عطلة الصيف بالريف بصحبة عائلتها، يقع نوح بغرام آلي من النظرة الأولى، ويفعل المستحيل من أجل نيل رضاها، تبادره آلي بالرفض في البداية، ثم ترضخ لمحاولاته الطريفة المتكررة وتوافق أن يصطحبها للسينما.
لنوح كل مميزات المراهقين بغض النظر عن طبقاتهم الاجتماعية، نوح مبادر خفيف الظل لا يستسلم بسهولة، كما أنه يتمتع بقدر كبير من الحرية والتلقائية، وهو ما تفتقدهم آلي بشدة نظرا لنشأتها في بيئة محافظة صارمة.
البيت الأبيض
يقرر نوح أن يفاجيء آلي بالبيت الذي سيجمعهما سويا وهو بيت مهجور على البحيرة قرر نوح أن يطليه اللون الأبيض بناءا على رغبة آلي، ويصنع حوله شرفة تحيط بالمنزل كله، حتى ترى آلي البحيرة وهي ترسم كل صباح.
تنتهي الأجازة الصيفية وتنتهي معها أحلام المراهقين، تعود آلي إلى المدينة لتستكمل دراستها، وتحرص عائلتها على قطع علاقتها بنوح تماما، الذي يحرص هو على ارسال رسالة يومية لآلي طوال العام، 360 رسالة كل عام لا يصلها منها شيئا.
يذهب نوح إلى الحرب ويعود ليشتري بيت أحلامه ويطليه باللون الأبيض كما وعد آلي، تنتشر صورة البيت الأبيض على البحيرة وتراها آلي يوم زفافها بالجريدة وتقرر تاجيل زفافها وزيارة نوح.
الحب الحقيقي
يعود كل شيء دفعه واحدة كما كان قبل عشر سنوات، ولا تغادر آلي البيت إلى الأبد، وتتزوج نوح وتنجب منه أولاد وأحفاد، وتهرم معه حتى يصيبها مرض آل زهايمر.
يحول نوح البيت إلى مستشفى تابعة للولاية، ويشترط أن يحتفظ بغرفته وغرفة آلي، على أن يتم تقديم أقصى درجات العناية الصحية لها، وأن يسمح له بزيارتها يوميا.
دفتر الملاحظات
يقرأ نوح يوميا من اجل آلي، يقرأ من دفتر ملاحظات قديم قد سطر به حكايته وآلي، تسترد آلي أحيانا ذاكرتها حين يعيد عليها نوح حكايتهما منذ البداية وتبدو كمن عادت لها ذاكرتها.
يقرر نوح الرحيل مع آلي، فينام بجانبها حين ترحل عن الحياة وهي تتذكره، وهو يؤكد لها أنها لن يتركها أبدا، وبالفعل لا يتركها أبدا، فيرحل معها حتى العالم الآخر.
فيلم دفتر الملاحظات فيلم رومانسي ناعم، يؤمن بالحب من النظرة الأولى، يؤمن بالحب الوحيد، يؤمن بالحب حتى النهاية، وهي معاني اختفت تقريبا من حياتنا المعاصرة، وسجلها دفتر الملاحظات ليكون شاهدا علينا.