أفلام الرسوم المتحركة في العقد الأخير من القرن الواحد والعشرين، أصبحت موجهة للكبار قبل الصغار، ومعنية بقيم أخلاقية تتخطى فكرة الرسوم المتحركة بمراحل، وربما تفوقت أفلام رسوم متحركة على أفلام واقعية، كتفوق فيلم مولان المرسوم على فيلم مولان الواقعي.
الفيل الذي أنقذ شعب الهو
بفيلم الرسوم المتحركة الذي حمل العنوان ” Horton hears a who ” تحدث هزة أرضية تؤدي لأنتقال ذرة غبار كانت تستقر بدعة داخل أحد الكهوف ألى مسامع الفيل المدعو هورتون، هورتون فيل محبوب من الجميع يتسم بالصدق الشديد ويؤمن أنه سمع صوت صادر عن ذرة الغبار.
شعب الهو
من ضمن فلسفات السينما المغرقة في الإيمان، أنه يمكن أن توجد حياة بكل مكان، ويمكن أن تتخذ تلك الحياة أشكالا لا ترى بالعين المجردة، وعدم رؤيتنا لشيء لا يعني عدم وجوده، كشعب الهو ضئيل الحجم للغاية التي يعيش بها على زهرة هندباء.
الفيل مقابل الكانجارو
تعيش بالغابة كانجارو متسلطة للغاية، ترى أن إيمان الفيل هورتون بوجود حياة غير مرئية درب من الجنون، وأنه يجب عليهم التخلص من تلك الزهرة التي يقول هورتون أنها تحمل حياة شعب يدعى الهو، لأنه لا يمكن الإيمان إلا بالأشياء التي يمكننا رؤيتها.
الإبن الذي أنقذ الجميع
يعيش شعب الهو حياته بشكل طبيعي للغاية، غير متصور على الإطلاق أنه توجد هناك حيوات أخرى خارج عالمه، حيوات أضخم بكثير، للحد الذي لا تشعر فيها بوجوده، وللشعور بذلك الوجود، كان يجب على الجميع ارسال استغاثة حتى يؤمن الآخرين بوجودهم.
جوجو
جوجو هو ابن عمدة شعب الهو الوحيد، ذلك الفتى المنطوي على اختراعاته، والذي تساعد اختراعاته في إيصال رسالة استغاثة إلى عالم هورتون، ليصل صوتهم ويتم إنقاذ عالمهم.
هورتون ينصت لشعب الهو فيلم رسوم متحركة محشود بقيم تتخطى كونه فيلم للأطفال، حيث ينتهي بعبارة أصيلة تقول ” ليس بالضرورة أن نرى الأشياء لنؤمن أنها موجودة “.