أثار الانتشار المتزايد لمرض جدري القردة في العالم قلقًا من احتمال اعتباره “وباء إكس”، وهو مصطلح حذرت منه منظمة الصحة العالمية بعد جائحة كورونا.
تصنيف جدري القردة كطوارئ صحية دولية
أعلنت منظمة الصحة العالمية مؤخرًا أن الزيادة الكبيرة في حالات جدري القردة (إمبوكس) في جمهورية الكونغو الديمقراطية وعدد من البلدان الأفريقية الأخرى تشكل “طارئة صحية عامة تثير قلقًا دوليًا”. يُستخدم مصطلح “الوباء إكس” للإشارة إلى حالات مرضية غير معروفة قد تكون قادرة على التسبب في جائحة إذا انتشرت عالميًا.
تصريحات مسؤولي الصحة حول جدري القردة
سبق وأن صرح مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس غيبريسوس بأن الأمر هو “مسألة وقت” قبل ظهور وباء عالمي جديد. وفيما يتعلق بجدري القردة، أفادت وكالة الأنباء الفرنسية بوجود سلالة جديدة من الفيروس أكثر فتكًا، مما يثير مخاوف من انتشاره العالمي.
احتمال تحول جدري القردة إلى وباء عالمي
يعتقد بعض الخبراء أن جدري القردة لن يتحول إلى “وباء إكس” مثل كوفيد-19، الذي تسبب في إغلاق العديد من الدول وأثر اقتصادي كبير. الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث باسم وزارة الصحة، يوضح أن جدري القردة ينتشر ببطء شديد مقارنة بكوفيد-19، ولا يوجد هناك زيادة كبيرة في عدد الحالات كما حدث مع كورونا.
تقييم جدري القردة مقارنة بكوفيد-19
الدكتور إسلام عنان، أستاذ اقتصاديات الصحة وعلم انتشار الأوبئة، يؤكد أن جدري القردة لا يمتلك الصفات التي تجعله “وباء إكس” حتى الآن. الفيروس لا ينتشر بالسرعة نفسها ولا يشكل تهديدًا مشابهًا لكوفيد-19. الانتشار المحدود والتدابير العلاجية المتاحة تجعل من غير المرجح أن يتحول المرض إلى جائحة عالمية.
الوضع الحالي للمرض على مستوى العالم
بحلول مارس 2020، كان هناك أكثر من 126,000 إصابة بكوفيد-19 وحوالي 4,600 حالة وفاة، بينما استغرقت حالات جدري القردة وقتًا أطول للوصول إلى حوالي 100,000 إصابة و200 حالة وفاة فقط منذ عام 2022. هذا التفاوت في الأرقام يعكس الفرق الكبير بين الوضعين.
في النهاية، يبدو أن جدري القردة لا يرقى إلى مستوى “وباء إكس” في الوقت الحالي، لكن المتابعة الدقيقة واستمرار البحث ضروريان لمراقبة أي تغييرات محتملة في حالة الفيروس.