انتشر مرض ارتفاع ضغط الدم بشكل كبير وخاصة في الفترة الأخيرة، حيث ازدادت نسب المصابين بشكل ملفت، مشيرة إلى وضع خطير. وصل عدد المصابين بارتفاع ضغط الدم إلى حوالي 12 مليون شخص، وارتفعت نسبة الوفيات نتيجة لهذا المرض إلى حوالي 9.4 مليون وفاة عالمياً بسبب مضاعفاته. يُعبر ذلك عن درجة الخطورة الكبيرة لمرض ارتفاع ضغط الدم، الذي يُشار إليه أحياناً بـ”القاتل الصامت” أو “مرض العصر القاتل”.
لعلاج هذا المرض، يتم اللجوء إلى العلاجات والأدوية التي تهدف إلى تخفيض ضغط الدم المرتفع والحفاظ على مستوى طبيعي. يُحذر من خطورة ارتفاع ضغط الدم، حيث تتسبب المضاعفات في ضرر خطير لمختلف أعضاء الجسم، وتزداد خطورتها مع تكرار حدوث ارتفاع ضغط الدم.
لا يقتصر ارتفاع ضغط الدم على كبار السن، بل أصبح يؤثر على شرائح عمرية أوسع، بما في ذلك الشباب والأطفال والمراهقين. هذا يبرز حجم انتشار أمراض ضغط الدم والخطر الذي تشكله على الصحة العامة.
الدراسات الحديثة قد ساهمت في زيادة الوعي حول مرض ارتفاع ضغط الدم، حيث أسهمت في توفير فهم أفضل لهذه الأمراض الخطيرة. وعلى إثر ذلك، ازدادت حاجة الناس إلى فهم ما يتعلق بهذا المرض وكيفية التعامل معه والوقاية من مضاعفاته. إن الدراسات الحديثة لا تزال تساهم في زيادة الوعي حيال العادات الخاطئة التي قد تزيد من خطر ارتفاع ضغط الدم، والتي قد يكون الأفراد غير عارفين بتأثيرها على صحتهم.
تناول الطعام خارج المنزل يرفع ضغط الدم
أكدت دراسة حديثة التي أجراها باحثون في جامعة سنعافورة وجود ارتباط قوي ومباشر بين تناول الطعام المعد خارج المنزل وارتفاع ضغط الدم. قام الباحثون بفحص حوالي 500 شخص من مختلف الأعمار الذين يتناولون الطعام خارج المنزل بشكل متكرر، حيث تم إجراء بعض الفحوصات وقياس ضغط الدم. توصلت الدراسة إلى أن نسبة كبيرة من المشاركين يعانون من ارتفاع ضغط الدم، وأظهرت النتائج أن تكرار تناول الطعام خارج المنزل يصل إلى 12 مرة في الشهر يزيد احتمالات الإصابة بارتفاع ضغط الدم بنسبة تصل إلى 6%.
وفي هذا السياق، أشارت الدراسة إلى أن سبب هذا الارتفاع يعود إلى احتواء الأطعمة المحضرة في المطاعم والأسواق على نسبة عالية من الأملاح، حتى وإن لم تظهر الأطعمة كملحة. وفي هذا السياق، حذرت الدراسة مرضى ارتفاع ضغط الدم من تناول الأطعمة المتاحة في الأسواق، نظرًا لتأثيرها الضار على مستوى ضغط الدم دون إدراك المريض. وأوصت الدراسة الطلاب بتقليل تناول هذه الأطعمة واستبدالها بخيارات صحية ومفيدة.