في الكيمياء، تُعرَّف قوة الحمض بأنها قدرة المادة على فقدان أيونات الهيدروجين (H+) في الماء. كلما زادت قدرة الحمض على فقدان أيونات الهيدروجين، زادت قوته. وعلى العكس من ذلك، كلما قلّت قدرة الحمض على فقدان أيونات الهيدروجين، قلّت قوته. ويمكن قياس قوة الحمض باستخدام مقياس الرقم الهيدروجيني (pH). فكلما انخفض الرقم الهيدروجيني، زادت قوة الحمض.
وبشكل عام، يمكن تقسيم الأحماض إلى مجموعتين رئيسيتين:
- الأحماض القوية: وهي الأحماض التي تفقد أيونات الهيدروجين بسهولة. وتشمل الأمثلة على الأحماض القوية حمض الهيدروكلوريك (HCl)، وحمض الكبريتيك (H2SO4)، وحمض النيتريك (HNO3).
- الأحماض الضعيفة: وهي الأحماض التي تفقد أيونات الهيدروجين بصعوبة. وتشمل الأمثلة على الأحماض الضعيفة حمض الأسيتيك (CH3COOH)، وحمض الهيدروجين الفوسفوريك (H3PO4)، وحمض الهيدروجين الكربونيك (H2CO3).
ويرتبط عدد أيونات الهيدروجين التي يكتسبها الحمض بقوته بشكل مباشر. فكلما زاد عدد أيونات الهيدروجين التي يكتسبها الحمض، زادت قوته.
ويرجع ذلك إلى أن أيونات الهيدروجين هي المسؤولة عن الخصائص الحمضية. فكلما زاد عدد أيونات الهيدروجين في محلول، زادت حموضته.
وعلى سبيل المثال، يعتبر حمض الهيدروكلوريك (HCl) من الأحماض القوية لأنه يفقد أيونات الهيدروجين بسهولة. وينتج عن ذلك محلول حمضي قوي يحتوي على عدد كبير من أيونات الهيدروجين.
أما حمض الأسيتيك (CH3COOH) فهو من الأحماض الضعيفة لأنه يفقد أيونات الهيدروجين بصعوبة. وينتج عن ذلك محلول حمضي ضعيف يحتوي على عدد أقل من أيونات الهيدروجين. وبالتالي، يمكن القول أن قوة الحمض ترتبط بعدد أيونات الهيدروجين التي يكتسبها بشكل مباشر.