تصاب بعض السيدات باكتئاب في أثناء فترة الحمل أو بعد الولادة يعانين فيه من تقلبات مزاجية وشعور بالقلق المستمر وصعوبة في النوم وعدم الرغبة في ممارسة أي نشاط من أي نوع، وقدرت الجمعية الأمريكية للطب النفسي نسبة السيدات التي تصاب بتلك الأعراض بحوالي 20%، وتختلف الأسباب التي يمكن أن تؤدي إلى الإصابة باكتئاب الحمل ولكن تلعب الهرمونات دورا كبيرا في الشعور بهذه الأعراض، ولذا فإننا نعرض في هذا المقال أنواع اكتئاب الحمل والولادة وكيفية تخفيف تلك المشاعر أو الأعراض.
أنواع اكتئاب الحمل واكتئاب ما بعد الولادة
ينقسم اكتئاب ما بعد الحمل والولادة إلى عدة أنواع هي: الاكتئاب النفاسي، اكتئاب الفترة المحيطة بالولادة، ذهان ما بعد الولادة، وكل نوع من تلك الأنواع يمر بمجموعة من الأعراض وجميع هذه الحالات قد تحتاج إلى مساعدة طبية.
الاكتئاب النفاسي
تشير الدراسات أن معدل السيدات اللاتي تعانين من اكتئاب النفاس يتراوح ما بين 50% إلى 80%، وعادة ما تستمر الأعراض لعدة أيام وتختفي خلال أسابيع قليلة، وتتخلص أعراض الاكتئاب النفاسي في:
- التقلبات المزاجية.
- نوبات بكاء.
- الحزن والقلق.
- الإرهاق والإعياء.
- فقدان الشهية.
- صعوبة في النوم.
وفيما يلي مجموعة من الطرق التي تساهم في القضاء على الشعور بالاكتئاب النفاسي وهي:
- الحصول على قسط كافي من النوم، وتنظيم النوم بحيث يتزامن مع الأوقات التي ينام فيها الطفل.
- تخفيف الضغط على النفس، وذلك من خلال تفويض بعض المهام التي لا تستطيعين القيام بها إلى أي شخص آخر، والاكتفاء بواجباتك تجاه الطفل فقط.
- تجنب قضاء الوقت بمفردك.
- طلب المساعدة والدعم من العائلة والأصدقاء.
- ممارسة التمارين الرياضية أو اليوجا.
اكتئاب الفترة المحيطة بالولادة (قبل وبعد الولادة)
يحدث هذا النوع من الاكتئاب لسيدة من بين كل 5 سيدات حامل أو في مرحلة الولادة، ويمكن أن تشمل أعراض اكتئاب الفترة المحيطة بالولادة نفس أعراض الاكتئاب النفاسي كالقلق وفقدان الشهية وصعوبة النوم، ولكن ربما تشعر السيدة بأعراض أخرى هي:
- عدم النوم على الإطلاق.
- عدم القدرة على الشعور بالفرح أو بأي مشاعر إيجابية أخرى.
- صعوبة في التركيز والتذكر
- صعوبة في اتخاذ القرارات.
- صعوبة في القيام بالمهام اليومية العادية.
- فقدان الرغبة الجنسية.
- تقلبات مزاجية حادة وشديدة.
- توقعات عالية ومتطلبات كثيرة لا يمكن تلبيتها بسهولة.
- شعور قوي بالفشل أو النقص.
- صعوبة في الفهم.
ويمكن التخفيف من تلك الأعراض عن طريق اتباع نفس النصائح التي ذكرناها مسبقا في الاكتئاب النفاسي، ولكن في حالة إن استمرت الأعراض لفترة من شهر إلى 3 شهور وبشكل حاد مصحوب بعدم القدرة على التحكم، فيمكن اللجوء إلى الطبيب لتحديد العلاج المناسب.
ذهان ما بعد الولادة
يعاني عدد قليل جدًا من السيدات (حوالي 1 أو 2 من بين كل 1000 سيدة) من حالة اكتئاب شديدة وحادة، وتكون السيدات اللاتي قد أصبن مسبقا بـ الاضطراب ثنائي القطب أو الاضطراب الفصامي العاطفي أكثر عرضة للإصابة بذهان ما بعد الولادة، ويتطلب هذا النوع من الاكتئاب المساعدة العاجلة والفورية من الطبيب المختص وقد تبدأ أعراضه عادةً خلال الأربع أسابيع الأولى بعد الولادة وتشمل:
- الارتباك الشديد.
- اليأس.
- عدم القدرة على النوم حتى في حالات الإرهاق الشديد.
- رفض الأكل.
- عدم القدرة على الثقة في الآخرين.
- رؤية أشياء أو سماع أصوات غير موجودة.
- أفكار مؤذية سواء للنفس أو الطفل أو الآخرين.