يمكن لمقدم الرعاية الصحية أخذ عينات بكتيرية من مواقع متعددة في جسم الفرد حسب نوع العدوى التي قد تكون مصابًا بها. فيما يلي أنواع المزارع البكتيرية:
زراعة السائل النخاعي:
يتم استخراج عينة من السائل النخاعي الذي يحمي العمود الفقري.
يُدخل الطبيب إبرة في منطقة بين الفقرتين بالعمود الفقري باستخدام إبرة، ويتم هذا الإجراء الذي يُعرف أيضًا بالبزل الشوكي.
ثقافة الدم:
تتم على عينة من الدم وتكون هذه الثقافة لتحديد العدوى الجهازية في جميع أنحاء الجسم.
يتم سحب الدم من وريد المريض، وقد يتكرر التحليل بانتظام.
ثقافة الحلق:
تُجرى لفحص منطقة الحلق، وتكون هذه العينة مفيدة في حالات الالتهابات الحلقية.
مزرعة البراز:
تُجرى للبحث عن عدوى في الجهاز الهضمي، حيث يتم جمع عينة من البراز في كوب معقم.
مزرعة البول:
تُستخدم لتشخيص عدوى الكلى والمسالك البولية، حيث يتم تجميع البول بعد تطهير العضو التناسلي.
مزرعة الجرح:
تجرى في حالات الحروق أو الجروح التي قد تصاب بالعدوى.
يتم أخذ عينة من جرح المريض باستخدام الحقنة لاختبارها.
مزرعة البلغم:
تُجرى في حالات الاشتباه بعدوى عميقة في منطقة الرئتين، حيث يتم اختبار البلغم الذي يأتي من الأعماق.
تلك الإجراءات تساعد في تحديد نوع العدوى وتوجيه العلاج بشكل فعال.
أنواع الأوساط الزرعية للبكتريا
وسط شبه صلب:
يتم إعداد هذا الوسط باستخدام وسط شبه صلب يحتوي على تركيز 5٪ من الآجار، مع وجود تناسق ناعم يشبه الكسترد. يتم استخدامه لتحديد حركة البكتيريا أو زراعة البكتيريا الدقيقة، حيث يسهم في توفير بيئة ملائمة تدعم هذه العمليات.
السائل المرق المتوسط:
يحتوي هذا الوسط على كميات محددة من العناصر الغذائية، دون تأثير على عوامل التبلور مثل الآجار أو البلاتين. يستخدم هذا الوسط في أغراض متنوعة مثل الدراسات التي تتعلق بالتخمير واختبارات التكاثر للكائنات الحية، مثل اختبارات تخمير السكر.
الوسط الصلب:
يتكون هذا الوسط من آجار بنسبة تركيز تتراوح بين 1.5٪ و 2.0٪، بالإضافة إلى عوامل أخرى تكون في غالبيتها من المواد الصلبة الخاملة ذات البنية الفيزيائية. يوفر هذا الوسط بيئة ملائمة لنمو البكتيريا بشكل مفيد، حيث يظهر نموها بشكل خطوط أو مستعمرات. يستخدم الوسط الصلب في تحديد خصائص الخلية المعزولة وعزل البكتيريا.
طريقة زراعة البكتيريا
يمكن زراعة هذه البكتيريا باستخدام مجموعة متنوعة من الطرق، ولكن يجب أخذ في اعتبارك الاستخدامات المستقبلية والنتائج المتوقعة، خاصة في حال وجود البكتيريا أثناء مرحلة نموها. يُشدد على ضرورة الحصول على المستعمرات البكتيرية لقياس تطابقها وراثيًا أو لإجراء تجارب أخرى [3].
في تطبيقات أخرى، قد تكون المراحل البكتيرية أو اللطخات أكثر تحفيزًا، ولكن يجب مراعاة البيئات التي ينمو فيها البكتيريا. في بعض التجارب، يُفضل استخدام أنواع محددة من الوسط.
في سياق آخر، يسعى العلماء للحصول على بكتيريا محددة من خلال زراعتها في وسط انتقائي، ويُطلق على هذه العملية الزراعة الانتقائية.
ومع ذلك، يجب مراعاة ثقافة التعقيم عند زراعة البكتيريا، بغض النظر عن نوع الوسط المستخدم، لمنع دخول الكائنات الدقيقة الضارة وضمان عدم اختراق البكتيريا لمناطق العمل.
يُستخدم الوسط الانتقائي للحصول على أنواع معينة من الخلايا، وقد يشمل ذلك استخدام أوساط يحتوي على مضاد حيوي، حيث تتمكن الخلايا التي تحمل هذا النوع من المضاد من النمو، بينما قد لا تتمكن الخلايا الأخرى من ذلك. يُذكر مثالًا على ذلك، حيث تنمو بعض البكتيريا في ظروف شديدة الملوحة، في حين لا تتحمل بكتيريا الإي كولا هذه الظروف.
لتجنب الأخطاء خلال التجربة، يُؤكد على أهمية التحقق من قدرة البكتيريا المزروعة على النمو. يُوصى بزراعة اللقاح في أوساط غير انتقائية، مثل مرقة لوريا، للسماح بنمو مجموعة واسعة من الفصائل البكتيرية. في حالة عدم نمو اللقاح في مرقة لوريا، قد يشير ذلك إلى فاعلية المزرعة في القضاء على البكتيريا.
يُفضل استخدام ضوابط كيميائية أيضًا، حيث يمكن زراعة البكتيريا المحولة على طبق آجار يحتوي على مضاد حيوي، في حين تُزرع البكتيريا غير المحولة على وسائط تحتوي على نفس المضاد. يُشدد على أهمية التحقق من قدرة البكتيريا غير المحولة على النمو، مما يشير إما إلى تحملها للمضاد الحيوي أو عدم فعالية المضاد.
أنواع الأوساط الزرعية للبكتريا
الإعلام الإثرائي أو الانتقائي يُصمم لمقاومة البكتيريا الملوثة أو المسببة للأمراض. في هذا السياق، تُصنع وسائط الإثراء لمواجهة هذه البكتيريا بوسائط تعتمد على الأجار، حيث تكون الوسائط السائلة مشبعة بوسائط التغذية ومُخصبة بطرق انتقائية، بإضافة أصباغ وتعديل مستوى الحموضة، وأحيانًا يتم إضافة مضادات حيوية.
تُستخدم وسائط المختبر المخصبة لتحفيز نمو البكتيريا الحساسة تغذيتيًا، مثل أجار الدم وأجار الشوكولاتة. يمكن تحضير أجار الدم بإضافة نسبة مئوية معينة من الدم إلى أساس الأجار. أما أجار الشوكولاتة، المعروف أيضًا بأجار الدم المكسور أو الدم الساخن، فيتم تحضيره بطرق معينة.
وسائط الإثراء تُستخدم لزيادة تركيز الكائنات الحية الدقيقة، وتتميز بتأثيرها المثبط على تنوع الكائنات الحية في العينة السريرية.
تُصمم وسائط المؤشر لتحديد نوع البكتيريا بناءً على لون مستعمراتها، وهي تعتبر وسائط تفاضلية تساعد على التمييز بين مختلف البكتيريا.
أما وسائط النقل، فيأتي دورها عند نقل العينة السريرية إلى المختبر. تعمل على منع جفاف العينة والحفاظ على المواد الممرضة، مما يقاوم نمو البكتيريا غير الملائمة ويحمي الجسم من المسببات المرضية.