يقول خبراء الصحة والتغذية العلاجية والإكلنيكية إن الكبدة تمتلك فوائد صحية مذهلة، وتعتبر مستودع طبيعي للحديد، الذي يحتاجه الإنسان.
مصادر الكبدة
يمكن الحصول على الكبدة من مصادر حيوانية عديدة، لكن الدجاج والأوز والبط والبقر والجاموس، هم المصادر الأكثر شيوعا لتناول الكبدة.
ولكن على الرغم من انتشار الكبدة في مختلف محلات البقالة ومحلات الجزارة، إلا أنه ينبغي أن يتأكد الشخص من جودة ومصادر الكبدة الذي يتناوله الشخص، لأنه إذا كان المصدر غير موثوق فيه فهذا يعرض الشخص لخطر الإصابة بأمراض أخرى خطيرة وبعضها قاتلة.
العناصر الغذائية التي يحتوي عليها الكبدة
تحتوي الكبدة على نسبة عالية من العناصر الغذائية، ويصفه الكثيرون بأنه كند من المواد الغذائية المفيدة.
تعتبر الكبدة مصدرا غني بالغناصر الغذائية الحيوية المتاحة، والتي تسمح للجسم بامتصاصها بسهولة.
وأبرز العناصر الغذائية التي تحتويها الكبدة، هي: فيتامين “أ”، وفيتامينات “ب” و”ب12″، والحديد، وحمض الفوليك.
الفوائد الصحية لتناول الكبدة:
1- تعزز صحة العين:
تحتوي الكبدة على نسبة عالية من فيتامين “أ”، وهو فيتامين قابل للذوبان في الدهون؛ ما يجعله مفيدا لصحة العين، وخاصة أعراض التدهور البقعي الذي يصيب كبار السن.
2- تعزز صحة الجلد:
نسب فيتامين “أ” العالية ومركبات البورفتيامين، تجعل الكبدة مفيدا لصحة الجلد، ويساعد على تجديد الخلايا ومنعها من التلف، وتقضي على التجاعيد وتمنع الإصابة بكافة الأعراض الجلدية السلبية.
من المهم التمييز بين فيتامين أ المتاح حيوياً والبروفيتامين، الموجود في النباتات ويعمل كمقدمة لإنتاج فيتامين أ الداخلي.
على الرغم من أنه يمكننا إنتاج فيتامين أ من الكاروتينات، إلا أن البعض من الفيتامين الموجود في الكبدة يعتبر أفضل منه عن غيره. يعد استهلاك فيتامين أ مباشرة عن طريق تناول الكبدة، طريقة أكثر موثوقية للحصول على فوائده.
3- مصدر للحديد:
تحتوي الكبدة أيضًا على نسبة عالية من الحديد حتى أن بعض الخبراء والأطباء يعتبرونه “كنز الحديد” المدفون داخل الجسم.
ويعتبر استهلاك الحديد عن طريق تناول الكبدة، أمر مهما وحيويا، لتعزيز وظائف العضلات ووظائف المخ وتكوين الهيموجلوبين في الدم، مما يجعله ضروريًا لإنتاج الطاقة، وعدم الشعور بالخمول أو الكسل.
4- مصدر لفيتامينات “ب”:
تعتبر الكبدة مصدرًا رائعًا لفيتامينات ب، حيث أن الكبدة غنيي بشكل خاص بفيتامين ب 12 وحمض الفوليك.
ومن المعروف أن جميع فيتامينات “ب” مهمة للمساعدة في تحويل الطعام إلى طاقة، وهو أمر مهم للغاية لضمان شعورك بالحيوية والحيوية في حياتك اليومية.
5- مصدر حمض الفوليك:
تعتبر الكبدة مصدرا رئيسيا لحمض الفوليك، ما يجعله مفيد أيضًا للنمو الخلوي، مما يجعله مهمًا للغاية بالنسبة للنساء في سن الإنجاب، خاصة وأنه يمكنه أن يكون مفيدا لصحة الجنين ومنع ظهور أي عيوب أو تشوهات خلقية، ويساعد على نمو الخلايا العصبية للأجنة بصورة سليمة.
6- مصدر لعناصر نادرة:
تعتبر الكبدة مصدرا لبعض العناصر النادرة، والتي من أبرزها الزنك، والكروم والنحاس.
من المعروف أن النحاس، يعتبر من العناصر، التي تحافظ على صحة الجهاز المناعي والعصبي، كما أنه يساعد على إنتاج الكولاجين المسؤول عن صحة العظام والمفاصل والشعر والجلد والأظافر.
كيف تقلل من مخاطر الكبدة
ينصح خبراء التغذية باتباع عدد من الطرق لتقليل مخاطر تناول الكبدة على الصحة، والتي جاءت على النحو التالي:
1- لا تتناول كميات كبيرة من الكبدة:
يمكن إضافة الكبدة لممختلف الأطباق، بدلا من اعتبارها وجبة منفردة، ويفضل الكثيرون إضافتها للمعكرونة أو الأرز.
2- الطهي الجيد:
لأن هناك عدد من البكتيريا والجراثيم التي تتراكم على الكبدة، فيجب طهيها بشكل جيد، للحصول على فوائدها الصحية.
3- اللحوم العضوية:
احرص على أنك تتناول الكبدة من مصادر حيوانية تتغذى على الأعشاب، ولا يوجد في طعامهم أي مبيدات حشرية وكيماويات.