ُتعتبر اضطرابات ضغط الدم أحد الظواهر الشائعة التي تؤثر على الكثيرين، حيث يتأثر بها مجموعة واسعة من الأفراد. يُعرَف ضغط الدم كالقوة التي يُمارسها الدم على جدران الشرايين خلال كل دقة قلب، ويُطلق عليه اسم الضغط الانقباضي عند الانقباض والضغط الانبساطي عندما يكون القلب في حالة استراحة. يُستخدم القراءتين الرقميتين لضغط الدم، الانقباضي والانبساطي، لتحديد الحالة الصحية، على سبيل المثال إذا كانت قراءة ضغط الدم 180/120، يُعتبر ضغطًا مرتفعًا، بينما يُعتبر 90/60 ضغطًا منخفضًا.
الضغط المنخفض، الذي يحدث عندما تنخفض القراءة إلى 90/60 أو أقل، قد يكون واقعًا لدى بعض الأشخاص بشكل دائم. سنتعرف على هذا النقض في الفقرات التالية.
ضغط الدم
أجسامنا بحاجة ماسة وحيوية إلى الأكسجين لضمان استمرار الحياة. يقوم الأوكسجين بنقل المواد الغذائية إلى جميع أعضاء الجسم عبر الدم. يؤدي القلب دورًا حيويًا في هذه العملية حيث يقوم بضخ الدم عبر الشرايين، والتي تعد وسائل نقل الدم. يُطلق على قوة تدفق الدم على جدران الشرايين مصطلح “ضغط الدم”، ويتألف من رقمين، الأول هو ضغط الانقباضي والثاني هو ضغط الانبساطي.
تتغير قراءات ضغط الدم بشكل طبيعي استنادًا إلى الظروف المحيطة بالفرد. ينخفض الضغط أثناء النوم ويرتفع عند الاستيقاظ، كما يمكن أن يتأثر بالنشاط العصبي والنشاط الجسمي. يعتبر تغيرات ضغط الدم طبيعية وضرورية لتكييف الجسم مع احتياجات الجريان الدموي المختلفة إلى الدماغ، الكلى، والأجهزة الحيوية الأخرى.
ما هو ضغط الدم المنخفض و علاقته بالنوم
نعلم جميعًا أن الضغط الطبيعي للدم يتراوح عادة بين 80/120 مليمتر زئبق. عندما ينخفض الضغط إلى نسبة مثل 60/90، يُعتبر ذلك انخفاضًا، حيث يصبح من الصعب على الجسم استعادة القيم الطبيعية بسرعة. يجدر بالذكر أن انخفاض الضغط بشكل عام ليس مصدرًا للقلق، ولكن هناك أنواع معينة من انخفاض الضغط قد تكون غير طبيعية. تتضمن هذه الأنواع الثلاثة من انخفاض الضغط:
1- انخفاض ضغط الدم القيامي: يحدث هذا النوع من انخفاض ضغط الدم عندما ينتقل الشخص من وضعية الجلوس أو الاستلقاء إلى الوقوف، مما يؤدي إلى شعوره بالدوخة وخفة الرأس، وفي بعض الحالات يمكن أن يتسبب في فقدان الوعي. يكون الجسم غير قادر على التكيف بشكل فعال، وقد يستمر هذا الحالة لبضع ثوان، وفي بعض الأحيان يحتاج الفرد إلى الجلوس أو الاستلقاء لفترة قصيرة حتى يستعيد الدم وضعه الطبيعي. يكون هذا النوع من انخفاض ضغط الدم شائعًا بين كبار السن، مما يزيد من خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم.
2- نقص الدم بوساطة الجهاز العصبي: يحدث هذا النوع عندما ينخفض ضغط الدم لفترة طويلة، مما يسبب الدوخة، وفقدان الوعي، والتوعك، وألم في المعدة. يمكن أن يحدث هذا بسبب تعرض الشخص لموقف محبط أو مرعب، ويكون شائعًا بين الأطفال والشبان خاصة.
3- نقص الدم المرتبط بالصدمة: يمثل هذا النوع خطرًا على حياة المريض، حيث يحدث انخفاض حاد في ضغط الدم، مما يؤدي إلى عدم وصول كميات كافية من الدم إلى الدماغ والكليتين. يمكن أن يتسبب في التسمم وفقدان كبير للدم، وتفاعلات حسية، والإصابة بالعدوى الشديدة.