يصاب الكثير من الناس بحالة من القلق الكبرى، عندما يبلغهم الطبيب أنهم يعانون من متلازمة القولون العصبي وما يتبعه من أعراض مزعجة.
ولكن موقع “ميديكال إكسبريس”، ذكر أن هناك حل سحري لعلاج متلازمة القولون العصبي وأعراضها المزعجة.
ولفت التقرير أن حل متلازمة القولون العصبي يتمثل في تغيير نمط الحياة.
ولا يحتاج كل من يعاني من متلازمة القولون العصبي إلى أدوية، خاصة إذا كان الشخص يعاني من أعراض خفيفة.
ويشير التقرير إلى أن إجراء تعديلات في نمط الحياة مثل تعديل النظام الغذائي وإدارة الإجهاد والتمارين المنتظمة، يمكن أن تحسن الأعراض بشكل كافٍ.
ومع ذلك ، بالنسبة لأولئك الذين يعانون من أعراض متوسطة إلى شديدة، قد تكون هناك حاجة إلى الأدوية عندما تفشل تغييرات نمط الحياة في تحسين أعراض القولون العصبي بشكل كافٍ.
سبب الإصابة بالقولون العصبي
وأرجع التقرير سبب الإصابة بالقولون العصبي، هو اصطفاف، جدران الأمعاء بطبقات من العضلات، التي تنقبض وتسترخي في إيقاع منسق أثناء تحريك الطعام عبر الجهاز الهضمي.
بالإضافة إلى ذلك، هناك شبكة واسعة من الأعصاب التي تتحكم في حركة الجهاز الهضمي، ولكنها ترسل أيضًا إشارات حسية إلى الدماغ، والتي يمكن تفسيرها على أنها ألم أو عدم راحة.
من المعتقد أنه عندما يتغير الاتصال بين الدماغ والجهاز الهضمي، تتطور متلازمة القولون العصبي.
يمكن أن يؤدي ذلك إلى الشعور بتشنجات وألم في البطن، بسبب حساسية الأعصاب المتزايدة، حيث يمر الطعام أو الغازات أو البراز عبر الأمعاء.
ترتبط متلازمة القولون العصبي أيضًا بعدم انتظام الأمعاء، مثل الإسهال أو الإمساك، بسبب التغيرات في حركة الجهاز الهضمي.
أعراض خطيرة
بالنسبة لأولئك المشتبه في إصابتهم بمتلازمة القولون العصبي، من المهم أن تدرك أن بعض أعراض البطن غير مرتبطة بهذا الاضطراب ويمكن أن تشير إلى مشكلة أساسية أخرى.
وجاءت أبرز تلك الأعراض الخطيرة للإصابة بمتلازمة القولون العصبي، والتي تحتاج لعناية طبية فورية:
- وجود دم في البراز.
- فقدان وزن سريع أو غير مبرر.
- ألم شديد أو شديد في البطن.
- قيء غير مبرر.
- ألم شديد مع أو صعوبة في البلع.
- ظهور كتلة أو انتفاخ في البطن.
حالة مزمنة
تعتبر متلازمة القولون العصبي حالة مزمنة، ويمكن أن تتلاشى الأعراض مع مرور الوقت.
لكن لا يوجد علاج نهائي له، ولكن غالبًا ما يمكن تخفيف الأعراض من خلال النظام الغذائي ونمط الحياة وإدارة الإجهاد.
يقول أكثر من 60٪ من الأشخاص، الذين يعانون من متلازمة القولون العصبي أن أعراضهم مرتبطة بالطعام بطريقة ما.
ومع ذلك، نظرًا لأن الأعراض تختلف اختلافًا كبيرًا من شخص لآخر، فمن الصعب تقديم نصيحة غذائية محددة تناسب كل شخص مصاب بهذا الاضطراب.
أطعمة لمرضى القولون العصبي:
- الأطعمة الغنية بالألياف، خاصة الألياف القابلة للذوبان، مثل قشور السيليوم، يمكن أن تكون مثالية لمرضى القولون العصبي.
- شرب الكثير من السوائل مفيد لكثير من الأشخاص المصابين بمتلازمة القولون العصبي.
- تجنب الأطعمة والمشروبات، التي تساهم في إصدار الغازات وحدوث انتفاخ في المعدة.
- يجب تجنب المشروبات الغازية والكحولية، ومادة الكافيين، والموز الأخضر النيئ، والخضروات مثل الكرنب والبروكلي والقرنبيط.
- يؤدي تقليل الغلوتين أو التخلص منه أيضًا إلى تخفيف الإسهال لدى بعض مرضى القولون العصبي.
- أظهرت الأبحاث أن بعض الكربوهيدرات المعروفة باسم السكريات قليلة التخمير، السكريات الثنائية، والسكريات الأحادية والبوليولات يمكن أن تؤدي إلى آلام في البطن، والانتفاخ والغازات لدى الأشخاص الذين يعانون من متلازمة القولون العصبي. توجد هذه في بعض الفواكه والخضروات، مثل القمح، والذرة، البقوليات، والأطعمة التي تحتوي على اللاكتوز، مثل الحليب والجبن والزبادي، والمحليات الصناعية.
نظام غذائي
يمكن أن يؤدي اتباع نظام غذائي منخفض إلى تخفيف أعراض متلازمة القولون العصبي.
ولكن نظرًا لأن العديد من الأطعمة تحتوي على هذه المركبات، فقد يكون من الصعب على مرضى القولون العصبي إنشاء مثل هذا النظام الغذائي بمفردهم، حيث يمكن أن تكون المرحلة الأولية من النظام الغذائي مقيدة تمامًا، ومن المهم إعادة إدخال الأطعمة بطريقة منهجية.
يمكن أن يساعد العثور على اختصاصي تغذية على دراية بمتلازمة القولون العصبي.
يمكن لاختصاصي التغذية مراجعة أعراض المريض واحتياجاته الغذائية، ومناقشة التغييرات الموصى بها، ووضع خطة طعام فردية لتخفيف الأعراض.
ويؤثر الإجهاد أيضًا على متلازمة القولون العصبي، حيث ترتبط نوبات ارتفاع الضغط بزيادة الأعراض، وقد يؤدي استخدام تقنيات الحد من التوتر والمشاركة في الأنشطة التي تخفف التوتر، مثل اليوجا والتأمل، إلى تقليل الاضطرابات المرتبطة بالتوتر. قد يساعد العمل مع معالج أو مستشار متمرس في إدارة الإجهاد واليقظة وتعديل السلوك أيضًا أولئك الذين يعانون من متلازمة القولون العصبي على التحكم بشكل أفضل في التوتر وبالتالي تخفيف الأعراض.
ويوصى بممارسة التمارين الرياضية بانتظام للأشخاص الذين يعانون من متلازمة القولون العصبي. يخفف النشاط البدني اليومي من التوتر ويحفز الانقباضات الطبيعية للأمعاء ويعزز الصحة العامة.
إذا لم تكن تغييرات نمط الحياة وحدها كافية لمنع متلازمة القولون العصبي من تعطيل الحياة اليومية، فتحدث إلى مقدم الرعاية الصحية حول خيارات الأدوية.