نزلات البرد تُعَدُّ أحد أكثر الأمراض شيوعاً بين الجميع، حيث تُسَبِّب هذه الحالة متاعبًا كبيرة ومزعجة بسبب اختلاف أعراضها. وبالرغم من أن نزلات البرد قد تكون مزعجة للكثيرين، إلا أنها تشكل مشكلة أكبر بالنسبة لمرضى ارتفاع ضغط الدم.
يعاني مرضى ضغط الدم بشكل عام من صعوبات في التعامل مع العديد من الأمور لتجنب ارتفاع ضغط الدم، الذي قد يسبب مضاعفات خطيرة. ونظرًا لأن صحة مرضى ارتفاع ضغط الدم تتطلب اهتمامًا خاصًا، فإن الإصابة بالإنفلونزا أو نزلات البرد تمثل تحديًا إضافيًا لهؤلاء المرضى.
لذا، يتطلب علاج وتعامل مرضى ضغط الدم المرتفع مع نزلات البرد اهتمامًا خاصًا ورعاية. يجب اتخاذ تدابير لتجنب ارتفاع ضغط الدم بشكل يؤثر سلبًا على صحتهم.
هل تسبب نزلات البرد إرتفاع في ضغط الدم
أظهرت دراسة أجريت في إحدى جامعات طوكيو أن الأفراد الذين يعانون أساسًا من ارتفاع ضغط الدم يتعرضون لزيادة ملحوظة في ضغط الدم عند إصابتهم بنزلات البرد، وهو ما يشكل تهديدًا لحياتهم ويزيد من خطر تعرضهم لمضاعفات خطيرة. يتسارع هذا الخطر بشكل خاص إذا كانوا يعانون من حالات صحية أخرى مثل مرض السكري أو أمراض القلب، مما يجعل الوضع أكثر خطورة.
أجريت الدراسة فحوصات على مرضى ارتفاع ضغط الدم عند تعرضهم لنزلات البرد، وأظهرت النتائج زيادة كبيرة في ضغط الدم. كما صنفت الدراسة مرضى ارتفاع ضغط الدم كفئة ضعيفة في مقاومتهم لفيروس الإنفلونزا ونزلات البرد المختلفة. يؤدي ارتفاع ضغط الدم إلى ضعف جهاز المناعة، مما يقلل من قدرته على مقاومة الفيروسات ويجعل المريض أكثر عرضة للمشكلات والتعقيدات أثناء التعافي من نزلات البرد الحادة.
هل يمكن لمرضى ضغط الدم تناول أدوية البرد
أشار الباحثون المسؤولون عن هذه الدراسة إلى أن معظم الأدوية المستخدمة في علاج نزلات البرد قد تتسبب في ارتفاع ضغط الدم. يحتوي علاج نزلات البرد على مادة الأفدرين الكاذبة، وهي مادة تؤدي إلى زيادة ضغط الدم. بالإضافة إلى ذلك، تحتوي معظم أدوية نزلات البرد على مسكنات لتخفيف الألم الناتج عن الإصابة بنزلات البرد، وهذا النوع من المسكنات يشكل خطرًا كبيرًا على صحة مرضى ارتفاع ضغط الدم.
وفي حالة ارتفاع ضغط الدم بالفعل، وخاصة إذا كان المريض يعاني من ارتفاع مستويات السكر في الدم أو أحد أمراض القلب، يجب أخذ الحيطة والحذر. يُشدد على أنه يجب على مرضى ارتفاع ضغط الدم عدم تناول الأدوية الشائعة لعلاج نزلات البرد أو المضادات الحيوية، حيث يمكن أن تتسبب هذه الأدوية في مشاكل صحية خطيرة، بما في ذلك الوفاة أو الإصابة بجلطات قلبية ودماغية خطيرة.
وبالتالي، يُنصح الأطباء بتوجيه المرضى المصابين بارتفاع ضغط الدم والإصابة بالأنفلونزا إلى استخدام أدوية معينة تمنحهم العلاج اللازم للأنفلونزا دون التأثير السلبي على ضغط الدم. يتطلب الأمر اهتمامًا خاصًا إذا كان المريض يعاني من مشاكل إضافية مثل ارتفاع مستويات السكر في الدم أو أمراض القلب، حيث يمكن أن تحدث تداخلات خطيرة تستدعي تدخلًا طبيًا فوريًا.
