بات من النادر أن تجد منتج عالمي أو محلي دون ” باركود “، ذلك الرمز الشريطي، الذي يشبه الشفرة، أو بالفعل هو عبارة عن شفرة ورموز سريّة لا يستطيع أحد أن يفهمها إلا آلات معينة صُنعت خصيصًا من أجل هذا الغرض، والباركود، الذي يتكون من مجموعة من الأشرطة والمسافات، عبارة عن تمثيل للأرقام والأحرف يمكن قراءته آليًا، يتواجد هذا الباركود اليوم في شكل خطوط على عبوات المنتجات المباعة في محلات السوبر ماركت والمتاجر الموجودة في كل مكان حول العالم، وهذا الباركود لا يتم قراءته إلا منخلال ماسح ضوئي، يمسح الرمز الشريطي، ليتم ترجمته بعد ذلك في عملية حوسبيه إلى معلومات حول المنتج نفسه.
تاريخ الباركود
في 26 يونيو 1974، تم مسح العنصر الأول الذي يحمل رمز المنتج العالمي (UPC) ضوئيًا عند الخروج من سوبر ماركت “تروي مارش” في ولاية أوهايو الأمريكية.
تم التعامل مع هذا الأمر كما لو كان احتفالية وتضمنت القليل من الطقوس، حيث تم وضع تلك الرموز الشريطية على مئات العناصر في المتجر، مع تجهيز الماسحات الضوئية وأجهزة الكمبيوتر الخاصة بهم. وكان المبتكر الأول لتلك الفكرة، الأمريكي “برنارد سلفر”.
ويقول الرائد الأمريكي عن تلك الفكرة أن الأمر بدا كما لو كان قصة خيالية، حيث استوحى الإلهام للرمز الشريطي أثناء جلوسه في ميامي بيتش، حيث رسمها بأصابعه في الرمال.
في الوقت الذي كان يفكر فيه برمز من نوع ما يمكن طباعته على البقالة ومسحها ضوئيًا بحيث تتحرك طوابير الخروج في السوبر ماركت بسرعة أكبر ويتم تبسيط عملية الجرد.
لم تكن الحاجة إلى مثل هذه التكنولوجيا فكرته، ولكنها جاءت من مدير سوبر ماركت، ناشد في وقت عميدًا في معهد دريكسل للتكنولوجيا في فيلادلفيا للتوصل إلى طريقة ما لجذب المتسوقين عبر متجره بسرعة أكبر، حيث كانت التأخيرات والجرد المنتظم تكلفه مبالغ مالية ضخمة.
ورغم رفض العميد للفكرة استهجنه العميد، إلا أن طالب الدراسات العليا (سيلفر)، الذي تخرج من دريكسل في عام 1947، قرر مواجهة التحدي، وابتكار الباركود.
شفرة الباركود
يتكون الباركود من ثلاث أجزاء رئيسية:
1) الهامش، أو ما يمكن أن نطلق عليه منطقة هادئة، وهي عبارة عن هامش موجود في طرفي الباركود، وغالبًا ما يكون الحد الأدنى للهامش بين الرموز الشريطية (المسافة من الشريط الخارجي لأحد الرموز الشريطية إلى الشريط الخارجي لرمز شريطي آخر) هو 2.5 مم.
وإذا كان عرض المنطقة الهادئة غير كافٍ، فمن الصعب على الماسح الضوئي قراءة الرموز الشريطية.
2) حرف البدء أو حرف النهاية: وهما عبارة عن حرفان يمثلان بداية ونهاية البيانات، على التوالي، وتختلف الأحرف حسب نوع الباركود.
3) حروف التحقق من الرمز، وهي عبارة عن أرقام ورموز؛ للتحقق مما إذا كانت بيانات الباركود المشفرة صحيحة.
أنواع الباركود
تنقسم أكواد المنتجات الشائعة إلى مجموعتين: UPC و EAN.
- UPC وهو رمز المنتج العالمي، وهو رمز أيضًا للمنتجات الشائعة الموحدة في الولايات المتحدة، أما EANفهي عبارة عن رموز لرقم المادة الأوروبية، إلا أن رمز المنتج المشترك الموحد في أوروبا يأتي من رمز المنتج العالمي وهو UPC.
ويتكون رمز المنتج العالمي UPC من 12 رقمًا و 7 أرقام (بما في ذلك رقم التحقق) في الإصدارين القياسي والمختصر، على التوالي.
- في اليابان، تأتي رموز المنتج من أساس رموز المنتجات الأوروبية EAN ، ويتم في الغالب استخدام JAN، فمن المعروف أن حرف الـ (J) وهو الاختصار البارز لدولة اليابان Japan .
وبخلاف الأرقام المفتاحية للدولة، يتكون الباركود من 13 رقمًا في الإصدار القياسي و 8 أرقام في الإصدار المختصر.
في الفترة الأخيرة تم توحيد رمز المنتج العالمي، والمنتج الأوروبي، EAN / UPC على الترتيب ليكون ISO.
لكن في اليابان، يتم لصق رموز JAN على المواد الغذائية، وما إلى ذلك، وتستخدم بشكل أساسي في أنظمة نقاط البيع (POS).
إنشاء الباركود
إذا كنت صاحب سوبر ماركت أو متجر وتريد الاستفادة من الباركود يمكنك الاعتماد على موقع http://www.barcode-generator.org ؛ لإنشاء هذه الأكواد بكل سهولة.
من خلال هذا الموقع يمكنك بين أكثر من ترميز لاستخدامه، مع مراعاة أكواد الدولة، ثم تقوم بإدخال البيانات التي ترغب بإنشاء باركود لها، مثل رمز السلعة والتاجر ورقمها وغيرها من البيانات.
ويتيح هذا الموقع تحميل الباركود على الحاسب، ومن ثم طباعته ولصقها على المنتجات.
