الوفيات تزداد ومخاوف من جائحة كيف تواجه مصر جدري القرود؟
جدري القرود

منذ أن أعلنت منظمة الصحة العالمية يوم الأربعاء الماضي أن تفشي جدري القرود في إفريقيا أصبح حالة طوارئ صحية عالمية، وهو أعلى مستوى تحذير يمكن أن تصدره المنظمة، بدأت جميع الدول في تكثيف استعداداتها لمواجهة هذا التهديد.

في مصر، عززت السلطات إجراءات الرصد والمتابعة، ووضعت تدابير صارمة في المنافذ والمطارات لكشف أي حالات قد تصل إلى البلاد والتعامل معها بسرعة.

إجراءات وقائية

في تصريحات خاصة لـ “العربية نت”، أكد الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار الرئيس المصري للشؤون الصحية، أن مصر تتخذ جميع الإجراءات الوقائية اللازمة وتعمل على توسيع عمليات الرصد والاشتباه، لضمان التعامل السريع مع أي حالة تصل أو يُشتبه في إصابتها بالمرض.

وأوضح أنه بمجرد التأكد من وجود حالات، يتم عزلها فورًا وتوفير العلاج اللازم لها ضمن إجراءات العزل الصحي.

وتابع أن المرض كان قد انتشر في بعض دول أفريقيا منذ سنوات، ولكنه ازداد بشكل ملحوظ في العامين الأخيرين. وأكد للمصريين عدم رصد أي حالات إصابة في البلاد حتى الآن، مشددًا على أن جميع الجهات الرسمية في حالة تأهب كاملة لمواجهة المرض.

زيادة عدد الحالات

كما كشف مستشار الرئيس السيسي، فإن زيادة حالات الإصابة بالمرض وارتفاع عدد الوفيات المرتبطة به قد أثار مخاوف كبيرة. وأوضحت وزارة الصحة المصرية تفاصيل حول كيفية انتقال المرض، مشيرة إلى أنه ينتشر من خلال ملامسة الجلد للجلد بين الأشخاص المصابين أو استخدام ملابسهم وملاءات أسرّتهم. وأكدت الوزارة أن انتشار المرض بطيء مقارنةً بكورونا، وأضافت أنه توجد لقاحات متاحة لعلاج المرض.

وذكر أن المرض قد تسبب في وفاة ما لا يقل عن 548 شخصًا منذ بداية العام في الكونغو، نتيجة سلالة أكثر عدوى وخطورة من الفيروس.