القولون وارتجاع المريء. القولون وارتجاع المريء علاقة مستمرة ولا تنتهي. لإن ارتجاع القولون، المعروف أيضًا باسم ارتداد القولون أو اضطراب عبور القولون، هو حالة ترتد فيها محتويات الأمعاء الغليظة (القولون) إلى الأمعاء الدقيقة. ويمكن أن يحدث هذا بسبب مجموعة متنوعة من الأسباب، بما في ذلك خلل في الصمام اللفائفي (الصمام الذي يفصل الأمعاء الدقيقة والغليظة)، أو الأداء غير السليم للعضلات التي تنقل الطعام عبر الجهاز الهضمي، أو غيرها من الحالات الأساسية مثل القولون العصبي.
الارتجاع المريئي، المعروف أيضًا باسم الارتجاع المعدي المريئي (GER)، هو حالة تعود فيها محتويات ارتجاع المعدة إلى المريء. يمكن أن يحدث هذا بسبب ضعف العضلة العاصرة للمريء (LES)، وهي العضلة التي تفصل المريء عن المعدة. ووارد أن يسبب ارتجاع المريء أعراضًا مثل حرقة المعدة وصعوبة البلع.
ارتجاع القولون والمريء متلازمان أحيانًا
في حين أن ارتجاع القولون والارتجاع المريئي هما حالتان مختلفتان تؤثران على أجزاء مختلفة من الجهاز الهضمي، إلا أنهما يمكن أن يحدثا معًا في بعض الأحيان. في بعض الحالات، يمكن أن تؤدي أعراض ارتجاع القولون إلى تفاقم أعراض ارتجاع المريء أو العكس، مما يجعل من المهم للأفراد الذين يعانون من هذه الحالات العمل عن كثب مع مقدم الرعاية الصحية الخاص بهم لإدارة أعراضهم ووضع خطة علاجية.
أعراض ارتجاع المريء النفسية
أعراض الارتجاع النفسي المنشأ، والمعروفة أيضًا باسم حرقة المعدة الوظيفية، هي أعراض مرض الجزر المعدي المريئي (GERD) التي لا ترتبط بأي حالة جسدية أساسية. بدلاً من ذلك، يُعتقد أنها ناجمة عن عوامل نفسية مثل التوتر أو القلق أو الاكتئاب.
تتميز حرقة المعدة الوظيفية بأعراض مثل حرقة الفؤاد أو ألم في الصدر أو صعوبة في البلع، ولكن دون أي دليل على ارتداد الحمض أو تشوهات هيكلية أخرى في المريء. يمكن أن تكون هذه الأعراض مزعجة ومضطربة للحياة اليومية، ويمكن أن تؤدي إلى قلق واكتئاب شديد لدى بعض الأفراد.
عادةً ما يتضمن علاج أعراض الارتجاع النفسي مجموعة من العلاجات النفسية، مثل العلاج السلوكي المعرفي (CBT)، وتقنيات الاسترخاء، واستراتيجيات إدارة الإجهاد، بالإضافة إلى الأدوية للمساعدة في إدارة الأعراض. في بعض الحالات، قد تكون الإحالة إلى أخصائي أمراض الجهاز الهضمي ضرورية لاستبعاد أي أسباب جسدية كامنة للأعراض.
ارتجاع المريء والتهاب الحلق
الارتجاع المعدي المريئي هو حالة يتدفق فيها حمض المعدة أو محتويات أخرى من المعدة إلى المريء، مما يسبب تهيجًا والتهابًا. أحد الأعراض الشائعة للارتجاع المعدي المريئي هو التهاب الحلق.
يمكن أن يؤدي حمض المعدة إلى تهيج والتهاب بطانة المريء، ويمكن أن يمتد التهيج إلى الحلق، مما يؤدي إلى التهاب الحلق. تشمل الأعراض الأخرى للارتجاع المعدي المريئي التي قد تحدث مع التهاب الحلق حرقة المعدة والقلس وصعوبة البلع والإحساس بوجود كتلة في الحلق.
عادةً ما يتضمن علاج التهاب الحلق المرتبط بالارتجاع المعدي المريئي تغييرات في نمط الحياة، مثل تجنب الأطعمة والمشروبات المحفزة (مثل الأطعمة الحارة أو الحمضية والكافيين والكحول)، وتناول وجبات أصغر، وتجنب تناول الطعام في وقت قريب من وقت النوم. يمكن أيضًا وصف الأدوية مثل مثبطات مضخة البروتون (PPIs) أو حاصرات H2 لتقليل كمية الحمض التي تنتجها المعدة.
إذا استمر التهاب الحلق على الرغم من علاج ارتجاع المريء، فمن المهم استشارة مقدم الرعاية الصحية لاستبعاد الأسباب المحتملة الأخرى، مثل العدوى البكتيرية أو الفيروسية، أو الحساسية، أو الحالات الكامنة الأخرى.
متى تختفي أعراض ارتجاع المرئ
تختلف مدة أعراض ارتجاع المريء تبعًا لشدة الحالة والسبب الأساسي وفعالية العلاج. قد يشعر بعض الأشخاص بالراحة من الأعراض في غضون أيام قليلة من بدء العلاج، بينما قد يحتاج البعض الآخر إلى عدة أسابيع أو أشهر لرؤية التحسن.
يمكن أن تساعد تعديلات نمط الحياة، مثل تجنب الأطعمة المحفزة، وفقدان الوزن، ورفع رأس السرير، في تخفيف أعراض الارتجاع المعدي المريئي. ومع ذلك، إذا لم توفر هذه التدابير الراحة، فيمكن وصف الأدوية مثل مثبطات مضخة البروتون (PPIs) أو حاصرات H2 لتقليل كمية الحمض التي تنتجها المعدة.
في بعض الحالات، قد تكون الجراحة ضرورية لتصحيح المشكلة الأساسية التي تسبب أعراض الارتجاع المعدي المريئي.
من المهم الاستمرار في العلاج كما هو موصوف، حتى إذا تحسنت الأعراض، من أجل منع تكرار الأعراض. بالإضافة إلى ذلك، يوصى بالمتابعة المنتظمة مع مقدم الرعاية الصحية لمراقبة فعالية العلاج وتعديل خطة العلاج حسب الحاجة.