من الصعب تجاهل أهمية فهم الطريقة التي نتفاعل بها مع مشاعرنا ومع مشاعر الآخرين من حولنا. إن القدرة على التعبير عن المشاعر وفهمها ليست فقط مهارة اجتماعية أساسية، بل هي أيضًا مفتاح للعلاقات الناجحة والصحية. وهنا يأتي دور “اختبار تبلد المشاعر”، الذي يعد أداة قيمة لقياس شدة الحساسية عند الفرد.
تتنوع الطرق التي يظهر بها التبلد في المشاعر، ويمكن أن يكون له تأثير كبير على الطريقة التي نتفاعل بها مع العالم من حولنا. يمكن أن يسهم فهم مستوى التبلد لدينا في تحديد كيفية تفاعلنا مع المشاعر المختلفة، سواء كان ذلك الاستجابة لمشاعرنا الشخصية أو تفهم مشاعر الآخرين.
باستخدام هذا الاختبار، يمكن للأفراد أن يكتشفوا السمات المرتبطة بالحساسية العالية وتبلد المشاعر، مما يمكنهم من تحديد المجالات التي يحتاجون فيها إلى التركيز على تطوير القدرة على التعامل مع المشاعر بشكل أكثر فعالية. كما يمكن لهذا الاختبار أن يوفر أسسًا قوية لفهم الذات والآخرين، مما يعزز من فرص النمو الشخصي وتحسين العلاقات الشخصية والاجتماعية
أسئلة اختبار تبلد المشاعر
1. هل تشعر بأنك غير قادر على المشاركة الكاملة في الحياة؟
أ) نعم، ب) نعم لكن بشكل محدود، ج) بعض الأحيان، د) نادراً، هـ) لا.
2. هل تجد صعوبة في الوصول إلى مشاعرك؟
أ) نعم، ب) نعم في بعض الأحيان، ج) لا تماماً، د) بالنسبة لي، لا.
3. هل تميل إلى العزل عن الآخرين؟
أ) نعم، ب) بعض الأحيان، ج) نادراً، د) لا تماماً.
4. هل فقدت الاهتمام بالأنشطة التي كنت تستمتع بها؟
أ) نعم، ب) بعض الأحيان، ج) نادراً، د) لا.
5. هل تجد نفسك تتحرك في موقف مثل شخص غريب بدلاً من المشاركة؟
أ) نعم، ب) بعض الأحيان، ج) نادراً، د) لا.
6. هل تجد صعوبة في التعبير عن المشاعر الإيجابية أو السلبية بقوة؟
أ) نعم، ب) بعض الأحيان، ج) لا تماماً، د) بالنسبة لي، لا.
7. هل تشعر بعدم الشعور بأي شيء في المواقف التي تثير عادة مشاعر قوية؟
أ) نعم، ب) بعض الأحيان، ج) نادراً، د) لا.
8. هل يثيرك غضب الأشخاص الذين يعبرون عن مشاعرهم بقوة؟
أ) نعم، ب) بعض الأحيان، ج) نادراً، د) لا.
9. هل تشعر بالرعب عندما تظهر المشاعر القوية على السطح؟
أ) نعم، ب) بعض الأحيان، ج) نادراً، د) لا.
10. هل تبالغ في ردود فعلك أو تجد صعوبة في التفاعل؟
أ) نعم، ب) بعض الأحيان، ج) نادراً، د) لا.
11. هل تشعر بأن طاقتك الجسدية والعاطفية منخفضة؟
أ) نعم، ب) بعض الأحيان، ج) نادراً، د) لا.
12. هل تشعر أحيانًا بأن الحياة كحلم؟
أ) نعم، ب) بعض الأحيان، ج) نادراً، د) لا.
13. هل تبتعد عن المنطقة وتفقد الوقت؟
أ) نعم، ب) بعض الأحيان، ج) نادراً، د) لا.
14. هل العلاقات ليست من الأشياء التي تهتم بها؟
أ) نعم، ب) بعض الأحيان، ج) نادراً، د) لا.
15. هل تصرف انتباهك بعيدًا عن نفسك لملء الفراغ الداخلي؟
أ) نعم، ب) بعض الأحيان، ج) نادراً، د) لا.
16. هل تتحمل المخاطر لكي تشعر بشيء؟
أ) نعم، ب) بعض الأحيان، ج) نادراً، د) لا.
17. هل تميل إلى النسيان والحماقة؟
أ) نعم، ب) بعض الأحيان، ج) نادراً، د) لا.
18. هل في نصف الوقت لا تعرف ما يحدث حولك؟
أ) نعم، ب) بعض الأحيان، ج) نادراً، د) لا.
ما هو تبلد المشاعر
التبلُّد العاطفي يُشير إلى حالة تجعل الشخص يجد صعوبة في التعبير عن مشاعره بشكل صحيح، وغالبًا ما يعاني من الانفصال عن العالم المحيط وصعوبة في التواصل مع مشاعره الخاصة أو مشاعر الآخرين. هذه الحالة لا تُعتبر مشكلة صحية عقلية بحد ذاتها، ولكنها قد تكون علامة على وجود مشكلة معينة تحتاج إلى اهتمام.
للتعرف على التبلُّد العاطفي، ينبغي للفرد أن يُفكر في طبيعة المشاعر وكيفية تجسيدها بشكل طبيعي. فالعواطف تُعتبر وسيلة للتواصل بين العقل والجسم، حيث تقدم معلومات حول العالم المحيط وتساعد في التفاعل بشكل صحيح مع المواقف المختلفة.
من الطبيعي أن يشعر الأشخاص بمجموعة متنوعة من المشاعر، مثل الفرح، والحزن، والغضب، والخوف. ولكن عندما تصبح هذه المشاعر مفرطة أو عندما يفتقر الفرد تمامًا إلى الشعور بها، فقد يكون ذلك دليلاً على تبلد العواطف، ويجب عليه إجراء اختبار العواطف لتقييم الوضع بشكل أدق.
ما هو سبب جمود المشاعر
تتوارى أسباب تبلد المشاعر في غموض، لكن هناك عوامل قد تزيد من انتشارها، منها:
1. الإجهاد والصدمة: يدفع الضغط النفسي والصدمات إلى غلق الأبواب أمام المشاعر، مما يساعد على التأقلم مع الظروف الصعبة. الاستجابة السليمة تكمن في تعلم التعامل مع التحديات والبحث عن الدعم اللازم.
2. تعاطي المخدرات: يؤثر تعاطي بعض المواد على قدرة الدماغ على معالجة المشاعر، مما يؤدي إلى تخفيفها أو تشويشها. الاعتماد الزائد على المخدرات يمكن أن يؤدي إلى فقدان الاحساس والتبلد العاطفي.
3. الاختلالات الهرمونية: يؤثر التوازن الهرموني على حالة العقل والمشاعر، فالتغيرات في مستويات الهرمونات مثل الكورتيزول والسيروتونين قد تؤدي إلى تغيرات في الشعور والانفصال العاطفي.
4. الحالات الطبية: بعض الحالات الصحية مثل قصور الغدة الدرقية أو متلازمة التعب المزمن قد تؤثر على الوظائف العقلية وتسبب تبلد المشاعر.
5. اضطرابات الصحة العقلية: يمكن أن تسبب بعض الاضطرابات النفسية مثل الاكتئاب واضطراب ما بعد الصدمة تبلد المشاعر، حيث يفتقر المصابون بالاضطرابات هذه للشعور بالسعادة أو الانجذاب.
6. الأدوية: بعض الأدوية النفسية مثل مضادات الاكتئاب ومضادات الذهان قد تسبب تأثيرات جانبية تشمل تبلد المشاعر وفقدان الاحساس.
علاج تبلد المشاعر
ها هي الطرق المختلفة التي يمكن استخدامها كعلاج لتبلد المشاعر:
1. ممارسة اليقظة الذهنية: تخصيص وقت محدد لاستكشاف المشاعر يمكن أن يساعد الشخص على إعادة التواصل مع مشاعره ومشاعر الآخرين. يشمل ذلك كتابة اليوميات، والتنفس التأملي، وقضاء بعض الوقت في الطبيعة.
2. التحدث مع متخصص: يمكن للعلاج الحديث مع متخصص نفسي أن يوفر استراتيجيات فعّالة للتعامل مع التبلد المشاعري وتحسين الحالة العاطفية.
3. الاهتمام بالنفس: تخصيص وقت للراحة والنشاطات الممتعة يمكن أن يعزز الصحة العقلية ويساعد على استعادة الشعور بالرضا والفرح.
4. النشاط البدني: ممارسة التمارين الرياضية تساعد في التخلص من التوتر وتحسين المزاج والصحة العقلية بشكل عام.
5. تناول نظام غذائي متوازن: تناول طعام صحي ومتوازن يمكن أن يوفر العناصر الغذائية الضرورية لصحة عقلية جيدة ورفاهية عاطفية.
6. التواصل مع الأصدقاء والعائلة: الاحتفاظ بالتواصل الاجتماعي والعاطفي يمكن أن يدعم الشخص ويساعده في التغلب على التبلد المشاعري.
7. تغيير العلاج: في حالة استخدام أدوية لعلاج الاكتئاب تسبب تبلد المشاعر، ينبغي التحدث مع الطبيب لتغيير العلاج إلى خيار يناسب الحالة الفردية للمريض.
تلك الاستراتيجيات قد تكون فعّالة في التغلب على تبلد المشاعر وتحسين الصحة العقلية والعاطفية للفرد.
أعراض تبلد المشاعر
الشخص المصاب بتبلد في المشاعر يظهر عدة أعراض واضحة، منها:
1. عدم القدرة على التعبير عن مشاعر الحب، الخوف، القلق، أو المودة حتى في الظروف الصعبة.
2. صعوبة في التعبير عن البكاء والضحك في مختلف الوضعيات.
3. عدم القدرة على مشاركة مشاعر الفرح والحزن مع الآخرين.
4. الابتعاد العاطفي عن الأصدقاء والعائلة.
5. في الحالات الشديدة من التبلد، يمكن أن يصل الشخص إلى عدم القدرة على التعبير عن أي مشاعر تمامًا.