الجريك كامبس أو الحرم اليوناني، هو مقر مكتبة الجامعة الأمريكية القديم بشارع الفلكي بباب اللوق بوسط القاهرة الخديوية، وهو حاليا مقر إداري يمكن للراغبين استخدامه في انشاء شركاتهم أو تأجير مساحات للعمل بها في وسط أقرب للرئة بقلب العاصمة.
عمارة الحرم اليوناني
الحرم اليوناني يستمد عمارته مباشرة من تاريخ الحضارة الإسلامية المعماري الفريد، حيث يغلب الطابع العربي في العمارة على تكوين الحرم الفريد، بدءا من الصحن الخارجي أو الفناء المتسع الذي يراعي وجود مساحات خضراء ووصول الشمس إلى كامل المكان.
للحرم اليوناني بوابة خشبية عملاقة رئيسية تبدو للوهلة الأولى أحد بوابات القصور الملكية، وتدفعك رغما عنك للوقوف أمامها وتأملها، شأنها شأن بقية عمارة القاهرة الخديوية المعروفة بوسط البلد، حيث التفاصيل المصممة بعناية فائقة لترصد الجمال إلى الأبد.
خصوصية الحرم اليوناني
لتصميم الحرم اليوناني الداخلي خصوصية شديدة، فكل غرفة تتمتع بقدر متساوي من نور النهار وأشعة الشمس، والحرم رغم وجوده بكتلة خرسانية بقلب العاصمة، مصمم بعناية معمارية تجعله بمساحاته الخضراء الداخلية أقرب للرئة وسط كتلة خرسانية كبيرة.
للحرم اليوناني تأثير طيب للغاية على الزائرين قبل المقيمين، فأنت بحضرة مكان نظيف للغاية، مشرق ومشمس تداعب تيارات الهواء جنباته باستمرار، وتنتشر المقاعد المريحة بقلب الصحن الداخلي له، وسط حديقة صغيرة أنيقة وخدمات الطعام والشراب.
الحرم الإداري
الحرم اليوناني تحول إلى رأسمال سوري بعد ثورة يناير، حين قررت الجامعة الأمريكية نقل مقرها بعيدا عن أحداث ميدان التحرير إلى التجمع الخامس، وتأجير مساحته الكلية ومبانيه لمستثمر سوري رغب بتحويل مقر المكتبة القديم إلى مقر إداري.
للحرم اليوناني تأثير النداهة كما بالتراث الشعبي، حيث أن إيجاراته بالدولار، ورغم ذلك يعود إليه كل من تركه، لخصوصيته الشديدة وموقعه المتميز وتوافر خدمات الأمن والنظافة والأمان والصيانة، وتوافر بيئة عمل توفر قدرا من السلام لا يتوافر ببيئات عمل كثيرة اخرى.
الحرم اليوناني بقعة عمل فريدة للغاية بقلب القاهرة الخديوية، مكان يحمل إليك قوة وجمال العمارة والتاريخ الإسلامي، وفرصة فريدة للعمل بوسط القاهرة الخديوية المزدحمة للغاية، دون أن تشعر لى الإطلاق أنك بقلب عاصمة مزدحمة للغاية.